يعتبر الحوار من الأسلحة الإعلامية التي يتسلح بها الإعلامي عند مواجهته للجمهور في مختلف الوسائل الإعلامية، فهو مطالب بتميزه الحواري حتى يتقن استخراج المعلومة من أفواه الآخرين، وحتى يشعر الجمهور أنه هو المتحدث الذي ينقل آرائهم ويشبع رغباتهم في المعرفة وتحري الحقائق، ومن غير سلاح الحوار قد يفقد الصحفي الكثير من مصداقيته وقد ينصر عليه البعض كونه صحفياً بين أرجاء كلية الإعلام تعلمنا أهمية الحوار عند الإعلامي والصحفي المحترف والذي يطلب منه في الكثير من الأحيان إجراء المقابلات الصحفية والحوارات الإعلامية مع مختلف الشخصيات والناس، وحتى ينجح في حواره لابد أن ينجح الصحفي في ثلاثة أمور مهمة، والتي تعد مهارة مهمة، وهي: حسن الاختيار" فلا يد أن ينجح في اختيار وانتقاء الشخصيات والمصادر والموضوع.

وعند اختيار الشخصيات الحوارية لابد أن يتم اختيارهم وفق المكانة بحيث تكون الشخصية هي الأولى في مجالها، بنقيض التحقيق الصحفي الذي يخاطب فئة من الناس قد تكون أقل في حالة الحوار، ويفي حالة تعذر الشخصية الأولى يمكن التواصل مع الشخصية الأقل.

ولا بد أن يكون هناك إمكانية من إجراء الحوار عند الاختيار، وأن تكون الشخصية المختارة لديها ما تقوله من معلومات وآراء وجوانب ذاتية، وإلا ما الفائدة من حواره، فكثير من الناس ينتظر ما يهمه وما يفيده وكذلك من المهم أن لا يناقض الشخصية المختارة سياسة الصحيفة فمن الصعب جداً أن تجد صحيفة عربية تجري حواراً مع أولمرت في هذه الفترة الحرجة من حصار الشعب الفلسطيني.

والحوارات الصحفية والإعلامية من المهارات التي يتباين فيها مختلف الصحفيين وهذا ما يجعلك ترى الاختلاف في حوارين مع شخصية واحدة فكل صحفي لديه الزاوية والمنظار المختلف عن الآخر والتساؤلات التي يبحث عنها.