أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-12-2017
4718
التاريخ: 4-12-2017
8723
التاريخ: 5-12-2017
7703
التاريخ: 5-12-2017
3113
|
رُزق هذا السيد الجليل من سيدة النساء زينب (عليها السّلام) كوكبة من السادة الأجلاء , وهم :
1 ـ عون
وكان من أبرز فتيان بني هاشم في فضله وكماله ، صحب خاله الإمام الحسين (عليه السّلام) حينما هاجر من يثرب إلى العراق , ولازمه في رحلته ، فلمّا كان يوم العاشر من المحرّم ، اليوم الخالد في دنيا الأحزان ، تقدّم إلى الشهادة بين يدي خاله ، فبرز إلى حومة الحرب وهو يرتجز :
إن تـنكروني فأنا ابنُ جعفرْ ... شهيدُ صدق في الجنانِ أزهرْ
يـطيرُ فـيها بجناحٍ أخضرْ ... كفى بهذا شرفاً من محشرْ
لقد عرّف نفسه بهذا الرجز ؛ فقد انتسب إلى جدّه الشهيد العظيم جعفر الذي قُطعت يداه في سبيل الإسلام ، ويكفيه بذلك شرفاً وفخراً ، وجعل الفتى يُقاتل قتال الأبطال غير حافل بتلك الوحوش الكاسرة ، فحمل عليه وغد خبيث هو عبد الله الطائي فقتله .
ورثاه سليمان بن قتّة بقوله :
وانـدبي إن بـكيتِ عـوناً أخـاهُ ... لـيـس فـيـما يـنوبهم بـخذولِ
فـلعمري لـقد أصـبتِ ذوي القر ... بى فبّكي على المصابِ الطويلِ
2ـ علي الزينبي
3 ـ محمّد
4 ـ عباس
5 ـ السيدة اُمّ كلثوم
وبلغت هذه السيدة [أي اُمّ كلثوم] مبلغ النساء ، وكانت فريدة في جمالها وعفافها واحترامها عند أهلها وعامّة بني هاشم ، وأراد معاوية أن يتقرّب إلى بني هاشم , ويعزّز مكانته في نفوس المسلمين في أن يخطبها لولده يزيد ، فكتب إلى واليه على يثرب مروان بن الحكم كتاباً جاء فيه : أمّا بعد ، فإنّ أمير المؤمنين أحبّ أن يردّ الإلفة ، ويسلّ السخيمة ، ويصل الرحم ؛ فإذا وصل إليك كتابي فاخطب إلى عبد الله بن جعفر ابنته اُمّ كلثوم على يزيد ابن أمير المؤمنين ، وارغب إليه في الصداق ...
وظنّ معاوية أنّ سلطته المزيّفة وما يبذله من الأموال الطائلة تُغري السادة العلويِّين الذين تربّوا على الكرامة والشرف وكلِّ ما يسمو به الإنسان ، ولم يعلم أنّ سلطته وأمواله لا تساوي عندهم قلامة أظفر .
ولمّا انتهى كتاب معاوية إلى مروان خاف جانب الإمام الحسين (عليه السّلام) ؛ لأنّه يعلم أنّه يفسد عليه الأمر ، وسافر الحسين فاغتنم مروان فرصة سفره فبادر مسرعاً إلى عبد الله بن جعفر ، فعرض عليه كتاب معاوية وجعل يحبّذ له الأمر ، ويطالبه بالإسراع فيه ؛ لأنّ في ذلك إصلاحاً لذات البين ، واجتماعاً للكلمة .
ولم يخف عن عبد الله الأمر ، فقال لمروان : إنّ خالها الحسين في ينبع ، وليس لي من سبيل أن
أقدم على هذا الأمر من دون أخذ رأيه وموافقته .
ولمّا رجع الإمام الحسين (عليه السّلام) إلى يثرب خفّ إليه عبد الله بن جعفر مسرعاً , فعرض عليه الأمر وما أجاب به مروان ، فالتاع الإمام الحسين (عليه السّلام) من ذلك ؛ إذ كيف تكون ابنة اُخته عند فاجر بني أُميّة ، حفيد أبي سفيان !
فانطلق الإمام (عليه السّلام) إلى شقيقته زينب (عليها السّلام) وأمرها بإحضار ابنتها اُمّ كلثوم , فلمّا مثلت أمامه قال لها : إن ابن عمّك القاسم بن محمّد بن جعفر أحقّ بك ، ولعلك ترغبين في كثرة الصداق .
واستجابت الفتاة لرأي خالها ، ورحّبت اُمّها العقيلة بذلك ، ورضي أبوها عبد الله برغبة الإمام الحسين ، وقدّم لها الإمام مهراً كثيراً .
وكتم الإمام الأمر ، فلمّا كانت ليلة الزواج أقام دعوة عامّة دعا فيها جمهرة كبيرة من أبناء المدينة ، وكان من جملة المدعوين مروان ، وقد ظنّ أنّه دُعي لتلبية ما رغب فيه معاوية من زواج السيّدة اُمّ كلثوم بابنه يزيد ، فقام خطيباً فأثنى على معاوية وما قصده من جمع الكلمة وصلة الرحم ، ولمّا أنهى كلامه قام الإمام الحسين (عليه السّلام) فأعلن أنّه زوّج السيّدة اُمّ كلثوم بابن عمّها القاسم بن محمّد بن جعفر .
ولمّا سمع مروان تميّز غيظاً وغضباً , وفقد صوابه ، فقد أفشل الإمام رغبته ، فرفع عقيرته قائلاً : أغدراً يا حسين !
وخرج مروان يتعثّر بأذياله ، وانتهى الأمر إلى معاوية فحقد على الحسين (عليه السّلام) ، وساءه ذلك ؛ فقد فشلت محاولاته في خداع العلويِّين ، وخداع المسلمين بمصاهرة ولده للأسرة النبويّة .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل معتمد المرجعية الدينية العليا وعدد من طلبة العلم والوجهاء وشيوخ العشائر في قضاء التاجي
|
|
|