المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



فيما يجب توفره في المربية والمرضعة  
  
2300   11:07 صباحاً   التاريخ: 11-9-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الأيتام
الجزء والصفحة : ص271
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-6-2016 2340
التاريخ: 28-6-2016 13821
التاريخ: 25-12-2021 1369
التاريخ: 2023-07-10 1119

الشروط التي يجب توافرها في المرضعة والمربية إذا اضطررت أو اجبرت على اختيار مرضعة او مربية للطفل فليكن لديك ضوابط ومعايير ومقاييس لهذا الأمر، واهمها كالتالي:ـ

- خذي بعين الاعتبار دياناتها وأخلاقها؛ لأن الطفل يميل ويدخل بشكل لا شعوري في دين مربيته.

- انتبهي الى كونها سالمة جسدياً وبدنياً، بحيث لا يكون فيها مرض سار أو معدٍ.

- انتبهي لكونها شريفة وطاهرة وإلى أن سلوكها قويم.

ـ أن تكون عطوفه على ابنك ورؤوفة به, وعلى العموم أن تكون لطيفة ومحبة لطفلك.

ـ أن تدرك احتياجات الطفل , وتلبيها له.

- أن تكون بعيدة عن الخوف، والاضطراب، وعندها الثقة الكافية بنفسها ؛ لأن حالاتها النفسية والعاطفية تؤثر في الطفل.

- أن لا تكون المرضعة او المربية سيئة الخلق، او سيئة المعاملة، او كثيرة الانتقاد واللوم، او كثيرة الفخر والتكبر.

- أن تكون ملمة بأوليات الصحة العامة، ان امكن ذلك.

وفي الختام لا بد أن يكون إيكال مهمة الطفل للآخرين عن تفكير ووعي تام، والعناية التامة به وبشخصيته وهذا ما تقتضي الضرورة مراعاته حتى بالنسبة لأطفالك الرضع، وعند الحاجة الملحة يمكن أن يخضع هؤلاء الأشخاص لدورة تعليمية خاصة، بحيث يتأهلون للقيام بهذه الوظيفة المهمة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.