المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الكرنب
2024-11-28
الأدعية الدينية وأثرها على الجنين
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الثاني
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الأول
2024-11-28
الكرنب (الملفوف) Cabbage (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-28
العلاقات مع أهل الكتاب
2024-11-28

أنماط الأشكال التضاريسية في الوطن العربي - السلاسل الجبلية
9-4-2022
كيفية القيامة
20-7-2017
البوليمرات العضوية Organic Polymers
23-10-2017
Vowel variation
2024-04-05
الكلور ودورة في النبات
5-7-2019
مفهوم الاقناع
24-5-2017


تفسير العياشي : تفسير بالمأثور  
  
2813   05:07 مساءاً   التاريخ: 15-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص751-753.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /

تأليف ابي النضر محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي السمرقندي المتوفى سنة (320هـ) كان مـن اعلام المحدثين ، سمع جماعة من شيوخ الكوفيين والبغداديين والقميين كانت داره معهد علم ودراسـة ، وكانت محل رواد الحديث بين ناسخ او مقابل او قار او معلق وقد انفق جميع تركة ابيه ـ ثلاثمئة الف دينار ـ في طلب العلم وتحصيله وبثه ونشره قالوا : وكان اكثر اهل المشرق علما وادبا وفضلا وفهما ونبلا في زمانه وكان له مجلسان :

مجلس للخواص ، و مجلس للعوام .

قال ابن النديم : انه من بني تميم ، من فقها الشيعة الامامية ، اوحد دهره وزمانه في غزارة العلم .
ولـكـتـبـه بـنواحي خراسان شأن من الشأن وهو شيخ ابي عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الـكـشـي ، صاحب كتاب الرجال وكتبه ما ينوف على مئتي كتاب ورسالة كان في حداثة سنه عامي المذهب ، ثم استبصر وخدم الاسلام في مصنفاته الكثيرة ، وعلمه الغزير.
وله كتاب (التفسير) ، جمع فيه المأثور من ائمة اهل البيت (عليهم السلام)  في تفسير القرآن ، ولقد اجاد وافاد ، وذكر الروايات بأسانيدها في دقة واعتبار.

غـير ان هذا التفسير لم يصل الينا الا مبتورا فقد بتره اولا ناسخه ، حيث اسقط الاسانيد ، واقتصر عـلى متون الاحاديث ، معتذرا بانه لم يجد في دياره من يكون عنده سماع او اجازة من المؤلف ، فلذلك حـذف الاسانيد واكتفى بالباقي ومن ثم قال المولى المجلسي بشأنه : ان اعتذاره هذا اشنع من فعلته بحذف الاسانيد.
والـجـهـة الاخـرى فـي بـتر الكتاب ، فقدان الجزء الثاني من جزئي التفسير ، فان هذا الموجود ينتهي الى نهاية سورة الكهف ، ولم توجد بقيته .

نـعـم هـنـاك بعض المتقدمين ، نقلوا منه احاديث بأسانيد كاملة ، كانت عندهم منه نسخة كاملة ، منهم الحافظ الكبير عبيد اللّه بن عبد اللّه الحاكم الحسكاني النيسابوري ، من اعلام القرن الخامس ، ومن شـيـوخ مـشايخ العلامة الطبرسي ، صاحب التفسير الاثري القيم (مجمع البيان ) وينقل عنه في تـفـسـيره كثيرا ففي (شواهد التنزيل ) للحاكم الحسكاني كثير من روايات العياشي ، ينقلها فيه بالأسانيد التامة (1) .
منهجه في التفسير
انه يسترسل في ذكر الآيات ، في ضمن احاديث مأثورة ، عن اهل البيت (عليهم السلام)  تفسيرا وتأويلا للآيات الـكريمة ولا يتعرض لنقدها جرحا او تعديلا ، تاركا ذلك الى عهدة الاسناد التي حذفت مع الاسف ويـتـعـرض لـبـعض القراءات الشاذة المنسوبة الى ائمة اهل البيت ، مما جات في سائر الكتب بأسانيد ضعاف ، او مرسلة لا حجية فيها ، والقرآن لا يثبت بغير التواتر باتفاق الامة .

نـراه عـنـدمـا يـتـعـرض لـقوله تعالى : {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238] يسند الى الامام ابي جعفر الباقر(عليه السلام)  انه قرأها : (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر) ثم قال : وكذلك كان يقرأها رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم).
وفي رواية زرارة عنه (عليه السلام)  : هي اول صلاة صلا ها رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم ) وهي وسط صلاتين بالنهار : صلاة الغداة ، وصلاة العصر.
وقـال (عليه السلام)  في قوله تعالى : {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} : في الصلاة الوسطى ، قال : نزلت هذه الآية يوم الجمعة ورسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) في سفر ، فقنت فيها ، وتركها على حالها في السفر والحضر.
وعـن زرارة ومحمد بن مسلم ، انهما سالا ابا جعفر(عليه السلام)  عن هذه الآية ، فقال : صلاة الظهر وفيها فرض اللّه الجمعة ، وفيها الساعة التي لا يوافقها عبد مسلم ، فيسأل خيرا الا اعطاه اللّه اياه .

وعـن الامـام الصادق (عليه السلام)  قال : الصلاة الوسطى الظهر ، {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} : اقبال الرجل على صلاته ، ومحافظته على وقتها ، حتى لا يلهيه عنها ولا يشغله شي .
واخـيـرا يذكر تأويلا للآية : ان الصلوات التي يجب المحافظة عليها هم : رسول اللّه ، وعلي ، وفاطمة ، وابناهما ، {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}: طائعين للأئمة (عليهم السلام) (2) .
كـمـا انـه عـندما يروي عن الصادق (عليه السلام)  تفسير (السبع المثاني ) بسورة الحمد ، يعرج الى نقل روايات تفسر باطن الآية الى الائمة قال : ان ظاهرها : الحمد ، وباطنها : ولد الولد والسابع منها : القائم (عليه السلام) (3) .

ومـن ثم فانه عندما يرد في التأويل ، نراه غير مراع لضوابط التأويل الصحيح ، على ما اسلفنا بيانه ، من كونه مفهوما عاما منتزعا من الآية بعد الغاء الخصوصيات ليكون متناسبا مع ظاهر اللفظ ، وان كانت دلالته عليه غير بينة .

________________________
1- راجـع : مـقـدمة تفسير العياشي المطبوع ، والذريعة للطهراني ، ج4 ، ص 295 والكنى والالقاب للقمي ، ج2 ، ص 490.
2- تفسير العياشي ، ج1 ، ص 127 ـ 128 ، رقم416 ـ 421.
3- تفسير العياشي ، ج2 ، ص 250 ، سورة الحجر ، رقم (15) : 87.
 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .