المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تعريف البيع سيف
14-3-2016
الشكل الظاهري للسيقان Morphological of Stems
16-2-2017
نبات هماملس واستخداماته الطبية
2024-08-28
كيف يصبح الله حاضراً في حياتنا؟
2024-07-14
عملية عرض النقود
8-2-2017
الوصف النباتي للذرة البيضاء
4-4-2016


من هو صاحب المشكلة ؟ Who owns the Problem  
  
2351   11:01 صباحاً   التاريخ: 1-12-2016
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص196-198
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2016 1951
التاريخ: 27/12/2022 1327
التاريخ: 6/10/2022 1381
التاريخ: 19-4-2016 2046

عادة ما يسأل الآباء أو الامهات انفسهم عن من هو صاحب المشكلة أنا ، أم طفلي ؟ وبما ان الشخص المسبب للمشكلة تقع عليه مسؤولية التعامل معها كان لا بد لنا ان نتعلم كيفية التعرف على صاحبها وبالتالي التعرف على انسب الوسائل لحلها .

ولتحديد من هو صاحب المشكلة اسأل نفسك الأسئلة الآتية ؟

1ـ هل تتعارض المشكلة مع حقوقي الشخصية؟

2ـ هل تؤثر على امن طفلي أو الآخرين؟

3ـ هل تؤثر على حماية ممتلكاتي؟

4ـ هل طفلي لم يصل للمرحلة النمائية التي تمكنه من حل المشكلة؟

إذا كانت الإجابة على أي من هذه الأسئلة (بنعم) تكون انت صاحب المشكلة ، وإذا كانت (لا) يكون طفلك هو المسؤول عن المشكلة . لا بد من الإشارة هنا إلى أن معظم آباء وامهات الأطفال الصغار يجدون انهم مسؤولون عن جميع مشاكل أطفالهم ، فيضعون لها حلولا حارمين أطفالهم من فرصة تعلم أن يكونوا مسؤولين عن انفسهم .

مثال : الطفل رامي والبالغ من العمر خمس سنوات يرفض النوم الساعة الثامنة ويعتقد الأب ان رامي كبير ويمكن ان يتفق معه على إيجاد حل للمشكلة وهو يستخدم  بذلك خمس خطوات :

الخطوة الأولى : فهم المشكلة .

الأب : إن موعد نومك قد حان يا رامي ، وقد اصبح موعد نومك مشكلة ، لأنك تخرج باستمرار من غرفتك ، لذا انا وامك ننزعج ، لأنه لا يبقى لدينا وقت لقضاء أشغالنا وواجباتنا .

رامي : أنا لا احب ان ابقى و حيدا ، إنني أريد ان أبقى معكما .

الأب : إذن انت تشعر بالوحدة وتفضل ان تبقى معنا .

الخطوة الثانية : إيجاد البدائل الممكنة عن طريق الحفز الذهني :

الأب : دعنا نفكر ببعض الطرق لحل المشكلة ، وقد توصل الاثنان إلى البدائل التالية :

1ـ قضاء وقتا أطول مع رامي قبل ذهابه للنوم .

2ـ السماح له بالسهر مرة في الأسبوع .

3ـ السماح له بالسهر كلما أراد ذلك.

4ـ السماح له بالسماع لقصة مسجلة على كاسيت .

الخطوة الثالثة : موازنة البدائل واختيار البديل الأكثر ملاءمة .

الأب : دعنا نتأمل القائمة لنرى أي أفكار يعتقد كلانا بأنها الأنسب .

الخطوة الرابعة : اختيار الحل .

رامي : أريد ان أبقى مستيقظا مدة أطول .

الأب : قد تتعب بسبب السهر ولا تستطيع اللعب غدا دعنا نبحث عن بديل آخر .

رامي : هل استطيع سماع قصة قبل النوم ؟

الأب : قصة مسجلة على كاسيت ؟

رامي : نعم .

الأب : حسنا ، سنحول هذا البديل ، دعنا نكتب الاتفاقية ليلتزم كلا منا بهذا الحل .

الخطوة الخامسة : الالتزام بما اتفقنا عليه والتقييم :

1ـ سيذهب رامي إلى غرفة النوم الساعة الثامنة ، ثم سيستمع إلى قصة مسجلة وهو في سريره، مع عدم إضاءة الغرفة على أن لا يغادر الغرفة مساءً إلا إذا أضطر الذهاب إلى الحمام .

2ـ وقبل موعد نوم رامي ، يقضي الأب والأم معه نصف ساعة ، ويقوم باللعب معه أو رواية قصة أو مشاهدة فيلم كرتون ، واذا ترك رامي غرفته بعد الثامنة دون السبب المتفق عليه فإنه يتوجب على رامي أن لا يقضي وقته الخاص مع والديه في المساء التالي .

توقيع الطفل                            توقيع الأب

رامي                                      بابا عماد

الأب : هل بإمكاننا الالتزام بهذه الاتفاقية لمدة ثلاث ليالي ثم نتحدث بعدها عن فعالية هذا الاجراء ؟

إذا لم يتم التغلب على المشكلة بعد الليالي الثلاث ، فأن الأب ورامي يستطيعان اللجوء إلى حل آخر وربما يحتاج الأب والأم لقضاء وقت أطول مع رامي ، خاصة إذا لم يكن هناك فرصة أخرى لقضاء هذا الوقت مع طفلهما .

وربما يظهر فيما بعد ان رامي يخاف من شيء ما في غرفته ، عندها يحتاج رامي ووالديه إلى بدائل أخرى واختيار الحلول الأكثر احتمالا للنجاح ، ولا بد من الإشارة هنا الى الأطفال الذين يستطيعون كتابة أسمائهم يتشجعون لكتابة الاتفاقية ، اما الأطفال الذين لا يعرفون كتابة اسمائهم فقد تتم الاتفاقية بينهما شفويا .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.