أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-11
1296
التاريخ: 7-9-2018
1803
التاريخ: 12-1-2016
2080
التاريخ: 25-5-2018
1787
|
افترض ان طفلك المراهق قد ارتكب كافة الأخطاء ، وانا اعلم انه من العسير تقبل هذا. افترض إذن أنه قد أقدم على ارتكاب واحد أو اثنين منها وأن الأمور ازدادت سوءاً ؛ فليس باستطاعته أن يرفض الانسياق مع أصدقائه، أو افترض انه أصيب بمرض عن طريق تعاطي مواد مخدرة ، أو أنه على وشك الطرد من المدرسة. هل تفضل أن يأتي إليك لطلب النصح أو لا؟
بالطبع انت تفضل هذا – لا جدال في ذلك، فانت ترغب حقا في مساعدته، لكن هل انت واثق من انه سيخبرك لاحقا؟ كيف سيقرر ما اذا كان سيخبرك ام لا؟ والاجابة هي : سوف يحكم على استجابتك بناء على ما حدث في مواقف سابقة حين حدث ان ارتكب خطا ما – أخطاء تافهة على الارجح؛ مثل تلك المرة عندما سكب الطلاء على سجادة حجرة النوم، او تلك المرة التي اخبرك فيها انه سيعود من الحفل في سيارة احد اصدقائه ثم علمت بعدها أنه تطفل لركوب سيارة شخص غريب.
ماذا كان رد فعلك وقتها؟ هل صحت به وملأت الدنيا صراخا وانت تخبره كم انه خذلك وانك لن تثق به بعد الان مطلقا؟ او انك ناقشت الامر معه بجدية وهدوء وشرحت له سبب قلقك؟
قد يكون الصراخ والصياح واخبارك له بانه خذلك من حقك، لكن سيكون له اثر معاكس تماما لما تريد؛ فاذا اردت ان يقصدك ولدك حين تكون لديه مشكلة ما، فلابد ان يكون مدركا انك سوف تتعامل مع الامر بجدية، لكن دون ان تصيح به وتعنفه؟ قد لا يعجبك هذا، لكن هذا هو حال الامور. لابد انك كنت تشعر بنفس الشيء حين كنت مراهقا؛ فاذا كان والدك يكثر الصياح بك فاني اراهنك على انك لم تخبرهما بنصف ما اخبر به صديقك – ذو الابوين الهادئين – والديه.
ان طفلك على الارجح يعلم انه ارتكب شيئا خاطئا غبيا بالفعل، وقد يكون شاعرا بالخزي والحرج منه، وهو في هذه الحالة ليس بحاجة الى ان تصيح به وتزيد من اذلاله. انك ان تصرفت بهدوء ولم تقلل من شانه، فقد يكون ممتنا لك بحق، وهذا يضع نقاطا في صالحك في المرة التالية التي تحدث فيها مشكلة اخرى.
تذكر، سوف يحكم اطفالك على رد فعلك من خلال الطريقة التي تستجيب بها نحو المشكلات الصغيرة التي تظهر اليوم وغدا والشهر التالي. وبمجرد وصول ابنائك لسن معينة، لابد ان تتغير طريقة تربيتك لهم تماما، فلا يمكنك ان تواصل اخبارهم بما عليهم فعله وما عليهم تجنبه. لابد ان تتحول لدور المرشد ، الناصح ، وعندما يبلغ أبناؤك سن الثامنة عشر سيكون بمقدورك معاملتهم كأشخاص بالغين. بالطبع ما داموا في منزلك ستكون قواعد المنزل هي السائدة على الجميع، وهذا ينطبق على الجميع سواء كانوا اصدقاء لك ام حتى والديك. ليس لديك أي سيطرة على ما يفعله ابناؤك بحياتهم، لذا لا تتظاهر بهذا الامر. وهذه الحقيقة ستنطبق عليهم – بمجرد وصولهم الى منتصف فترة المراهقة، لذا توقف عن الصراخ وابدأ في التحدث معهم كأشخاص بالغين. قد يكون هذا صعباً ، لكنه الاسلوب الوحيد الناجح.
بمجرد وصول ابنائك لسن معينة، لابد أن تتغير طريقة تربيتك لهم تماماً.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
جمعية العميد تدعو الجامعات العراقية لحضور مؤتمرها العلمي السابع
|
|
|