المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17608 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02



تعلّم موسى من الخضر  
  
1802   11:17 صباحاً   التاريخ: 4-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج7 , ص212-213
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي موسى وهارون وقومهم /

 ورد في سورة الكهف 23 آية تمّ من خلالها بيان قصّة موسى عليه السلام بعبارات لطيفة جدّاً وموزونة، وتعلّمه من عبد للَّه‏ لم يذكر القرآن إسمه لكنّه في الحقيقة هو «الخضر» كما هو المتعارف (الكهف/ 60- 82).

هذه الحادثة تبيّن بوضوح أنّ موسى عليه السلام قد ذهب وراء ذلك المعلّم الإلهي طبقاً للعنوان الذي كان لديه، ليستفيد من العلوم التي تعلّمها من اللَّه، ولذلك فحينما وصل إليه بعد جُهدٍ جهيد قال : {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً}. (الكهف/ 66)

 فوافق الخضر على ذلك ورافقه موسى عليه السلام بدوره، ثمّ إنّه واجه ثلاث حوادث مؤلمة وغير مألوفة بحسب الظاهر (وذلك لعدم إحاطته بها)، الاولى خرق السفينة التي تعود إلى‏ فريق من الطبقة المسحوقة، والتي كانت تعدّ مصدراً لمعيشتهم، الثانية قتل الشاب، والثالثة إقامة الجدار الذي يريد أن ينقضّ، مع عدم وجود أي دليل لها ظاهراً.

وفي كلّ مرّة كان يتصاعد اعتراض موسى عليه السلام وذلك لتعرّض أحكام شرعية مهمّة في هذه الحوادث الثلاث لخطر الزوال والاضمحلال، ففي أوّل حادثة تمّ التعدي على حرمة أموال الناس من قبل الخضر، وفي الثانية أُنتهكت حرمة حياة الناس، وفي الثالثة صدر منه تصرّف غير مسؤول بحسب الظاهر، وذلك ببنائه للجدار الذي كان مشرفاً على السقوط بلا أخذ أجر عليه أو دليل على لزوم إعادة بنائه.

وأخيراً بَيَّنَ له الخضر أسرار هذه الامور الغامضة ليقف على فلسفتها وحكمتها، وتبين أنّه لو لم يخرق السفينة لأخذها ملك غاصب ولتدهورت أحوال أصحابها، ولو لم يُقتل ذلك الشاب المرتدّ لاحتمل أن يُضِّلّ أبويه المؤمنين، وأنّه كان هناك كنز خفي تحت ذلك الجدار ليتيمين وكان أبوهما صالحاً، وأراد اللَّه الحفاظ على كنزهما عن هذا الطريق إلى‏ أن يبلغا أشدّهما ويستخرجا كنزهما للاستفادة منه، ومع أنّ موسى المأمور بظاهر الشريعة لم يتمكّن من البقاء أكثر من هذا مع الخضر الذي كانت له وظائف اخرى أيضاً وأنّه انفصل عنه طبقاً للعهد الذي أخذه على نفسه، لكنّه توصّل من خلال هذه القصّة بشكل عامّ إلى‏ أنّ الكثير من الحوادث التي لها ظاهر مؤلم تعدّ أسباباً لليمن والبركة في جوهرها، فضلًا عن وقوفه على العلم التفصيلي لهذه القصص الثلاث، وانّنا لعلمنا المحدود نتوهّمها في غير محلّها في حين أنّ وقوفنا على حقيقة الأمر يدفعنا لاقتفاء أثره وإدراكه بكلّ سرور.

كانت هذه علوماً تعلّمها موسى من الخضر إلى‏ جانب علم الشريعة، والأسمى منها هو الخضر الذي يعدّ من الأنبياء الإلهيين عظيمي الشأن، والذي كان له اطّلاع واسع على هذه الامور «1».

_______________________
(1) لمزيد من التوضيح فيما يتعلّق بهذه الآيات وجزئيات هذه القصّة، راجع التفسير الأمثل، ذيل الآيات 60- 82 من سورة الكهف.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .