أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-15
392
التاريخ: 6-2-2017
13618
التاريخ: 8-11-2016
3628
التاريخ: 14-1-2017
3669
|
مبدا العرب , والعرب العاربة :
ان ما كتبه العرب عنهم بعد الاسلام مزيج بالأساطير , وقد ظل تاريخهم تاريخا مبهما حتى اواسط القرن الماضي حيث جد علما الاثار والحفريات الاثرية التاريخية من الغربيين فى قراءة آثارهم المنقوشة بالخط المسند على الابراج والهياكل والنصب و الاحجار , فاستقر راي هؤلاء الباحثين الغربيين على ان العرب الجنوبيين في اليمن هم من الموجة السامية الاخيرة التي بدات فى اواخر الالف الثانى ق م , اي في حدود الالف قبل الميلاد , اي قرابة خمسة عشر قرنا قبل الاسلام , اتجهت من شمال الجزيرة الى جنوبها , لا من بابل العراق بينما نرى في التاريخ النقلي المتوارث ان الهجرة كانت من بابل الى اليمن , فمثلا :
ذكر المسعودي في اوائل من تكلموا بالعربية عن نسل نوح ببابل العراق بعد الطوفان قال : وكان من تكلم بالعربية : يعرب وجرهم , وعاد ,وثمود , وعملاق , وطسم , وجديس , ووبار , وعبيل وعبد ضخم , فسار يعرب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن ارفخشد بن سام بن نوح (اي الجيل الخامس بعد نوح ) بمن تبعه من ولده فحل باليمن .
وسار بعده عاد بن عوص بن ارم بن سام بن نوح بولده ومن تبعه ,فحل بالأحقاف واداني الرمل بين عمان وحضرموت واليمن وتفرق هؤلاء في الارض فانتشر منهم ناس كثير : منهم جيرون بن سعد بن عاد حل بدمشق فمصر مصرها, وجمع عمد الرخام والمرمر اليها وشيد بنيانها وسماها ((ارم ذات العماد)).
قال المسعودي: وهذا الموضع بدمشق في هذا الوقت ـ وهو سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة ـ سوق من اسواقها عند باب المسجد الجامع يعرف بجيرون, وهو بنيان عظيم كان قصر هذا الملك (جيرون) عليه ابواب من نحاس عجيبة, بعضها على ما كانت عليه, وبعضها من مسجد الجامع.
وسار بعد عاد بن عوص: ثمود بن عابر بن ارم بن سام بن نوح ,بولده ومن تبعه, فنزلوا الحجر الى فرع , نحو وادي القرى بين الشام والحجاز ونبيهم صالح (عليه السلام).
وسار بعد ثمود : جديس بن عابر بن ارم بن سام بن نوح, بولده ومن تبعه, وهؤلاء نزلوا اليمامة .
وسار بعد جديس: عملاق بن لاوذ بن ارم بن سام بن نوح , بولده ومن تبعه فنزل هؤلاء اكناف الحرم والتهائم, ثم انضافوا الى ملوك الروم فملكتهم الروم على مشارف الشام والغرب والجزيرة من ثغور الشام فيما بينهم وبين فارس, منهم السميدع بن هوبر, ومنهم اذينة بن السميدع .
ثم سار طسم بن لاوذ بن ارم بن سام بن نوح بعد عملاق بن لاوذ بولده ومن تبعه, فكان منزلهم باليمامة, واسمها اذ ذاك جر, وكانت افضل البلاد واكثرها خيرا فيها صنوف الشجر والاعناب, وهي حدائق ملتفة وقصور مصطفة, وكثرت طسم فملكت عليها عملوق بن جديس .
فكان عملوق يحكم طسم وجديس, ولكن كثرت جديس فملكت عليها الاسود بن غفار وكان عملوق ظلوما غشوما لا ينهاه شي عن هواه ,وكان قد قهر على جديس وتعدى عليهم وترافع اليه زوجان من جديس تنازعا في ولدهما عمن يكون بعد الطلاق فحكم الملك ان يؤخذ الولد منهما ويجعل في غلمانه , فقالت فيه شعرا ذمته به وبلغ قولها الملك فغضب , وامران لا تتزوج امراة من جديس فتزف الى زوجها حتى تحمل اليه فيفترعها قبل زوجها , فلقوا من ذلك ذلا طويلا, ولم تزل تلك حالتهم حتى تزوجت اخت الاسود ملك جديس ففعل بها كسائر نسائها, فخرجت تقول شعرا تحرض به قومها جديس على طسم فصنع الاسود طعاما كثيرا ودعا اليه عملوق ومن معه من رؤساء طسم باليمامة فأجابوه , فوثبت جديس عليهم بأسيافهم فقتلوهم عن آخرهم ومضوا الى ديارهم فانتهبوها.
قال المسعودي : وسار بعد طسم بن لاوذ : وبار بن اميم بن لاوذ بن ارم بن سام بن نوح , بولده ومن تبعه من قومه , فنزل برمل عالج , واصابهم نقمة من اللّه فهلكوا لبغيهم في الارض .
وسار بعد وبار بن اميم : عبد ضخم بن ارم بن سام بن نوح بولده ومن تبعه فنزلوا الطائف , ثم هلك هؤلاء ببعض غوائل الدهر فدثروا , ولهم ذكر في الشعر الجاهلي .
وسار بعد عبد ضخم بن ارم: جرهم بن قحطان بولده ومن تبعه ,وطافوا البلاد حتى اتوا مكة فنزلوها (بعرفات, وبعد ظهور زمزم نزلوا حول البيت بمكة).
وسار اميم بن لاوذ بن ارم بعد جرهم بن قحطان فحل بارض فارس, فالفرس من ولد كيومرث بن اميم بن لاوذ بن ارم بن سام بن نوح على خلاف في ذلك .
ونزل ولد كنعان بن حام بن نوح بلاد الشام فبهم عرفت تلك الديار فقيل : بلاد كنعان .
قال المسعودي : وقد ذكر جماعة من اهل السير والاخبار : ان جميع من ذكرنا من هذه القبائل كانوا اهل خيم وبدوا مجتمعين في مساكنهم من الارض وان اميما واولاده (اي الفرس) هم اول من ابتنى البنيان ورفع الحيطان وقطع الاشجار وسقف السقوف واتخذ السطوح .
وقد كان من ذكرنا من الامم لا يجحد الصانع عزوجل , ويعلمون ان نوحا (عليه السلام) كان نبى ا ثم دخلت عليهم بعد ذلك شبه ومالت نفوسهم الى ما تدعو اليه الطبائع من الملاذ والتقليد , وكان في نفوسهم هيبة الصانع والتقرب اليه بالتماثيل وعبادتها لظنهم ا نها مقربة لهم اليه .
وكان عبيل بن عوص بن ارم بن سام بن نوح نزل هو وولده ومن تبعه بلاد الجحفة بين مكة والمدينة , فهلكوا بالسيل فسمي ذلك الموضع بالجحفة لإجحافها بهم .
وكان يثرب بن قامة بن مهليل بن ارم بن عبيل نزل هو وولده ومن تبعه المدينة فسميت به يثرب , وهؤلاء ايضا هلكوا ببعض غوائل الدهر وآفاته .
وقد اخبر اللّه جلت قدرته عمن اهلك من قوم عاد وثمود فقال تعالى {كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ } [الحاقة: 4 - 6] ارسل اللّه على عاد الريح العقيم فخرجت عليهم من واد لهم (بصورة سحاب مركوم) ( فلما راوه قالوا هذا عارض ممطرنا) وتباشروا بذلك , فلما سمع هو ذلك منهم قال لهم {بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ } [الأحقاف: 24] .
ولما دثرت هذه الامم من العرب والقبائل خلت منهم الديار فسكنها غيرهم من الناس , فنزل قوم من بني حنيفة اليمامة واستوطنوها وقد كانوا نزلوا بلاد الجحفة بين مكة والمدينة .
واختلفوا في بني حضور فقيل انهم من ولد يافث بن نوح , ومنهم من الحقهم بمن ذكرنا من العرب البائدة ممن سمينا , وكانت امة عظيمة ذات بطش وشدة ومنهم من راى ان ديارهم كانت بلاد جند قنسرين الى تل ماسح الى خناصرة الى بلاد سورية , وهذه المدن في هذا الوقت مضافة الى اعمال حلب من بلاد قنسرين من ارض الشام ومن الناس من راى ا نهم كانوا بارض السماوة وا نها كانت عمائر متصلة ذات جنان ومياه متدفقة , وذلك بين العراق الى حد الحجاز والشام , وهي الان براري وقفار وديار خراب وقد كان اللّه بعث اليهم شعيب بن مهدم بن حضور بن عدي : نبيا ناهيا لهم عما كانوا عليه , وهو غير شعيب بن نويل فجد شعيب بن مهدم في دعائهم وخوفهم وتوعدهم , وظهرت له معجزات ودلائل اظهرها اللّه على يديه تدل على صدقه وتثبت حجته على قومه , فقتلوه .
وكان في عصره نبي آخر هو برخيا بن اجنيا بن رزنائيل بن شالتان ,من اسباط يهودا بن اسرائيل بن اسحاق بن ابراهيم , فأوحى اللّه اليه ان يامر بعض الملوك في الشام بغزو العرب اصحاب شعيب بن مهدم , فسار اليهم في جنوده وغشى دارهم بعساكره , فاستعدوا لحربه ولكن انفضت جنودهم وتفرقت جموعهم وولت كتائبهم واخذهم السيف فحصدوا اجمعين وبشأنهم ـ قيل ـ قال اللّه تعالى {فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ } [الأنبياء: 12].
قال المسعودي : ((ودثرت العرب العاربة عدا ولد قحطان من يعرب ,فدثرت عاد وثمود والعمالقة وجرهم وطسم وجديس ووبار وعبيل , وسائر من سمينا , ودخل من بقي ممن ذكرنا في العرب الباقية الى هذا الوقت , وهم ولد قحطان ومعد , ولانعلم ان قبيلا بقي يشار اليه في الارض من العرب الاولى غير معد وقحطان )).
وقال : ((الواضح من انساب اليمن وما تدين به كهلان وحمير ابنا قحطان الى هذا الوقت قولا وعملا , وينقله الباقي عن الماضي والصغير عن الكبير , والذي وجدت عليه التواريخ القديمة للعرب وغيرها من الامم ,ووجدت عليه الاكثر من شيوخ ولد قحطان من حمير وكهلان بارض اليمن والتهائم والانجاد , وبلاد حضرموت والشحر والاحقاف, وبلاد عمان وغيرها من الامصار : ان الصحيح في نسب قحطان : ا نه قحطان بن عابر ابن شالخ بن قنان بن ارفخشد بن سام بن نوح وكان لعابر ثلاثة اولاد : فالغ وقحطان وملكان وولد لقحطان احد وثلاثون ذكرا منهم يعرب , وولد ليعرب : يشجب , وولد ليشجب : عبد شمس فتملك وقاتل وسبى فلقب :بالسبأ لسبيه السبايا وولد لسبا : حمير وكهلان , وانما العقب في قحطان من ولد هذين : حمير وكهلان هذا هو المتفق عليه عند اهل الخبرة والمتيقن لديهم وكان قحطان سرياني اللسان وانما تكلم يعرب بالعربية بخلاف لسان قحطان ابيه )) .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|