5- استراتيجيات الاتصالات التسويقي المتكاملة :    

تتألف الاتصالات التسويقية من رسائل مخططة وغير مخططة بين الشركات والعملاء. كما تتألف من الرسائل المتبادلة ما بين العملاء أنفسهم. وتنطلق الرسائل المخططة (Planned Message) من الشركة في غاياتها لإبلاغ أو إقناع أصحاب المصلحة المستهدفين. أما الرسائل غير المخططة (Unplanned Message) فهي تتضمن أشياء مثل الكلمة المنطوقة (Word of Mouth) بين العملاء وأساليب الدعاية في الوسائل المختلفة. وتحاول الشركات إدارة الرسائل غير المخططة ، لكن عندما يحصل العملاء على سيطرة أكبر، ربما بفضل زيادة وعيهم أو ارتفاع مستواهم الثقافي، فإن إدارة الرسائل غير المخططة يصبح أمراً صعباً جداً بل مستحيلاً. وينبغي على الشركات بذل جهود كبيرة لتكوين انطباعات إيجابية لدى العملاء عن المنتجات وبهذا تضمن الشركات أن تكون رسائلها غير المخططة إيجابية. وتستخدم عديد من الأدوات المشابهة في كلا الرسائل، المخططة وغير المخططة. ولهذا سنناقش كلا النوعين تحت عنوان استراتيجيات الاتصالات التسويقية . مثلاً الشركات والعملاء معاً يبعثون ببريد إلكتروني حول المنتجات. والواقع أن بعض الشركات واجهت وجربّت نمواً هائلاً إلى البريد الإلكتروني غير المخطط مثل (Hotmail). وسنحاول الآن تسليط الضوء بإيجاز على التعاريف المتعلقة بأبرز عناصر المزيج الترويجي مع ذكر أمثلة تتعلق بالإنترنت.   

* الإعلان : وهو نوع من أنواع الاتصالات غير الشخصية، يكون في الغالب مدفوع الثمن ويفضل أن تكون شخصية المعلن معروفة ، والإعلان إقناعي بطبيعته ، حيث يستهدف استمالة السلوك الشرائي من خلال تقديم معلومات عن السلع والخدمات أما الإعلانات الترويسية (Advertising Banners) والأزرار (Buttons) فهي اليوم من أكثر أشكال الإعلان شيوعاً على الشبكة .    

* ترويج المبيعات: وهي عبارة عن محفزات قصيرة الأمد على شكل هدايا أو أموال تساهم في تسهيل انتقال المنتجات من الشركة المنتجة إلى المستخدم أو المستهلك النهائي تقوم بعض الشركات بإرسال كوبونات عبر البريد الإلكتروني، بينما تقوم شركات أخرى بتنظيم مسابقات ومباريات على الخط . وقد يحصل العملاء على محفزات كثيرة من خلال الإنترنت أو من خلال إعلانات الإنترنت على الصفحة المركزية للشركة المعلنة. 

* العلاقات العامة : وتتألف من النشاطات التي تؤثر بالرأي العام وتكوّن النوايا الحسنة بالنسبة للشركة. وتصميم عديد من المواقع الشبكية لخدمة الرأي العام حيث تعتبر هذه المواقع بمثابة وسائل للعلاقات العامة. وغالباً ما تتضمن المواقع الشبكية الموجهة بالعلاقات العامة معلومات شاملة عن الشركة وإنجازاتها ونشاطاتها المختلفة. 

* البيع الشخصي: أسلوب اتصالي إقناعي مباشر وجهاً لوجه مع المشترين المرتقبين. هذا يعني أن البيع الشخصي لا يصلح للإنترنت، رغم أن الإنترنت يسهم في تحقيق بدايات السعي في مجال المبيعات (Sales Leads). 

* التسويق المباشر: عبارة عن اتصالات مباشرة عبر وسائل غير شخصية مع أفراد مختارين ومستهدفين بعناية خاصة وذلك للحصول على استجابة فورية. ويتألف التسويق المباشر من أساليب مثل التسويق من خلال أو عبر الهاتف (Telemarketing) والبريد الإلكتروني الصادر (Outgoing E-mail) والطلبية عن طريق البريد (Postal Mail) والتي تمثل الكتالوجات (أو تسويق الكتالوجات) جزء كبيرة منه. وأحياناً تمثل الإعلانات الترويسية وأشكال الإعلان الأخرى وتوريد المبيعات تسويقاً مباشراً. وهنا تقتضي الضرورة الإشارة إلى مبدأين عامين اثنين :    

1- ينبغي أن توفر الشركة لعملائها محتوى يتضمن قيمة (Value) يشعر بها العملاء ويتباهون بها. بمعنى أن تزودهم الشركة بمعلومات قيّمة وأفكار جديدة ومبتكرة تتناسب وعصر الإنترنت والاقتصاد الرقمي الحالي. كما ينبغي توفير ثقافة الإنترنت أو الويب (Internet/web Culture) ذلك أن انعدام هذا النوع من الثقافة قد يبعد الناس عن الإنترنت بدلاً من تقريبهم منه.  

2- إن الإنترنت كقناة اتصال تسويقية يختلف عن القنوات الأخرى لأن العميل هو الذي يقرر نوع وطبيعة المعلومات التي يود البحث عنها والحصول عليها. ولهذه الحقيقة أبعاد ومضامين كبيرة بالنسبة لتصميم الموقع الشبكي.