أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-10-2014
7125
التاريخ: 22-3-2016
3777
التاريخ: 14-10-2014
4979
التاريخ: 14-10-2014
2420
|
تأليف ابي النضر محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي السمرقندي المتوفى سنة (320هـ) كان مـن اعلام المحدثين ، سمع جماعة من شيوخ الكوفيين والبغداديين والقميين كانت داره معهد علم ودراسـة ، وكانت محل رواد الحديث بين ناسخ او مقابل او قار او معلق وقد انفق جميع تركة ابيه ـ ثلاثمئة الف دينار ـ في طلب العلم وتحصيله وبثه ونشره قالوا : وكان اكثر اهل المشرق علما وادبا وفضلا وفهما ونبلا في زمانه وكان له مجلسان :
مجلس للخواص ، و مجلس للعوام .
قال ابن النديم : انه من بني تميم ، من فقها الشيعة الامامية ، اوحد دهره وزمانه في غزارة العلم .
ولـكـتـبـه بـنواحي خراسان شأن من الشأن وهو شيخ ابي عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الـكـشـي ، صاحب كتاب الرجال وكتبه ما ينوف على مئتي كتاب ورسالة كان في حداثة سنه عامي المذهب ، ثم استبصر وخدم الاسلام في مصنفاته الكثيرة ، وعلمه الغزير.
وله كتاب (التفسير) ، جمع فيه المأثور من ائمة اهل البيت (عليهم السلام) في تفسير القرآن ، ولقد اجاد وافاد ، وذكر الروايات بأسانيدها في دقة واعتبار.
غـير ان هذا التفسير لم يصل الينا الا مبتورا فقد بتره اولا ناسخه ، حيث اسقط الاسانيد ، واقتصر عـلى متون الاحاديث ، معتذرا بانه لم يجد في دياره من يكون عنده سماع او اجازة من المؤلف ، فلذلك حـذف الاسانيد واكتفى بالباقي ومن ثم قال المولى المجلسي بشأنه : ان اعتذاره هذا اشنع من فعلته بحذف الاسانيد.
والـجـهـة الاخـرى فـي بـتر الكتاب ، فقدان الجزء الثاني من جزئي التفسير ، فان هذا الموجود ينتهي الى نهاية سورة الكهف ، ولم توجد بقيته .
نـعـم هـنـاك بعض المتقدمين ، نقلوا منه احاديث بأسانيد كاملة ، كانت عندهم منه نسخة كاملة ، منهم الحافظ الكبير عبيد اللّه بن عبد اللّه الحاكم الحسكاني النيسابوري ، من اعلام القرن الخامس ، ومن شـيـوخ مـشايخ العلامة الطبرسي ، صاحب التفسير الاثري القيم (مجمع البيان ) وينقل عنه في تـفـسـيره كثيرا ففي (شواهد التنزيل ) للحاكم الحسكاني كثير من روايات العياشي ، ينقلها فيه بالأسانيد التامة (1) .
منهجه في التفسير
انه يسترسل في ذكر الآيات ، في ضمن احاديث مأثورة ، عن اهل البيت (عليهم السلام) تفسيرا وتأويلا للآيات الـكريمة ولا يتعرض لنقدها جرحا او تعديلا ، تاركا ذلك الى عهدة الاسناد التي حذفت مع الاسف ويـتـعـرض لـبـعض القراءات الشاذة المنسوبة الى ائمة اهل البيت ، مما جات في سائر الكتب بأسانيد ضعاف ، او مرسلة لا حجية فيها ، والقرآن لا يثبت بغير التواتر باتفاق الامة .
نـراه عـنـدمـا يـتـعـرض لـقوله تعالى : {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238] يسند الى الامام ابي جعفر الباقر(عليه السلام) انه قرأها : (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر) ثم قال : وكذلك كان يقرأها رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم).
وفي رواية زرارة عنه (عليه السلام) : هي اول صلاة صلا ها رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم ) وهي وسط صلاتين بالنهار : صلاة الغداة ، وصلاة العصر.
وقـال (عليه السلام) في قوله تعالى : {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} : في الصلاة الوسطى ، قال : نزلت هذه الآية يوم الجمعة ورسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) في سفر ، فقنت فيها ، وتركها على حالها في السفر والحضر.
وعـن زرارة ومحمد بن مسلم ، انهما سالا ابا جعفر(عليه السلام) عن هذه الآية ، فقال : صلاة الظهر وفيها فرض اللّه الجمعة ، وفيها الساعة التي لا يوافقها عبد مسلم ، فيسأل خيرا الا اعطاه اللّه اياه .
وعـن الامـام الصادق (عليه السلام) قال : الصلاة الوسطى الظهر ، {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} : اقبال الرجل على صلاته ، ومحافظته على وقتها ، حتى لا يلهيه عنها ولا يشغله شي .
واخـيـرا يذكر تأويلا للآية : ان الصلوات التي يجب المحافظة عليها هم : رسول اللّه ، وعلي ، وفاطمة ، وابناهما ، {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}: طائعين للأئمة (عليهم السلام) (2) .
كـمـا انـه عـندما يروي عن الصادق (عليه السلام) تفسير (السبع المثاني ) بسورة الحمد ، يعرج الى نقل روايات تفسر باطن الآية الى الائمة قال : ان ظاهرها : الحمد ، وباطنها : ولد الولد والسابع منها : القائم (عليه السلام) (3) .
ومـن ثم فانه عندما يرد في التأويل ، نراه غير مراع لضوابط التأويل الصحيح ، على ما اسلفنا بيانه ، من كونه مفهوما عاما منتزعا من الآية بعد الغاء الخصوصيات ليكون متناسبا مع ظاهر اللفظ ، وان كانت دلالته عليه غير بينة .
________________________
1- راجـع : مـقـدمة تفسير العياشي المطبوع ، والذريعة للطهراني ، ج4 ، ص 295 والكنى والالقاب للقمي ، ج2 ، ص 490.
2- تفسير العياشي ، ج1 ، ص 127 ـ 128 ، رقم416 ـ 421.
3- تفسير العياشي ، ج2 ، ص 250 ، سورة الحجر ، رقم (15) : 87.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|