أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-1-2021
2272
التاريخ: 18-1-2016
2086
التاريخ: 15-1-2016
2388
التاريخ: 20-4-2016
2197
|
وضع طفل اصابعه على سطح بساط الامتعة المتحركة في المطار، فقالت له امه التي قلقت على ما يبدو على سلامة اصابعه : (هلا انتبهت لأصابعك؟). أبعد الفتى اصابعه حوالي2مم، ما يظهر انه سمع السؤال. كررت كلامها وتلقت الرد نفسه. بقيت عينا الطفل نحو الاسفل، يراقب باهتمام السطح المتحرك. وعادت الام تكرر كلامها مرتين اخريين بعد ان مرت دقيقة من الوقت. واخيراً، قالت باستياء بما ان الطفل لم يفعل ما طلب منه : (أبعد يدك!) وصفعته صفعة خفيفة على كتفه. ابعد الطفل الذي بدا مرتبكا ومشوشا يده على الخطر على الفور.
شهدنا ما حصل ولاحظنا امورا عدة :
* كانت الام قلقة وحاولت ان تدفع ابنها للانتباه لنفسه. ادركنا هذا لأننا شاركناها قلقها ونحن كبار في السن بما يكفي لنفهم ما قصدته بكلامها في حين ان الطفل لم يفهم على الارجح.
* او المعنى الحرفي لسؤالها المتكرر هو (هل انت قادر على ان تنتبه لأصابعك؟) ولم يكن هذا السؤال بحاجة لجواب من ابنها. (نعم) بمعنى انه قادر على ذلك، أو (لا) بمعنى انه عاجز عن ذلك.
* يشير رد فعل الطفل الجسدي الطفيف الى انه سمع، لكنه لم يشعر بالحاجة للقيام بأي رد فعل آخر.
* يبدو جليا ان الام اعتادت ان تقول لهذا الصبي ما عليه ان يفعله اكثر من مرة، حتى الامور التي تتعلق بسلامته. كررت كلامها نفسه اربع مرات قبل ان تقرر التصرف بحزم. وفي هذه الاثناء ،كان ابنها يمر اصابعه على السطح المتحرك للسجادة.
* قد تتساءلون ما اذا كان الصبي متمردا ولا يريد وحسب ان يتعاون؛ إلا ان الانطباع الذي كوناه هو انه كان مأخوذاً تماماً بما يفعله وليس متمردا.
* ما إن قالت بوضوح (ابعد يدك!) وصفعته على كتفه حتى تصرف. لفتت الصفعة انتباهه وعبرت الكلمات بشكل دقيق وواضح عما ارادته ان يفعل.
* يبدو استياؤها ناجما عن عدم تجاوبه، الا ان جملتها الاخيرة اوصلت اليه بشكل واضح الرسالة التي ارادت ان تصله.
رأينا انه كان يفترض بها ان تبدأ من حيث انتهت : (ابعد يدك). فمن المرجح ان رد فعل الصبي ما كان ليتأخر ما يجعل الصفعة للفت انتباهه غير ضرورية. كان هذا ليبقي اصابعه امنة، وليجنب الام الانزعاج والاستياء ويحول دون شعور الصبي بالارتباك والتشوش.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|