أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-1-2016
1883
التاريخ: 9-1-2016
2482
التاريخ: 13/10/2022
2701
التاريخ: 13-6-2020
2206
|
تقع على عاتق الاب مسؤولية توفير معاش الاسرة وهو المتكفل برزقها. وفي مجال توفير الحاجات الاخرى فإما ان يكون الاب هو السبب المباشر في توفيرها او ان يوفر الاجواء الملائمة حتى يقوم الاطفال وبقية افراد الاسرة بتوفير حاجاتهم.
وتقع المسؤولية في جميع هذه الاحوال على الاب. ويحتاج افراد الاسرة إلى مساعدته ودعمه، ويجب ان يكون ملاذهم ومرشدهم نحو حياة امنة وسعيدة.
فالأب سيد الاسرة ومديرها والمدبّر في نفس الوقت، ويمكنه ان يوفر سعادة الجميع وراحتهم من خلال استخدام عقله وثقافته وتسخير كافة الامكانات المطلوبة لتحقيق هذا الغرض. وسوف يشعر الطفل باليأس فيما لو تقرر مقارنة والده مع بقية الاباء فوجده متقاعساً ولا مبالياً. اذ سيسيطر عليه الغم والحزن.
ولا يفوتنا ان نشير إلى الام ايضا ودورهما في توفير حاجات الطفل خاصة في المجال العاطفي لاعتماده الكبير عليها، ولكن الدور الكبير والنهائي هو للاب، وان الاطفال ينظرون اليه نظرات يعتبرونه فيها السبب دائما في حدوث اية مشكلة او ظهور أي نقص.
ـ جهود الاب في توفير الحاجات :
وهكذا نرى ان الاطفال ينتظرون من الاب توفير حاجاتهم وتأمينها على احسن وجه. ويعتمد تقييم الطفل لأبيه على قدرته في توفير تلك الحاجات. وغالبا ما يلجأ إلى المقارنة بينه وبين الاخرين طبقا للجهود التي يبذلها ويحاول الاستفسار من هذا وذاك كي تكتمل عملية المقارنة.
يجب على الاب ان يوفر الحياة المعاشية لأسرته وان لا يتوانى في هذا الطريق (لا تكسلوا في طلب معايشكم فان اباءنا كانوا يركضون فيها ويطلبونها). انه مسؤول عن شراء الفاكهة لعائلته (ولا تكون فاكهة الا اطعم عياله منها). ولا بد ان يوسع على عياله حتى ينال رضا الله (ارضاكم عند الله أوسعكم على عياله). ولهذه التوسعة فائدة نفسية وهي ان يدعى له بطول العمر ولا يتمنون موته ( ينبغي للرجل ان يوسع على عياله حتى لا يتمنوا موته).
وبشكل عام ، يجب على الاب ان يوفر حاجات ولده خطوة فخطوة، يرافقه ويعينه حتى يتمكن من الوقوف على قدميه وتوفير حاجاته بنفسه، وسوف يشعر الطفل باليأس الذي سيدفعه إلى ملاذ اخر بمجرد ان يشاهد تكاسل الاب وعدم اهتمامه بتوفير حاجاته. وفي هذه الحالة سيكون الاب هو المسؤول عن العواقب الخطيرة لهذا التصرف.
ـ قيمة سعي الاب وجهاده :
تمثل جهود الاب التي يبذلها من اجل توفير حاجات عياله واجباً دينياً واخلاقياً ايضاً. فالأب - اسلامياً - مدين لأطفاله واهل بيته ولهم حقوق عليه من خلال موافقته واذعانه لعملية الزواج وفق العقد الاسلامي والرضا بالإنجاب وما سيترتب عليه من ضوابط.
اما من الناحية الاخلاقية، فالأطفال كالضيوف الذين دعوا إلى مأدبتكم في البيت. وكان يمكنكم عدم انجابهم او بالأحرى عدم دعوتهم لهذه المائدة. والان يجب عليكم ان تهتموا وتؤدوا وظيفتكم على احسن ما يرام.
ولم يترك الاسلام هذه الجهود دون اجر وثواب رغم انها واجبة دينيا واخلاقياً. فقد جاء عن
رسول الله (صلى الله عليه واله) قوله : (الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله)، وهذه سعادة ما فوقها سعادة، ان يقوم ذلك الانسان والاب الذي يقف إلى جوار ولده بتوفير حاجاته حتى يتمكن هذا الولد من رفع راسه والعيش بعزة وكرامة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|