المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

دائرة مكافئة equivalent circuit
2-2-2019
كشف أسرار مصنع النجوم المستعرة - السوبرنوفا
4-3-2017
حكم الطلاق إذا وقع ثلاثاً في مجلس واحد
31/10/2022
ابن عبادة القزّاز
24-3-2016
Blastopore
14-12-2015
طلب التنفيذ واثاره
31-7-2017


عرب سورية.  
  
489   06:16 مساءً   التاريخ: 2024-08-15
المؤلف : غوستاف لوبون.
الكتاب أو المصدر : حضارة العرب.
الجزء والصفحة : ص 80 ــ 82.
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / عرب قبل الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-1-2017 2577
التاريخ: 1-2-2017 1782
التاريخ: 2024-01-21 1137
التاريخ: 21-11-2019 2106

عرب سورية، كعرب الجزيرة، أهلُ حضر يسكنون المدن، وأعرابٌ يقيمون بالبادية، ولم يكن في السيطرة المتتابعة التي أصابت سورية ما يتوجَّع منه أعرابها الذين لا يزالون يعتمدون في معايشهم على النهب وتربية المواشي منذ ثلاثة آلاف سنة، ونحن إذا ما استثنينا المدن نرى سورية قبضتهم بالحقيقة، فهم يهاجمون فيما وراء نهر الأردن، وفي أبواب دمشق نفسها، السياحَ والقوافل التي لم تؤدِّ إليهم الفِدَى في مقابل خَفْرها وحمايتها والسماح لها بالمرور، وتجتمع في أعراب سورية صِفَةُ الشَّره وصفةُ الكرم المتناقضتان اللتان ألمعنا إليهما فيما تقدم، ويقدِّسون الضيف ما دام نزيلَهم. ولم يَقدِر أحدٌ على إلزام أعراب سورية بترك البادية التي تعودوا العيش فيها منذ قرون، وقد رفضوا كل أرض عُرِضت عليهم ليستقروا بها، وامتنعوا عن أي عمل زراعي. ونرى في سورية، بجانب الأعراب الذين يدينون بدين محمد، قبائلَ ذاتَ شعائرَ وعقائدَ مختلفة يسهل تمييزُ بعضِها من بعضٍ؛ لعدم توالدها فيما بينها، وأهمُّها المتاولة والنصيرية والموارنة والدروز.

فالمتاولةُ: قبائلُ عربيةٌ جبلية تعيش في اعتزال، وهم من مسلمي الشيعة المتعصبين الذين يأبون تناول الطعام مع أي أجنبي كان، ونرى من أوصافهم أنهم مزيجٌ من المغول والعرب والفرس، مع أن بعض الباحثين يظن أنهم منحدرون من بعض القبائل الكردية.

والنصيريةُ: قبائل جبلية أيضًا، وهم يدينون بديانة مشتقة من الإسلام بعيدةٍ منه كلَّ البعد، ويُرى أن النصيرية من القائلين بالتناسخ، ويعبدون الشمس والقمر … إلخ.

وللموارنة: مع قربهم من السوريين، طابعٌ خاص، وهم أتباع طائفةٍ مسيحية ذاتِ عُجْب صاخبةٍ لم تكن على شيء كبير من البسالة كما أثبتت الحوادث ذلك.

والدروزُ: يُشبهون الأعراب، وتتألف منهم طائفةٌ إسلامية عاتية حرة انفصلت عن السوريين والعرب منذ قرون، وتوجد بين الدروز الشجعان ذوي الصَّولَة وموارنة لبنان عداوةٌ متأصلة.

 

شكل 1: مسلمتان من النوبة (من صورة فوتوغرافية التقطها المؤلف).

 

ويتألف من سكان مدن سورية وقراها مزيجٌ من المصريين والفنيقيين واليهود والبابليين والفرس والأغارقة والرومان والعرب والمغول والشركس والصليبيين والترك … وغيرهم من الأمم التي استولت بالتتابع على سورية كلَّها أو بعضها، ولِذا يشاهِد السائح في سورية مُثُلًا كثيرة التباين، ويتصف سكان المدن من السوريين بالذكاء ولين العريكة والمكر والمخادعة على العموم، وقديمًا نَعَت الرومانُ السوريين بأنهم وُلِدوا للعبودية، والسوريون، وقد رَضُوا بكلِّ حكم أجنبي أصابهم منذ قرون كثيرة، لم يبقَ من نشاطهم سوى منازعاتهم الدينية، وقد عُرِفوا، فيما لا يَمَسُّ عقائد الدين، بإذعانهم التام، وانقيادهم المطلق لكل ذي سلطان مما لا يتصوره أوربيُّ، ويمكن القارئ أن يقف على ذلك من القصة الآتية التي رواها مسيو دُوڨوغويه عن أوربي كان في سورية أيام القمع الذي وقع بعد ملاحم سنة 1861:

روى ضابطٌ معلمٌ أوربيٌّ كان في خدمة الترك أنه شاهد الأمر الآتي، وهو: أن أحد الجلادين الكثيرين في ذلك الوقت كاد يُتِمُّ عمل نهاره، وأن الكلَّاب كان عاليًا والكرسي واطئًا فلا يوصل إليه به، وأن مسلمًا مُسنًّا مَرَّ من هنالك راكبًا حمارًا حاملًا قطعة لحم، فأمره الجلاد بالوقوف فأطاعه فترجَّل مادًّا عنقه للشنق طائعًا ظانًّا أن أجلَه جاء، فأفهمه الجلاد أنه لم يقصِد شنقَه، وإنما يريد حماره؛ ليصعد فيه رجل محكوم عليه بالموت، ويُوضَعَ الحبلُ في عُنُقه، فلما وضع الجلاد الحبل ونَخَسَ الحمار هوى ذلك المحكوم عليه بالموت، فركب الشيخ الهَرِم حماره بعد أن حملَ قطعة اللحم لائذًا بالفرار.

وإنني أقول مكررًا: إن ذلك الإذعان لا يتجلى إلا في الأمور التي لا تَمَسُّ عقائد الدين، ولم يطرأ على الهدوء العميق الذي تتمتع به دمشق شيء من جرَّاء الاضطرابات التي وقعت حديثًا في مصر، وعَجِبْتُ من السهولة التي كان يضرب بها جندي واحدٌ جموعًا زاخرة ويدحرها لتُفَسِّح المجالَ لمرور أحد الأعيان أو السياح، ومع ذلك فقد سمعتُ في دمشق والقدس غير مرةٍ أن أقلَّ نجاح لعُرابي كان نذير قتل لنصارى سورية الذين يَحْمَرُّ الوجه خجلًا من جُبنهم، وهؤلاء النصارى هم الذين كانوا يُذْبَحون في سنة 1861 كالضأن من غير أن يُبْدُوا أقل مقاومة؛ وهم الذين يكونون، لا ريب، جُبناء أنذالًا لو حدث في سنة 1882 من الإثْخان فيهم ما كان يتوقعه الملأ.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).