المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

نبينا خاتم النبيين
10-08-2015
من صحبة الامام السجاد
30-3-2016
الوعي الإعلامي والتفكير الناقد
27-1-2023
شعر الحميري واقرار ابن ابي سفيان
21-01-2015
أهم الرحالة الجغرافيين عند المسلمين - سهراب
15-7-2019
The Stepwise Ionic Mechanism, Halogen Addition
16-1-2022


تعقيبات حول وثاقة رواة كامل الزيارات / القسم الثامن عشر.  
  
829   10:34 صباحاً   التاريخ: 2024-02-28
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 88 ـ 90.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

(واثنين  منهم لا يعلم  فيهما المضعف وهما: محمد بن أسلم الجبلي، قال النجاشي: يقال: كان غالبا فاسد الحديث).

أقول: يرد عليه:

أولا: أنّه لا يبعد أن يكون نظر النجاشي فيما حكاه الى ابن الغضاري (1) وذلك بملاحظة مجموعة أمور:

1ـ قال العلّامة في الخلاصة (2): محمد بن أسلم الطبري وقال ابن الغضائري الحلبي.. أبو جعفر أصله كوفي كان يتّجر إلى طبرستان، يقال: إنّه كان غالياً فاسد الحديث، روى عن الرضا (عليه السلام).

وذيل هذه العبارة من قوله: (أبو جعفر..) إنّما هو للنجاشي، ويظهر ممّا قبله أنّ ابن الغضائري كان قد ترجم لمحمد بن أسلم المذكور في كتاب الضعفاء، والظاهر أنّه كان قد قدح فيه بما لم يجد العلّامة حاجة إلى نقله بعد نقل ما ذكره النجاشي كما هو دأبه في الموارد المماثلة.

2 ـ ذكر المولى عبد الله التستري - الذي انتزع كتاب الضعفاء لابن الغضائري من كتاب حل الإشكال للسيد ابن طاووس - أنّ السيد قال في كتابه (3): (ومن كتاب ابن الغضائري "الميم" ثمانية وثلاثون رجلاً) ثم قال في نهاية الباب: (لعلّه سقط من عدتها المذكورة أولاً؛ إذ لا غلط أنّ الموجود هنا أربعة وثلاثون).

ويظهر بمراجعة خلاصة العلّامة ورجال ابن داود أسماء الأربعة الآخرين، والظاهر أنّ محمد بن أسلم المذكور. ويبدو أنّ منشأ السقط هو أنّ نسخة حلّ الاشكال التي كانت بخط السيد ابن طاووس وانتزع منها المولى التستري كتاب الضعفاء كان قد أصابها التلف في بعض موارد النقل فيها عن هذا الكتاب فلم يتيسّر له انتزاع جميع ما ذكره السيد نقلا عن ابن الغضائري (4).

3 ـ الملاحظ أنّ النجاشي ربّما يكون ناظراً فيما يورده إلى ما ذكره ابن الغضائري من دون أن ينسبه إليه بالاسم، مثلاً: قال في محمد بن أورمة: (قال بعض أصحابنا: إنّه رأى توقيعاً من أبي الحسن الثالث (عليه السلام) إلى أهل قم في محمد بن أورمة وبراءته ممّا قذف به، وهذا مطابق لما ذكره ابن الغضائري بقوله: رأيت كتاباً خرج من أبي الحسن علي بن محمد (عليهما السلام) إلى القميّين في براءته ممّا قذف به). وقال النجاشي في محمد بن بحر الدهني: (قال بعض أصحابنا: إنّه كان في مذهبه ارتفاع، وحديثه قريب من السلامة، ولا أدري من أين قيل ذلك). وقال السيد الخوئي (قده): الظاهر أنّه يريد بذلك ما ذكره ابن الغضائري بقوله: (ضعيف في مذهبه ارتفاع). وهناك شواهد أخرى لما ذكر يمكن ملاحظتها في القبسات (5).

وفي ضوء ما تقدّم لا يستبعد أنّ ابن الغضائري كان قد قدح في محمد بن أسلم بالغلو وفساد الحديث، ويكون النجاشي ناظراً في قوله: (يقال: إنّه كان غالياً..) إلى ما ذكره، فليتدبّر.

وثانياً: أنّه لو غض النظر عمّا تقدّم فإنّه يمكن الاطمئنان بأنّ ابن الغضائري كان قد قدح في هذا الرجل عند ترجمته في كتاب الضعفاء، وإلا لم يقتصر العلّامة على إيراد ما ذكره النجاشي كما هو دأبه في سائر الموارد، وعلى ذلك فلا يكون المضعف للرجل منحصراً فيمن أشار إليه النجاشي، ليقال إنّه مجهول.

 

(وزكريا المؤمن، قال النجاشي: حكي عنه ما يدل على أنّه كان واقفاً وكان مختلط الأمر في حديثه، والجملة الأخيرة فيها احتمالات في العطف على قوله: ما يدل، وعلى قوله: كان واقفاً..، وعلى قوله: حكي عنه.. فلاحظ وتدبّر، وعلى تقدير ظهوره في كونها جملة استئنافية ليست ظاهرة في سلب الوثاقة).

أقول: إنّ قوله: (وكان مختلط..) ظاهر في كونه جملة استئنافية، وإلا لم يناسب أن يكرّر الفعل (كان) بل كان ينبغي أن يقول: (حكي عنه ما يدل على أنّه كان واقفاً ومختلط الأمر في حديثه).

وأمّا المناقشة في دلالة قوله: (مختلط الأمر في حديثه) على الخدش في وثاقة الرجل فهي في غير محلها أيضاً، بل ظاهره أنّه أراد به كونه ممّن يروي الغثّ والسمين وما يعرف وما ينكر، ممّا يثير الريب في وثاقته بطبيعة الحال.

وهذا هو ما يظهر من قول الشيخ (6) في ترجمة إسماعيل بن علي بن رزين: إنّه (كان مختلط الأمر في الحديث يعرف منه وينكر)، وقول ابن الغضائري (7) في شأن خلف بن حمّاد: (أمره مختلط، يعرف حديثه تارة وينكر أخرى، ويجوز أن يخرج شاهداً).

تبقى الإشارة إلى أنّ النجاشي عقّب ما تقدّم بقوله: (له كتاب منتحل الحديث)، وهذا يمكن أن يقرأ على وجهين:

أحدها: ما يظهر من المحقّق الشيخ آغا بزرك الطهراني (طاب ثراه) (8) من جعل قوله: (منتحل الحديث) اسماً للكتاب، قال: (منتحل الحديث لأبي عبد الله المؤمن فكأنّ الرجل ألّف كتاباً في الأحاديث المنتحلة، فكان ذلك اسماً لكتابه بلحاظ كونه موضوعه).

وثانيها: ما ربّما يظهر من المحقّق التستري (قده) (9) من كون قوله: (منتحل الحديث) وصفاً للكتاب، ليكون المقصود أنّه انتحل أحاديث غيره في هذا الكتاب، يقال: انتحل الشعر ادعاه لنفسه وهو لغيره، وكذلك الحديث ونحوه. وعليه فإنّه يدل على قدح كبير في الرجل، فليلاحظ (10).

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ذكر السيد الأستاذ (دام تأييده) كلاماً آخر بهذا الشأن سيأتي في ص 219 فليلاحظ.

(2) خلاصة الأقوال: ص 255.

(3) رجال ابن الغضائري: ص 87، 99.

(4) لاحظ: قبسات من علم الرجال: ج2، ص 77.

(5) قبسات من علم الرجال، ج2، ص 84.

(6) فهرست كتب الشيعة وأصولهم: ص 32.

(7) رجال ابن الغضائري: ص 56.

(8) الذريعة: ج22، ص 362.

(9) قاموس الرجال: ج4، ص 476.

(10) قبسات من علم الرجال: ج1، ص 249.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)