1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المجتمع و قضاياه : البيئة :

موقف الاسلام من بيع المياه

المؤلف:  الشيخ خليل رزق

المصدر:  الاسلام والبيئة

الجزء والصفحة:  ص266-268

21-1-2016

1686

... يمكن للباحث التحري عن وجهة نظر الاسلام في هذه المسالة ضمن طيات كلماتهم وجمعها من موارد متعددة.

وقبل بيان وجهة النظر هذه، ينبغي اولا فهم النظرة إلى ملكية الثروة في الشرع الاسلامي – ومن ضمنها الثروة المائية -.

فالملكية في الاسلام وظيفة اجتماعية، أي ان الثروة ملك لله وما على الانسان سوى ادارتها لزيادة الثروة واستعمالها بشكل سليم، فالثروة اذن التي منحها الله لعباده هي ملك لله الوهاب الذي أوكلها اليهم وسمح لهم ان يتمتعوا بها.

ولكن لا ينبغي ان يفهم من هذا ان الاسلام يقضي على الحوافز الاقتصادية من خلال جعل الثروة شيئا خارجا عن نطاق الانسان، وانما يوازن في الاساس بين الحوافز الخاصة والمصلحة الاجتماعية. إذ إن المفهوم الاقتصادي في الاسلام قائم على الثواب، فالمرء يجازى على عمله والعمل مشرف، وخير دليل على ذلك قوله (صلى الله عليه واله) : (من احيا ارضا فقد ملكها). فالحوافز الاقتصادية هي التي يفترض بها ان تسيِّر الاقتصاد وعلى الحكومة الا تتدخل في السوق الا لمنع منافسة غير عادلة والحيلولة دون الممارسات الحرام.

وقد اتفق العلماء المسلمون على ان الاسلام لا يجيز للحكومة ان تحدد اسعار السلع، بما في ذلك اسعار المياه، فالسوق نفسها هي التي تحدد الاسعار، وقد ذكر ان بعض الناس عندما أتوا على الرسول (صلى الله عليه واله) يشكون من غلاء الاسعار طالبين منه ان يسعر لهم رفض قائلا : (إن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق واني لأرجو ان القى الله وليس احد منكم يطالبني بمظلمة في دم ولا مال)(1).

وهذا يشير إلى ان الاسعار في الظروف العادية لا ينبغي في نظر الشرع الاسلامي ان تكون ثابتة (وقد يكون لهذه القاعدة استثناءات)(2).

وفي مسألتنا ومحل بحثنا فان النظرة الاولية لموقف الاسلام من بيع المياه يمكن القول بان الرسول (صلى الله عليه واله) لم يشجع على بيع المياه ويقول عمرو بن دينار : لا ندري ما اذا كان الرسول (صلى الله عليه واله) يقصد الماء الجاري في الطبيعة (في البحيرات والانهار)، أم الماء المنقول.

ولكن معظم فقهاء المسلمين يتفقون على ان الماء يمكن بيعه مثله مثل اية سلعة اخرى.

قال رسول الله (صلى لله عليه واله) : (من يشتري بئر رومة من خالص ماله فيكون دلوه فيها كدلي المسلمين فله خير منها في الجنة)(3)....

_______________

1ـ سنن أبي داود، ح3452.

2- ادارة المياه في الاسلام، م.س، ص79.

3- البخاري،1453.