المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى الحسنات يذهب السيئات  
  
36   02:35 صباحاً   التاريخ: 2025-04-15
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج2، ص475-476
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-10-2014 11668
التاريخ: 3-12-2015 2839
التاريخ: 2023-03-23 1501
التاريخ: 2025-02-12 546

قال تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114]

{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} : وساعات من الليل قريبة من النهار من أزلفه إذا قربه وهو جمع زلفة .

في التهذيب : عن [الامام] الباقر (عليه السلام) طرفاه : المغرب والغداة ، وزلفا من الليل : هي صلاة العشاء الآخرة .

والعياشي : عن [الامام] الصادق (عليه السلام) مثله .

 {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} : يكفرنها .

وفي الحديث النبوي المشهور إن الصلاة إلى الصلاة كفارة ما بينهما ما اجتنبت الكباير .

وفي الأمالي عن[الامام] أمير المؤمنين (عليه السلام) إن الله يكفر بكل حسنة سيئة ثم تلا الآية .

وفي الكافي ، والعياشي : عن [الامام] الصادق (عليه السلام) في هذه الآية صلاة المؤمن بالليل تذهب بما عمل من ذنب بالنهار . والقمي مثله .

وفي الكافي : عنه (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أربع من كن فيه لم يهلك على الله بعدهن إلا هالك : يهم العبد بالحسنة فيعملها فإن هو لم يعملها كتب الله له حسنة بحسن نيته وإن هو عملها كتب الله له عشرا ، ويهم بالسيئة أن يعملها فإن لم يعملها لم يكتب عليه شيء وإن هو عملها أجل سبع ساعات ، وقال صاحب الحسنات لصاحب السيئات وهو صاحب الشمال : لا تعجل عسى أن يتبعها بحسنة تمحوها فإن الله عز وجل يقول : {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}  أو الاستغفار فإن هو قال : ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم الغفور الرحيم ذو الجلال والاكرام وأتوب إليه ) لم يكتب عليه شيء ، وإن مضت سبع ساعات ولم يتبعها بحسنة واستغفار ، قال صاحب الحسنات لصاحب السيئات : اكتب على الشقي المحروم .

وفي المجمع ، والعياشي : عنه (عليه السلام) إعلم أنه ليس شيء أضر عافية ولا أسرع ندامة من الخطيئة ، وإنه ليس شيء أشد طلبا ولا أسرع دركا للخطيئة من الحسنة ، أما إنها لتدرك الذنب العظيم القديم المنسي عند صاحبه فتحطه وتسقطه وتذهب به بعد إثباته ، وذلك قوله سبحانه : {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}.

وعن أحدهما : (عليهما السلام ) أن عليا (عليه السلام) قال : سمعت حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : أرجى آية في كتاب الله ( أقم الصلاة طرفي النهار ) وقرأ الآية كلها ، وقال : يا علي والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا إن أحدكم ليقوم إلى وضوئه فتساقط من جوارحه الذنوب فإذا استقبل الله بقلبه ووجهه لم ينفتل وعليه من ذنوبه شيء كما ولدته أمه ، فإن أصاب شيئا بين الصلاتين كان له مثل ذلك حتى عد الصلوات الخمس .

ثم قال : يا علي إنما مثل الصلوات الخمس لامتي كنهر جار على باب أحدهم فما يظن أحدهم إذا كان في جسده درن ثم اغتسل في ذلك النهر خمس مرات أكان يبقي في جسده درن فكذلك والله الصلوات الخمس لامتي .

 ذلك : قيل : إشارة إلى قوله ( فاستقم ) وما بعده . {ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}.: عظة للمتعظين .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .