المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

literacy (n.)
2023-10-06
فضل سورة الانشقاق وخواصها
30-04-2015
أبعاد التنمية الاقتصادية
26-7-2022
Synopsis: the phonology of English in Africa and South and Southeast Asia Conclusion
2024-07-03
علي امير الحوض (عليه السلام)
29-01-2015
The Arrow Notation in Mechanisms
8-7-2019


إصلاح شغب الأطفال  
  
2328   11:09 صباحاً   التاريخ: 18-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص289ـ291
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-1-2023 1077
التاريخ: 25-7-2016 2428
التاريخ: 2-5-2022 2346
التاريخ: 25-9-2021 2358

بصفتنا مربين نهدف الى تحسين الوضع التربوي للأطفال وإصلاح سلوكهم لا دفعهم لركوب طريق الفساد والذل والهوان الأمر الذي يستلزم اتباع الأساليب الصحية والسليمة وصولاً الى الهدف المنشود..

1ـ معرفة وفهم الطفل: في الدرجة الأولى ينبغي معرفة وفهم الطفل حتى يمكن العمل على إصلاحه وتأهيله.. يجب الاطلاع على شخصيته وطريقة تفكيره وسلامته والأخذ بعين الاعتبار مدى ما يعيشه من حرمان أو رفاهية. على المربي أن ينظر إن كان تصرفه الفلاني نابعاً عن نموه أم من مرض ألمَّ به أو بسبب الدلال أو الشعور بالنقص، فالجهل بهذه الأمور يحول دون نجاح مهمة الإصلاح.

2ـ الموانع: يعد وضع العقبات احد السبل التي تمنع الطفل من المشاغبة سواء بصورة مباشرة ام غير مباشرة، فعندما يريد ان يؤذي يجد أمامه ما يمنعه ويذكره في الوقت نفسه بأن هذا الفعل غير صحيح، ولو تكرر هذا الموقف ترك اثره بشكل كبير عليه.

3ـ التسلية: من الأساليب الناجحة في تأهيل الأطفال إشغالهم بما يفيد بحيث إنه لا يجد فرصة للمشاغبة، فالفراغ يعد نوعاً من البلاء إذ يمهد للانحراف وإيجاد الفساد. ينبغي تكليف الطفل بعمل ما من قبيل تصفيف الكتب وسقي الأزهار واللعب بالوحل و.. هذه الأفعال تترك اثرها على الطفل أكثر بكثير من النصيحة والموعظة.

4ـ عزله عن أقرانه: إذا سلمنا بأن أقران الطفل ومن يلعب معهم من المشاغبين لهم اثر سلبي على سلوكه كان لزاماً علينا عزله عنهم إذ سيكون لهذه الخطوة اثرها على تقليص مساحة وحجم مشاغباته وسلوكه المذموم الى حد كبير.

يكتسب المرء أخلاق المجموعة التي يتواجد فيها، فيقبل حالاتهم وأوضاعهم ويقدم على أعمال تحظى عادة بتأييدهم الأمر الذي يعد احد أسباب وجذور كثير من المفاسد الاجتماعية.

5ـ الملاطفة والوعظ: لا يمكن للتهديد والتأنيب أن يترك أثره دائماً في تهدئة الطفل، والملاطفة وحتى النصيحة والمحبة لها بالغ الأثر في مقابل العصيان والمشاغبة على ان استغلال الطفل لهذا الاسلوب واستمراره في سلوكه الخلقي المشين يستدعي من المربي العزوف عن هذا النهج واتباع نهج آخر. على الآباء والأمهات والمربين ان يستخدموا النصيحة أولاً وافهام الطفل ان العمل الفلاني غير ممدوح وان وقعها – النصيحة – سيكون كبيراً جداً إذا كانت مصحوبة بالمحبة والعطف.

6ـ المعالجة السلبية: المعالجة السلبية من طرق إصلاح الطفل، وهي بمعنى أن يترك المكان إذا ما عرف انه سيبدأ شغبه؛ فإذا اظهر الطفل ما يدل على بدئه المشاغبة مثلاً امام الوالدين تركا الغرفة له أو تخليص الطفل الذي سيتعرض لشغب الطفل المشاغب وعدم منحه الفرصة أو عدم المبالاة بصراخه وعربدته حيث سيتعب بعد مدة وسيثني عن مواصلة هذا الفعل.

7ـ المعالجة: إن كثيراً من الشغب الصادر عن الطفل ناجم عن مرض يعاني منه، ولذا فالنصيحة والموعظة غير مجدية في مثل هذه الموارد بل يفترض أخذه للطبيب أو لطبيب نفسي لمعالجته فأحياناً يكون القرص المهدئ أو أي دواء آخر انفع من ساعات من النصيحة أو التهديد وأحياناً تكون المشاورة العلمية مع عالم النفس أو مناقشة الموضوع معه كفيلة بحل المعضلة.

8ـ أساليب أخرى: هناك طرق أخرى يمكن بواسطتها إصلاح الطفل وتأهيله ليس بالإمكان التطرق إليها بل يمكن الإشارة الى بعضها، وهي:

- الثأر بصورة عملية والمقابلة بالمثل حتى يعرف اثر عمله.

- سرد القصص والتعريف بالأشخاص الجيدين.

- إصلاح وتعديل المربي اسلوبه.

- تبيين عواقب الأمور .

- التهديد والتنبيه.

- تقديم اسوة حسنة.

وفي كل الأحوال ينبغي للمربي أن لا يظهر بمظهر الضعيف لأن ذلك قد يزيد من جسارة الطفل عليه خاصة وأن الصمت علامة الضعف والهوان ولذا ينبغي الانتباه الى أن جواب القوة والضرب يجب أن يكون بالقوة والضرب أيضاً حتى يحس بالألم الذي يسببه للآخرين.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.