المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الصورة واللون في الكمبيوتر- مساحة اللون Color space
2-1-2022
Felix Hausdorff
4-4-2017
قصة يوسف عليه السلام
31-12-2022
نصائح هامة لختام البرنامج
12/9/2022
أنماط استخدامات الأراضي- انواع الاستخدام السكني – المساكن الحديثة
11/10/2022
المراد من لفظ «البيّنة»
20-10-2014


تمييز المشتركات وتعيين المبهمات / الطيّار.  
  
1148   11:02 صباحاً   التاريخ: 2023-06-26
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج2، ص 556 ـ 558.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

الطيّار (1):

روى الكليني (2) عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن غير واحد عن أبان عن الطيار عن أحدهما (عليهما السلام) قال: ((لا يأكل المحرم طير الماء)).

وهذه الرواية يمكن أن يدعى ـ في بادئ النظر ـ اعتبارها من جهة أن المراد بالطيار في سندها هو حمزة بن محمد الطيار، بقرينة كون الراوي عنه أبان، وهو أبان بن عثمان الأحمر الذي تكرر نقله عن حمزة كما في الكافي والمحاسن والتوحيد (3). والرجل وإن لم يوثق في كتب الرجال ولكنه من مشايخ صفوان بن يحيى ــ كما يظهر من رجال الكشي (4) ــ فهو ثقة على المختار.

نعم استظهر السيد الأستاذ (قدس سره) (5) أن المراد بالطيار في سند الرواية هو محمد بن عبد الله الطيار والد حمزة ــ الذي لم يرد فيه توثيق ــ لأنه عُدَّ من أصحاب الصادقين (عليهما السلام) والرواية منقولة عن أحدهما. وأما ولده حمزة فهو لم يدرك الباقر (عليه السلام) فلا يسعه الرواية عن أحدهما (عليهما السلام) بهذا العنوان.

ولكن ربما يناقش في هذا البيان بأن الشيخ (قدس سره) (6) قد عدَّ حمزة كأبيه من أصحاب الباقر (عليه السلام) فلا يتم ما ذكر من القرينة.

إلا أنّ هذه المناقشة غير تامة، فإنّ الظاهر أنّ عدَّه في أصحاب الباقر (عليه السلام) غير صحيح، إذ أن ملاحظة طبقة من روى عنهم وطبقة من رووا عنه تقتضي أن يكون من الطبقة الخامسة دون الرابعة أي هو من أصحاب الصادق (عليه السلام) الذين أدركوا ولده الكاظم (عليه السلام) وليس ممن أدركوا أباه الباقر (عليه السلام).

وبالجملة: إن القرينة التي استند إليها السيد الأستاذ (قدس سره) تامة في حدِّ نفسها.

ولكن يمكن أن يقال: إنه لما كان المتداول في الأسانيد هو رواية أبان عن الابن (حمزة) دون الأب (محمد بن عبد الله) فهو أقوى قرينة على كون المراد بالطيار هنا هو الابن، فيُحمل إسناد الرواية إلى (أحدهما) (عليهما السلام) على كونه من سهو بعض الرواة، والصحيح عن (أبي عبد الله (عليه السلام) ) كما هو المتعارف في رواياته.

اللهم إلا أن يقال: إنه يدور الأمر بين السهو على النحو المذكور وبين سقوط اسم الأب من السند بأن كان هكذا: (عن الطيار عن أبيه عن أحدهما)، كما يوجد نظيره في بعض الأسانيد (7). ولا مرجّح لأحدهما على الآخر.

هذا كله بناءً على ثبوت أمرين.

1 ــ أنّ (الطيار) كان لقباً لكل من الأب والابن، كما عليه جماعة منهم السيد الأستاذ (قدس سره) (8).

2 ــ أنّ أبان بن عثمان لم يرو إلا عن الابن دون الأب.

ولكن كلا الأمرين غير تام:

أما الأول فلأن (الطيار) لقب للأب خاصة، وأما الابن فيقال له: (ابن الطيار) كما في كثير من الأسانيد (9).

وأما الثاني فلأنّه قد وردت رواية أبان عن الأب في بعض المواضع، فقد روى الكشي (10) بإسناده عن أبان الأحمر عن الطيار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): بلغني أنك كرهت منا مناظرة الناس وكرهت الخصومة؟ فقال: ((أما كلام مثلك للناس فلا نكرهه، من إذا طار أحسن أن يقع وإن وقع يحسن أن يطير، فمن كان هكذا فلا نكره كلامه)).

ومن الواضح أنّ المراد بالطيار في هذه الرواية هو محمد بن عبد الله الذي كان من المتكلمين، وله دور بارز في الدفاع عن المذهب دون ابنه حمزة.

ولا بعدَ في رواية أبان بن عثمان عنه، فإن أبان من الطبقة الخامسة، وذاك من الرابعة وتوفي في أيام الصادق (عليه السلام) فيكون قد أدركه أبان. وعلى ذلك يتعيّن أنّ يكون المراد بالطيّار في سند الرواية المبحوث عنها هو الأب أي محمد بن عبد الله، وأما ما تقدّم من أنّه لا توثيق له فهو وإن كان صحيحاً، ولكن ورد في بعض النصوص المعتبرة (11) أنّه لمّا مات قال الصادق (عليه السلام): ((رحمه الله ولقاه نضرة وسروراً، فقد كان شديد الخصومة عنّا أهل البيت)). ولكن في اقتضائه لاعتبار روايته تأمّل. كما أنّ ما مرَّ في وثاقة حمزة ابنه من جهة رواية صفوان عنه غير ثابت؛ لأنّ الطريق إلى تلك الرواية ضعيف.

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1.  بحوث في شرح مناسك الحج ج: 12 (مخطوط).
  2.  الكافي ج:4 ص:394.
  3.  لاحظ الكافي ج:1 ص:164، والمحاسن ج:1 ص:278، والتوحيد للصدوق ص:349.
  4.  لاحظ اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:637.
  5.  لاحظ معجم رجال الحديث ج:23 ص:139.
  6.   رجال الطوسي ص:132.
  7.  لاحظ الكافي ج:2 ص:168.
  8.  معجم رجال الحديث ج:23 ص:139.
  9.   لاحظ المحاسن ج:1 ص:216، 236، 276، 278، وبصائر الدرجات ج:1 ص:487، وتفسير العياشي ج:2 ص:52، والكافي ج:1 ص:50، 164، وموارد كثيرة أخرى.
  10. اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:638.
  11. اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:638.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)