المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

نزعة مركزية Central Tendency
21-12-2015
العرب والعاربة
7-11-2016
Chordless Cycle
27-2-2022
Waxes
17-8-2018
تفسير الآيات [141-142] من سورة آل‏ عمران
12-06-2015
السهو مع السهو
19-8-2017


تفسير الاية ( 80-82) من سورة البقرة  
  
4826   04:11 مساءً   التاريخ: 24-11-2016
المؤلف : اعداد : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : .......
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف الباء / سورة البقرة /


قال تعالى : {وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [البقرة: 80 - 82].

 

تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير هذه الآيات (1) :

{وقالوا} أي قالت اليهود { لن تمسنا النار} أي لن تصيبنا { إلا أياما معدودة } معناه أياما قلائل كقوله دراهم معدودة وقيل معدودة محصاة والمعدودة إذا أطلقت كان معناها القليلة قال الله سبحانه {قل} يا محمد لهم { اتخذتم عند الله عهدا} أي موثقا إنه لا يعذبكم إلا هذه المدة وعرفتم ذلك بوحيه وتنزيله فإن كان ذلك فالله سبحانه لا ينقض عهده وميثاقه {أم تقولون على الله } الباطل جهلا منكم به وجرأة عليه .

رد الله تعالى على اليهود قولهم لن تمسنا النار إلا أياما معدودة فقال { بلى } أي ليس الأمر كما قالوا ولكن { من كسب سيئة } اختلف في السيئة فقال ابن عباس ومجاهد وقتادة وغيرهم السيئة هاهنا الشرك وقال الحسن هي الكبيرة الموجبة للنار وقال السدي هي الذنوب التي أوعد الله عليها النار والقول الأول يوافق مذهبنا لأن ما عدا الشرك لا يستحق به الخلود في النار عندنا وقوله { أحاطت به خطيئته} يحتمل أمرين (أحدهما) أنها أحدقت به من كل جانب كقوله تعالى { وإن جهنم لمحيطة بالكافرين } (والثاني) أن المعنى أهلكته من قوله { إلا أن يحاط بكم } وقوله {وظنوا أنهم أحيط بهم} وقوله {وأحيط بثمره} وهذا كله بمعنى البوار والهلكة فالمراد أنها سدت عليهم طريق النجاة وروي عن ابن عباس والضحاك وأبي العالية أن المراد بالخطيئة الشرك وعن الحسن إنها الكبيرة وعن عكرمة ومقاتل إنها الإصرار على الذنب وإنما قال {من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته} ولم يقل وأحاطت به سيئته خالف بين اللفظين ليكون أبلغ وأفصح {فأولئك أصحاب النار} أي يصحبون النار ويلازمونها {هم فيها خالدون} أي دائمون أبدا عن ابن عباس وغيره والذي يليق بمذهبنا من تفسير هذه الآية قول ابن عباس لأن أهل الإيمان لا يدخلون في حكم هذه الآية وقوله {وأحاطت به خطيئته} يقوي ذلك لأن المعنى أن خطاياه قد اشتملت عليه وأحدقت به حتى لا يجد عنها مخلصا ولا مخرجا ولوكان معه شيء من الطاعات لم تكن السيئة محيطة به من كل وجه وقد دل الدليل على بطلان التحابط ولأن قوله تعالى {والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون} فيه وعد لأهل التصديق والطاعة بالثواب الدائم فكيف يجتمع الثواب الدائم مع العقاب الدائم ويدل أيضا على أن المراد بالسيئة في الآية الشرك فيبطل الاحتجاج بالآية على دخول العمل في الإيمان على ما ذكره أهل التفسير أن سيئة واحدة لا تحبط جميع الأعمال عند أكثر الخصوم فلا يمكن إذا إجراء الآية على العموم فيجب أن يحمل على أكبر السيئات وأعظم الخطيئات وهو الشرك ليمكن الجمع بين الآيتين .

____________________

1- مجمع البيان ، الطبرسي ، ج1 ، ص280-282.

تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنية في تفسير هذه الآيات (1) :

{وقالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً} . يزعم اليهود انهم أبناء اللَّه ، وشعبه المختار ، وان الناس ، كل الناس - غيرهم - أبناء الشيطان ، وشعبه المنبوذ ، فاللَّه لا يخلد اليهود في النار ، ولا يقسو عليهم ، بل يعذبهم عذابا خفيفا ، ووقتا قصيرا ، ثم يرضى عنهم ، أي انه سبحانه يدللهم ، تماما كما يدلل اليوم الاستعمار عصابة الصهاينة التي احتلت أرض فلسطين .

{ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً} . أي قل لهم يا محمد : ان زعمكم هذا جرأة وافتئات على اللَّه بغير علم . . والا فأين العهد والوعد الذي أخذتموه من اللَّه سبحانه على ذلك ؟ وان دل زعمهم هذا على شيء فإنما يدل على استهتارهم واستخفافهم

بالذنوب وارتكاب القبائح ، قال الرسول الأعظم ( صلى الله عليه واله ): ان المؤمن ليرى ذنبه كأنه صخرة يخاف أن تقع عليه ، وان الكافر ليرى ذنبه كأنه ذباب مرّ على أنفه . . وقال علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أشد الذنوب ما استهان به صاحبه ، وقول الرسول الأعظم ( صلى الله عليه واله ): « كأن الذنب ذبابة تمر على أنف المذنب » ينطبق كل الانطباق على اليهود الذين يزعمون انهم أبناء اللَّه المدللون . . وعسى ان يتعظ بهذا من يستهين بذنوبه اتكالا على شرف الأنساب .

ومن يثق بنفسه ، ولا يتحسس خطاياها ، ولا يقبل النصح من غيره محال أن يهتدي إلى خير . ان العاقل لا ينظر إلى نفسه من خلال غرورها وأوهامها ، بل يقف منها دائما موقف الناقد لعيوبها وانحرافها ، ويميز بين ما هي عليه ، وبين ما ينبغي أن تكون عليه ، ويحررها من الأفكار الصبيانية ، والنزوات الشيطانية ، وبهذا وحده ينطبق عليه اسم الإنسان بمعناه الواقعي الصحيح . . وفي الحديث الشريف من رأى انه مسيء فهو محسن .

{بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ} .

السيئة تعم الشرك وغيره من الذنوب ، ولكن المراد منها هنا خصوص الشرك ، بقرينة قوله تعالى : { فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ} . قال صاحب مجمع البيان : ان إرادة الشرك من السيئة يوافق مذهبنا - أي مذهب الإمامية - لأن غيره لا يوجب الخلود في النار ، والتوضيح في فقرة « مرتكب الكبيرة » .

{والَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ} .

وتدل هذه الآية الكريمة على ان النجاء من عذاب اللَّه غدا منوط بالايمان الصحيح ، والعمل الصالح معا ، وقد جاء في الحديث الشريف : ان سفيان الثقفي قال :

يا رسول اللَّه قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك . فقال : قل :

آمنت باللَّه ، ثم استقم .

يشير الرسول الأعظم ( صلى الله عليه واله ) بقوله هذا إلى الآية 30 حم السجدة : {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ } [فصلت: 30]. والمراد بالاستقامة في الحديث الشريف والآية الكريمة ، العمل بكتاب اللَّه ، وسنة رسول اللَّه ( صلى الله عليه واله ) .

__________________

1- الكاشف ، محمد جواد مغنية ، ج1 ، ص 136-137.

 

تفسير الميزان
- ذكر الطباطبائي في تفسير هذه الآيات (1) :

قوله تعالى: {بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته} إلخ، الخطيئة هي الحالة الحاصلة للنفس من كسب السيئة، ولذلك أتى بإحاطة الخطيئة بعد ذكر كسب السيئة وإحاطة الخطيئة توجب أن يكون الإنسان المحاط مقطوع الطريق إلى النجاة كان الهداية لإحاطة الخطيئة به لا تجد إليه سبيلا فهو من أصحاب النار مخلدا فيها ولوكان في قلبه شيء من الإيمان بالفعل، أو كان معه بعض ما لا يدفع الحق من الأخلاق والملكات، كالإنصاف والخضوع للحق، أو ما يشابههما لكانت الهداية والسعادة ممكنتي النفوذ إليه، فإحاطة الخطيئة لا تتحقق إلا بالشرك الذي قال تعالى فيه: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ } [النساء: 48] ، ومن جهة أخرى إلا بالكفر وتكذيب الآيات كما قال سبحانه: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [البقرة: 39] ، فكسب السيئة، وإحاطة الخطيئة كالكلمة الجامعة لما يوجب الخلود في النار.

واعلم أن هاتين الآيتين قريبتا المعنى من قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ} [البقرة: 62]، وإنما الفرق أن الآيتين أعني قوله: {بلى من كسب سيئة}، في مقام بيان أن الملاك في السعادة إنما هو حقيقة الإيمان والعمل الصالح دون الدعاوي والآيتان المتقدمتان أعني قوله: {إن الذين آمنوا} إلخ في مقام بيان أن الملاك فيها هو حقيقة الإيمان والعمل الصالح دون التسمي بالأسماء.

___________________

1- الميزان ، الطباطبائي ، ج1 ، ص182.

تفسير الامثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير هذه الآيات (1) :

غرور وادعاء فارغ

يشير القرآن الكريم هنا إلى واحدة من ادعاءات اليهود الدالة على غرورهم، هذا الغرور الذي يشكل الأساس لكثير من إنحرافات هؤلاء القوم:

{وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَعْدودَةً}، ثم تجيبهم الآية بأسلوب مُفحِم: قُلْ {أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ}.

اعتقاد اليهود بأنّهم شعب الله المختار، وأن عنصرهم متفوق على سائر الأجناس البشرية، وأن مذنبيهم لن يدخلوا جهنم سوى أيّام قليلة ليتنعموا بعدها بالجنّة، من مظاهر أنانية هؤلاء واستفحال ذاتياتهم.

ادعاء اليهود المذكور في الآية الكريمة لا ينسجم مع أي منطق، إذ لا يمكن أن يكون بين أفراد البشر أي تفاوت في نيل الثواب والعقاب أمام الله سبحانه وتعالى.

بِمَ استحق اليهود أن يكونوا مستثنين من القانون العام للعقاب الإِلهي؟!

الآية الكريمة تدحض مزاعمهم بدليل منطقي، وتفهمهم أن مزاعمهم هذه إمّا أن تكون قائمة على أساس عهد لهم اتخذوه عند اللّه، ولا يوجد مثل هذا العهد، أو أن تكون من افترائهم الكذب على الله.

ثمّ تبيّن الآية الكريمة التّالية قانوناً عاماً يقوم على أساس المنطق وتقول: {بَلى مَنْ كَسَبَ سيئةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولئِكَ أَصْحَابُ النَّارِهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}.

وهذا القانون عام يشمل المذنبين من كل فئة وقوم.

وبشأن المؤمنين الأتقياء، فهناك قانون عام شامل تبيّنه الآية التالية: {وَالّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ اُولئك أَصحَابُ الجَنَّةِ هُم فِيهِ خَالِدُونَ}.

_________________
1- الامثل ، ناصر مكارم الشيرازي ، ج1 ، ص231-232.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .