المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ  
  
75   03:01 مساءً   التاريخ: 2025-04-14
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 4 ص46-48.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2015 6229
التاريخ: 2024-12-25 471
التاريخ: 2023-04-10 1817
التاريخ: 4-1-2023 1771

معنى قوله تعالى : كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ

قال تعالى : {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ (10) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (11) كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ} [الحجر: 10 - 13].

 قال الشيخ الطوسيّ ( رحمه اللّه ) : يقول اللّه عزّ وجلّ لنبيه محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم تسلية له عن كفر قومه لَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ قال ابن عباس وقتادة : شيع الأمم واحدهم شيعة لمتابعة بعضهم بعضا في الأحوال التي يجتمعون عليها في الزمن الواحد من مملكة أو عمارة أو بادية أو نحو ذلك من الأمور الجارية في العادة ، والمرسل محذوف لدلالة أَرْسَلْنا عليه .

وقوله وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ أخبار منه تعالى أنه لم يبعث رسولا فيما مضى إلا وكانت أممهم تستهزئ بهم ، واستهزاؤهم بهم حملهم عليهم واستبعادهم ما دعوا إليه واستيحاشهم منه ، واستكبارهم له ، حتى توهموا أنه مما لا يكون ، ولا يصح مع مخالفته لما وجدوا عليه آباؤهم وأجدادهم وأسلافهم ، فكان عندهم كأنه دعا إلى خلاف المشاهدة وإلى ما فيه جحد الضرورة والمكابرة.

والهزؤ إظهار ما يقصد به العيب على إيهام المدح ، وهو بمعنى اللعب والسخرية .

وقوله : {كَذلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ} قيل في معناه قولان :

1 - كذلك نسلك القرآن الذي هو الذكر بإخطاره على البال ليؤمنوا به ، فهم لا يؤمنون به ، ماضين على سنة من تقدمهم ، من تكذيب الرسل ، كما سلكنا دعوة الرسل في قلوب من سلف من الأمم . . .

2 - وقيل : يسلك الاستهزاء بإخطاره على البال ليجتنبوه ، ولو كان المراد أنه يسلك الشرك في قلوبهم ، لكان يقول : إنهم لا يؤمنون بالشرك ولو كانوا كذلك ، كانوا محمودين غير مذمومين . . .

ومعنى قوله : وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أي في إهلاك من أقام على الكفر بالمعجزات بعد مجيء ما طلب من الآيات ، ويحتمل أن يكون المراد وقد خلت سنة الأولين في تكذيب رسلهم والكفر بما جاءوا به « 1 ».

_______________

( 1 ) التبيان : ج 6 ، ص 320 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .