المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تفسير الاية ( 101)من سورة البقرة  
  
9304   03:56 مساءً   التاريخ: 30-11-2016
المؤلف : اعداد : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : .......
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف الباء / سورة البقرة /


قال تعالى : {وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [البقرة: 101].

 

تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسيرهذه الآية (1) :

{ولما جاءهم} أي ولما جاء اليهود الذين كانوا في عصر النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) {رسول من عند الله} يعني محمدا (صلى الله عليه وآله وسلّم) عن أكثر المفسرين وقيل أراد بالرسول الرسالة كما قال كثير :

فقد كذب الواشون ما بحت عندهم *** بليلى وما أرسلتهم برسول

 قال علي بن عيسى وهذا ضعيف لأنه خلاف الظاهر قليل في الاستعمال وقوله {مصدق لما معهم} يحتمل أمرين (أحدهما) أنه مصدق لكتبهم من التوراة والإنجيل لأنه جاء على الصفة التي تقدمت بها البشارة (والثاني) أنه مصدق للتوراة بأنها حق من عند الله لأن الأخبار هاهنا إنما هوعن اليهود دون النصارى والأول أحسن لأن فيه حجة عليهم وقوله {نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب} أي ترك وألقى طائفة منهم وإنما قال {من الذين أوتوا الكتاب} ولم يقل منهم وقد تقدم ذكرهم لأنه يريد به علماء اليهود فأعاد ذكرهم لاختلاف المعنى وقيل أنه لم يكن عنهم للبيان لما طال الكلام وقوله {كتاب الله} يحتمل أن يريد به التوراة ويحتمل أن يريد به القرآن وقوله {وراء ظهورهم} كناية عن تركهم العمل به قال الشعبي هوبين أيديهم يقرءونه ولكن نبذوا العمل به وقال سفيان بن عيينة أدرجوه في الحرير والديباج وحلوه بالذهب والفضة ولم يحلوا حلاله ولم يحرموا حرامه فذلك النبذ هذا إذا حمل الكتاب على التوراة وقال أبو مسلم لما جاءهم الرسول بهذا الكتاب فلم يقبلوه صاروا نابذين للكتاب الأول أيضا الذي فيه البشارة به وقال السدي نبذوا التوراة وأخذوا بكتاب آصف وسحر هاروت وماروت يعني أنهم تركوا ما تدل عليه التوراة من صفة النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) وقال قتادة وجماعة من أهل العلم أن ذلك الفريق كانوا معاندين وإنما ذكر فريقا منهم لأن الجمع العظيم والجم الغفير والعدد الكثير لا يجوز عليهم كتمان ما علموه مع اختلاف الهمم وتشتت الآراء وتباعد الأهواء لأنه خلاف المألوف من العادات إلا إذا كانوا عددا يجوز على مثلهم التواطؤ على الكتمان وقوله {كأنهم لا يعلمون} أي لا يعلمون أنه صدق وحق والمراد أنهم علموا وكتموا بغيا وعنادا وقيل المراد كأنهم لا يعلمون ما عليهم في ذلك من العقاب وقيل المراد كأنهم لا يعلمون ما في كتابهم أي حلوا محل الجاهل بالكتاب .

_____________________

1- مجمع البيان ، الطبرسي ، ج1 ، ص 319-320.

تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنية في تفسيرهذه الآية (1) :

{ولَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} . وهو محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) الذي أرسله اللَّه سبحانه للناس كافة ، ومنهم اليهود الذين كانوا في عصره . {مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ}.

أي مصدق لما في التوراة من أصول التوحيد ، والبشارة بمحمد . {نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ} ، وهم علماء اليهود ، {كِتابَ اللَّهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ} .

المراد بكتاب اللَّه القرآن ، وقيل : بل التوراة ، لأن كفرهم بمحمد كفر بالتوراة التي بشرت بمحمد ( صلى الله عليه واله وسلم ). . ولا فرق في هذا الحكم بين اليهود والنصارى ، لأن كلا منهما قد حرّف كتابه فيما يتعلق بالبشارة بمحمد (صلى الله عليه واله وسلم) بل لا فرق بين اليهود ، وبين معمم يحرّف كلام اللَّه تبعا لأهوائه .

_____________________

1- الكاشف ، محمد جواد مغنية ، ج1،ص 159-160.

تفسير الميزان
- ذكر الطباطبائي في تفسيرهذه الآية (1) :

قوله تعالى: و لما جاءهم رسول، المراد به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا كل رسول كان يأتيهم مصدقا لما معهم، لعدم دلالة قوله: و لما جاءهم على الاستمرار بل إنما يدل على الدفعة، و الآية تشير إلى مخالفتهم للحق من حيث كتمانهم بشارة التوراة و عدم إيمانهم بمن يصدق ما معهم.

____________________

1- الميزان ، الطباطبائي ، ج1 ، ص194.

تفسير الامثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسيرهذه الآية (1) :

{وَلَمّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الّذينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ}.

كان أحبار اليهود يبشرون النّاس قبل البعثة النبوية بالرّسول الموعود ويذكرون لهم علاماته وصفاته، فلمّا بعث نبي الإِسلام، أعرضوا عمّا جاء في كتابهم، وكأنهم لم يروا ولم يقرأوا ما ذكرته التوراة في هذا المجال.

هذه هي النتيجة الطبيعية للأفراد الغارقين في ذاتياتهم، هؤلاء ـ حتى في دعوتهم إلى حقيقة من الحقائق ـ لا يتجردون عن ذاتياتهم، فإن وصلوا إلى تلك الحقيقة ووجدوها تنسجم مع أهوائهم، أعرضوا عنها ونبذوها وراء ظهروهم.

____________________
1- الامثل ، ناصر مكارم الشيرازي ، ج1 ، ص258.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .