أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-1-2023
![]()
التاريخ: 5-6-2017
![]()
التاريخ: 20-4-2016
![]()
التاريخ: 24-7-2022
![]() |
عندما تتشكل غيوم العاصفة، يمكن حتى لأكثر الآباء إحسانًا في النيات أن يستفز ويفاقم الانزعاج بدلا من أن يهدئه. لكن هنا يحتاج طفلك إلى مساعدتك لتعلم تنظيم نفسه أكثر من أي وقت آخر.
* اختر موعد الانهيار. عندما تلاحظ أن سلوك طفلك قد صار متعنتاً أو لحوحا أو منحرفًا، فقد حان الوقت اللانهيار المجدول من شأنه تجاهل سلوكه والأمل في أن يتحسن مزاجه أن يؤدي إلى تصاعد سوء التصرف، حتى تنتهي به الحال إلى انزعاج مكتمل الأركان، وعادةً ما يحدث ذلك في وقت غير مناسب بالمرة بالنسبة إليك. بدلا من ذلك، امض قدما في انهيار مجدول يناسب جدولك الزمني – في حين
لا تزال هادئا كفاية لتتصرف بعطف.
* نظم مشاعرك حتى يمكنك تقبل عواطف طفلك الجارفة بصدر رحب ومساعدته في التنفيس عنها. عندما نحافظ على رباطة جأشنا، يوحي ذلك لطفلنا بعدم وجود حالة طوارئ، حتى وإن كان يشعر بأن هناك واحدة في اللحظة الحالية. يساعده هذا على الإحساس بأمان أكبر.
* ضعي حدا ممتزجا بالعطف. اهبطي إلى مستواه، ضعي ذراعك حوله، وانظري في عينيه، وضعي أكثر الحدود تعاطفية: «لا بسكويت الآن، يا عزيزي كاد موعد العشاء يحين». ومن شبه المؤكد أن يبدأ عندئذ بالانهيار.
* ضع أي حدود ضرورية للحفاظ على سلامة الجميع مع الاعتراف بغضب طفلك. (أنت غاضب حقًا، لكن لا للضرب... سأحافظ على سلامة كلينا).
* إذا غضب بدلا من أن يبكي، ساعديه على إظهار مخاوفه من خلال مواجهة تمرده بمحبة. (عزيزي، لقد قذفت اللعبة على الهرة لتوك. ذلك أخافها. الألعاب لم تُصنع لتقذف). انظري إليه في عينيه. ابقي هادئة. إما سيخلو وجهه من التعابير (يخدر نفسه)، وإما سيشيح بنظره بعيدا في خجل، وإما سينظر إليكِ مباشرة في تحد. في جميع الحالات، تقربي منه. (عزيزي، أرى كم أنت مستاء. لكني لن أدعك تؤذي الهرة). عند هذه النقطة، سيأبى طفلك على الأرجح النظر في عينيك. قد يستدير ويبتعد غاضبًا. ذلك لأن مشاعر الحب المنبعثة من عينيكِ ستذيب قلبه المتيبس، وتُغرقه بكل تلك المشاعر المؤلمة التي كان يضمرها بعيدا. وذلك يخيفه بطبيعة الحال. فإما أن ينفجر بالبكاء (نجحت!) وإما أن يثور غاضبًا.
* إذا غضب طفلك، ابق على اتصال معه. حذارِ أن ترسل طفلك بعيدا كي يهدأ بمفرده. ذلك يعطيه رسالة مفادها أنه وحيد تماما في تعلم إدارة مشاعره الجارفة المخيفة.
* إذا كنت على دراية بما يجري اعترف به: «أنتَ غاضب بشدة، لأن بابا لم يأذن لك في فعل ذلك». وإن كنت لا تدري، فقُل ما تراه: «أنت تشعر بسوء بالغ».
* اعمل على توفير الأمان. أنت تريده أن يبكي لتغسل دموعه المشاعر، مثلما يطهر الجرح. حاول ألا تتكلم كثيرًا خلال لحظة الانهيار، لأن ذلك ينقل طفلك من قلبه إلى ذهنه ويجفف الدموع. حافظ على (جسر صوتي) عابر من الأصوات المهدئة والكلمات التي تضفي إحساسا بالأمان: «إنني هنا لن أبرح مكاني... أنت بأمان». لا ينبغي لك قطعا أن تحلله، أو تقيمه، أو تهدئه في الواقع، ينبغي لك أن تساعده في الوصول إلى ذلك المكان المؤلم بداخله، لذلك ذكره بتعاطف بما أثار انزعاجه: «لقد أردت حقا .... أنا آسف جداً».
* إذا صاح فيك طالبا أن تبتعد، قُل: سأتراجع إلى الخلف قليلا، إلى هنا فحسب. لكني لن أتركك وحدك مع هذه المشاعر الجارفة المخيفة. أنا باقي هنا وأنت بأمان». نظرًا إلى أن قربه منك يزيد إحساسه بالأمان، ويزيد أيضًا من تدفق مشاعر الانزعاج التي تكتسحه، قد يرغب في الابتعاد عنك لإيقاف تلك المشاعر. لكن رغبته في ابتعادك لا تعني أنه لا يحتاج إليك. فدائما ما يعترف الأطفال عندما يهدأون بأنهم لم يكونوا راغبين، حقا، في ابتعادنا.
* تجاهل أي وقاحة تحدث خلال الانهيار، لا تأخذها على محمل شخصي، وقاوم رغبتك في الانتقام. ليس هذا بالوقت المناسب لتعليمه آداب السلوك. وهذه المشاعر ليست موجهة إليك، حتى وإن صاح قائلا: «إنني أكرهك!». حينما يقول ابنك: «أنت لا تفهم أبدًا!»
حاول أن تسمع ذلك كمعلومة تخصه هو لا أنت، أنه يشعر في تلك اللحظة بأن لا أحد يفهمه أبدًا. وإذا صاح قائلا: «أكرهك» أجبه بقولك: أدرك كم أنت غاضب، وكم تشعر بالكراهية الآن. وأنا أحبك بصرف النظر عن مدى غضبك. سأحبك دائما، بصرف النظر عن أي شيء».
* تذكر أن طفلك ربما يكون قد تذكر شيئًا مخيفا أو مؤلما. عندما يطلق الطفل سراح مخاوف كان يكبتها، يحتاج جسمه إلى الحركة، ليحمي نفسه كما أراد أن يفعل عندما وقع الحدث المزعج لأول مرة. ينطبق هذا على كل من الصدمات النفسية الكبرى، مثل العمليات الطبية التي ثبته فيها أحدهم إلى أسفل، والصدمات الصغرى، مثل صياح ماما أو بابا. يصف بيتر ليفين هذا في كتابه «بصوت غير منطوق» بأنه عملية الشفاء الطبيعية التي يخلي فيها الجسد سراح الصدمة ويستعيد عافيته». لذلك إن بدا طفلك كأنما يقاتل من أجل حياته، فذلك لأنه يعيد اختبار كل التحفز المرتبط بوضع القتال أو الهروب الذي أحسه في الظرف الأصلي، وقد يكون بحاجة إلى تحريك ساقيه كما لو كان يركض، أو يكافح ضد تلك الأذرع التي تثبته إلى أسفل. ستعلم بأن جسده يتحرر إذا تعرق، أو صار باردًا، أو اضطر فجأة إلى التبول أو القيء. يروق للعديد من الأطفال دفع أيدينا. وقد يكون من المجدي، أحيانًا، أن نحمل الطفل بين ذراعينا بحيث يكون ظهره نحونا، حتى يلوح بعيدا عنا. قد يقوس ظهره ويرمي رأسه إلى الخلف تجاهك. لا تدعه يُؤذِك مع ذلك، وابتعد عن متناوله إن اضطررت لتبقى آمنا. استخدم صوتك المهدئ للحفاظ على الجسر العاطفي قائما: «أنت بأمان. لا بأس بإخراج كل تلك المشاعر. لا يمكن لشيء أن يؤذيك. أنا هنا».
* استمر في التنفس وابقَ هادئًا. عندما يعمل الطفل على المخاوف القديمة، يمكنه الاستمرار على هذا المنوال الساعة أو أكثر. هكذا كان حجم الخوف بالنسبة إليه. إنك تقدم له هدية عظيمة. ذكر نفسك أن تلك هي المساعدة التي كان طفلك ينشدها عندما أساء التصرف. بمجرد أن يطلق سراح هذه المخاوف ستختفي، وتنعتق أنت وطفلك منها، وتنتقلان معا بحرية إلى حياة أفضل.
* احترمي حزنه. أحيانًا ما يختتم الأطفال هذا العمل العاطفي الشاق، فيرفعون نظرهم إليكِ ويغيرون الموضوع. هذا حسنٌ، فهو يشير إلى أن طفلتك قد انتهت من مهمتها في اللحظة الحالية. لا تقلقي إن كان لديها المزيد لتخرجه، فسوف يظهر في وقت آخر. بوسعك أن تقولي: (يا له من مجهود هذا الذي بذلته، يا عزيزتي) وتتبعي خطاها إلى الموضوع الجديد لكن في أغلب الأحيان بعد أن يعبر عن مخاوفهم، ينهارون بين ذراعيك باكين البكاء بين ذراعيك هو فرصته ليخرج أعمق أحزانه ويبدأ بمداواتها. دعيه يبكِ ما شاء. فإذا توقف تواصلي معه بصريا. إذا استطاع الحفاظ على تواصله البصري معك، فقد أخرج ما يحتاج إلى إخراجه وإن لم يفعل، يمكنك مساعدته في تحرير المزيد من العواطف المكبوتة بتذكيره بما أزعجه في البداية: (آسفة لأنني لم أقطع الشطيرة بالطريقة الصحيحة، يا عزيزي).
* بعد ذلك، طمئني طفلك على حبك له. يحتاج الأطفال غالبًا إلى الاطمئنان بأنك ما زلت ترينهم مقبولين على الرغم من كل مشاعرهم المزعجة. بعد أن تمر العاصفة، يتحرر طفلك من المشاعر التي كان يضطر إلى كبتها بكل هذا التعنت، ويصير أكثر مرونة. قد يستغرق في النوم، أو يظل مستيقظا ليحظى بأمسية رائعة معك. سيشعر أيضا بصلة أقوى بك لأنكِ شددت من أزره خلال إعصاره الداخلي.
* ساعدي طفلك على فهم التجربة. ذلك لا يعني أن (تعلميه درسا)، لأن طفلك يعلم بالفعل السلوك المتوقع هو فقط لم يستطع التحكم في تلك العواطف الجارفة. هدفك إنما هو مساعدته في فهم انه كان مكتسحا بالعواطف، وأن لا بأس بذلك. اللغة هي ما تعيننا على فهم العواطف. في نهاية المطاف، سيطمئنه الفهم الممتزج بالكلمات أنه بأمان حتى وإن اكتسحته العواطف، وأنه يستطيع إدارة مشاعره الجارفة. «لقد حزنت بشدة عندما قلتُ لك لا... غضبت بشدة، وألقيت كوبك... ثم بكيت... كان ذلك مجهودًا كبيرا... لقد سمعتك، ماما... كل شيء على ما يرام... أنا هنا دائما إن احتجت إلى إظهار مشاعرك لي ... أحبك كثيرا».
* أجل تعليمه الصواب. الوقت الذي يكون طفلك فيه هشًا بعد الانهيار ليس بالوقت المناسب لخوض نقاش معه بخصوص المخالفة التي ارتكبها. إذا شعرت بأن عليك تعليمه، تمهل حتى يهدأ لتذكره بالسلوك الصائب، حبذا لو بلمسة خفيفة تقر بأنه يعرف القاعدة بالفعل: (فيمَ تستخدم الأكواب؟ أوه، صحيح، في الشرب! ليس في القذف، صحيح؟ دعنا نجلب لك كوبًا من الماء!). إذا كان الضرر أشد حدة - كأن يكون أذى أحدهم عاطفيًا أو جسديًا - فلا بد أن تعطي طفلك رسالة أكثر جدية بشأن تأثير ذلك في الشخص الآخر، لكن ما زال ضروريًا أن تضبط توقيت ذلك بحيث يحدث بعد أن يهدأ ويدرك رغبته في «الإصلاح».
* توقعي أن تري مزيدًا من الانهيارات لبضعة أسابيع تالية، بعد أن أمن جانبك. إن لم تستطيعي توفير الوقت في اللحظة التي تعتريه فيها نوبة غضب، فقولي له: ((إنني أحبك، لكني لا أستطيع الإنصات لك الآن، يا عزيزي. سأنصت لكل مشاعرك بعد العشاء)). احرصي فقط على الوفاء بوعدك لمنحه انهياره المجدول. قد تضطرين إلى قضاء شهر في لعب دور (الشاهد) هذا لمساعدة طفلك على تحرير نفسه من العواطف المكبوتة التي تقود سلوكه. لكن لأنكِ تتخلصين من مشاعر الانزعاج التي كانت تقود طفلكِ إلى إساءة التصرف، فسوف تجدينه يعاني انهيارات أقل بمرور الوقت، وسوف تلاحظين أنه قد صار بين هذه الانهيارات أكثر سعادة وتعاونًا.
نعم، يتطلب ذلك جهدًا كبيرًا من جانبك. لكن بمجرد أن تدرك أنك لست مضطرا إلى إصلاح أي شيء، يصير الأمر أسهل. لاحظ أن ما منحته كان الأمان والاتصال، في حين أدى طفلك العمل الشاق المتمثل في تحرير عواطفه كي يستطيع التعافي والمضي قدمًا. ستحتاج إلى شق طريقك بالتنفس في كل مرة ينهار طفلك، وستحتاج على الأرجح إلى ترديد ترنيمة صغيرة تساعدك على البقاء هادئًا. ومن شبه المؤكد أن يثير ذلك مشاعر جارفة من طفولتك الخاصة، لذا قد تحتاج إلى إيجاد شخص بالغ يمكنك معه التنفيس والبكاء أنت أيضًا. لكن انتظر حتى ترى مدى القرب الذي ستشعر به بينك وبين طفلك. الأمر يستحق كل ذرة عرق ودموع. شيئًا فشيئًا، سيتعلم طفلك أنه في حين لا يسعه دائما الحصول على ما يريد، يمكنه دائما الحصول على ما هو أفضل – شخص يحبه ويتقبل كل ما فيه، بما في ذلك جوانبه المخيفة. وسوف يتشرب القدرة على تحمل خيبات الأمل وغيرها من الإزعاجات العميقة، وهو ما يمثل بداية السعادة الداخلية المستقرة - أو ما يُعرف بالمرونة.
|
|
منها نحت القوام.. ازدياد إقبال الرجال على عمليات التجميل
|
|
|
|
|
دراسة: الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في مراقبة القلب
|
|
|
|
|
ضيوف الخارج: حفل تخرج (بنات الكفيل) يرسخ معايير وقيم العفة والأخلاق
|
|
|