1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المجتمع و قضاياه : البيئة :

آداب الاسلام وتعاليمه في المياه

المؤلف:  الشيخ خليل رزق

المصدر:  الاسلام والبيئة

الجزء والصفحة:  ص273-276

20-1-2016

1681

إن كل ما انعم الله به على العبد من المكونات الرئيسية للبيئة كالأرض والماء والهواء يستوجب مزيد من الشكر طمعا في استدامته، وقد أخطأ الجاحدون عندما ظنوا هذه حقوقا مكتسبة، فاخذوا يعبثون بها، فضلا عن كفرهم بخالقها.

ومن هنا جاءت آيات القرآن الكريم لتوضح لنا تلك القضية في موضوع المياه بالتحديد وانها من نعم الله الكبرى على الانسان وقد انزله عذبا ليستفيد منه الكائن الحي ولا سيما الانسان، قال تعالى:{أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ *أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ * لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ}[الواقعة: 68 - 70] .

ويقول تعالى:{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ}[الملك: 30] .

الى غير هذه الآيات القرآنية والنصوص الشريفة التي توضح لنا اسرار وجود المياه ومدى عظمة النعم الالهية التي تفضل الله بها علينا بإنزاله الماء الذي لو شاء جعله اجاجا، وهو القادر على ازالته من الوجود بلمح البصر ولو اردنا ادراك حاجة الانسان إلى الماء لامكن ذلك من خلال استقصاء بعض موارد استخدامات الانسان العديدة للمياه ومنها :

اولاً: في الزراعة : حيث تعد الزراعة أكبر نشاط بشري مستهلك للمياه بين الانشطة  الاقتصادية التي يمارسها الانسان، فهناك كثير من دول العالم تستهلك بين 80-90% في الزراعة من جملة المياه المستغلة في الاغراض المختلفة، ومن هذه الدول دول الوطن العربي. وتقدر المياه المستخدمة في الزراعة على مستوى العالم بنحو 70%.

ثانيا : الاستخدامات الصناعية والتبريد : وتحتل هذه المرتبة الثانية بعد الاستخدامات الزراعية، حيث نحتاج إلى 20 الف لتر من الماء لإنتاج واحد طن من الصلب، و22 ألف لتر من الماء لإنتاج واحد طن من الطوب، و38 ألف لتر لصناعة سيارة واحدة، و184 ألف لتر لإنتاج طن واحد من الورق...

وتحتاج محطات توليد الطاقة الكهربائية كبيرة من الماء للتبريد، اذ تحتاج المحطة الحرارية الكبيرة إلى نحو 250كم3 من الماء سنوياً.

ثالثا : الاستخدامات البشرية : وهي متنوعة للشرب والغسيل والتنظيف والطبخ وتصريف الفضلات، ويحتاج الشخص الواحد يوميا إلى نحو 60 لتر من الماء كحد ادنى للمحافظة على نظافته وحياته، واذا اضفنا الاستخدامات الاخرى كالصناعة والزراعة وغيرها فانه يحتاج إلى اكثر من الف لتر يوميا.

رابعا : للأغراض الترفيهية : وذلك كالسباحة والتزلج والصيد.

خامسا : للمواصلات : فان الماء يستخدم طرقا للمواصلات سواء في الانهار والبحيرات والقنوات في البحار والمحيطات، حيث يعد النقل المائي أرخص انواع طرق النقل، وقد سخر الله البحار والانهار للإنسان لتسيير السفن (1).

قال الله تعالى في كتابه العزيز:{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ} [إبراهيم: 32].

و قال تعالى:{رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [الإسراء: 66].

وقال تعالى:{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ}[الحج: 65] .

__________________

1ـ العطيات، أحمد الفرج، البيئة الداء والدواء، ص69، دار المسيرة، عمان، 1997م. وراجع البيئة من منظور اسلامي، م.س، ص69 – 70.