المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



أسباب الوضع في التفاسير الشيعية  
  
2177   02:11 صباحاً   التاريخ: 14-3-2016
المؤلف : د. احسان الامين .
الكتاب أو المصدر : التفسير بالمأثور وتطويره عند الشيعة
الجزء والصفحة : ص200-202 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /

سبق ذكر الظروف الّتي صنعها الأمويون للنيل من عليّ (عليه السلام) وشيعته ، حتّى أن معاوية بعد عام الجماعة- الّذي استتبّ له فيه الأمر- كتب كتابا إلى جميع عمّاله جاء فيه : (أن برئت الذمّة ممّن روى شيئا في فضل أبي تراب وأهل بيته) . وقام الخطباء على كل منبر يلعنون عليّا ويبرءون منه ويقعون فيه وفي أهل بيته .

وفي المقابل فإنّ معاوية قام ببذل الأموال للرواة والمحدّثين بفضل عثمان وبني اميّة ، حتّى شاع الحديث في كل البلدان ، فبعث كتابا آخر جاء فيه : أنّ الحديث قد نشأ في عثمان وكثر في جميع الأمصار فإذا جاءكم كتابي هذا فادعوا الناس إلى الرواية في فضائل الصحابة . . . ولا تتركوا خبرا يرويه أحد من المسلمين في فضل أبي تراب- علي- إلّا وأتوني بناقض له في الصحابة فإن هذا أحبّ إليّ وأقرّ لعيني وأدحض لحجّة أبي تراب وشيعته ، وأشدّ عليهم من مناقب عثمان . فقرأ عمّاله كتابه على الناس فرووا أخبارا كثيرة في مناقب الصحابة لا حقيقة لها ولا واقع‏ «1» .

وقد شاعت واتّسعت سياسة الوضع الأموية حتّى غدت سنّة لأصحاب الفرق والاتجاهات السياسية والفكرية المختلفة . قال ابن قتيبة مصورا هذه الأوضاع : «إنّ كلّ طائفة من هذه الطوائف المختلفة في المبادئ الّتي تعتمد عليها قد روت الأحاديث المختلفة الّتي تؤيد مذهبها واتجاهها» «2» .

واستمرّ خلفاء بني اميّة على هذه السيرة ، وامتدّت أيديهم إلى القرآن ليفسّره علماء السلطان بما تهوى أنفسهم ، حتّى أنّهم فسّروا لسليمان بن عبد الملك أنّ الآية : {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النور : 11] قد أنزلت في علي (عليه السلام) «3» .

وكان شيعة أهل البيت (عليه السلام) يقتلون ويشرّدون ويعانون من الكبت والقمع والاضطهاد ، قال الباقر (عليه السلام) : «فقتلت شيعتنا بكلّ بلدة وقطعت الأيدي والأرجل على الظنّة والتّهمة ، وكلّ من يذكر بحبّنا والانقطاع إلينا سجن ونهب ماله وهدمت داره . . . حتّى بلغ الحال بهم أنّ الرّجل كان يتمنّى أن يقال له زنديق أو كافر ولا ينسب إلى التشيّع لعليّ» «4» .

ومن الطبيعي فإنّ مثل تلك الظروف الإرهابية ، خصوصا على المستوى الثقافي ، وتلك الهجمة الاعلامية الشرسة لتشويه صورة الإمام علي (عليه السلام) وشيعته ، قد خلقت عند البعض نوعا من ردّ الفعل ، وعند آخرين بعضا من التعصّب ، وربّما الغلو ، خصوصا عند بعض الفرق الّتي التجأت بفعل المطاردة الشرسة إلى بعض البلاد النائية عن سلطتهم ، فإنّ أئمّة أهل البيت (عليه السلام) كانوا دوما تحت المراقبة الشديدة من قبل هؤلاء الحكّام ، ممّا حدّد حركتهم وحرّية اتصالهم بأتباعهم ، وسمح لبعض هذه الأفكار المتطرفة بالنمو في بعض الأوساط .

ويرجع بعض الباحثين بدء الوضع عند الشيعة إلى ردّ الفعل على الإعلام الأموي ، وذلك وعند ما تخلخل الوضع الأموي و «أحسّ ضعفاء الشيعة بالفرج بعد الشدّة ، وكانت أسماعهم قد ملئت بشتم عليّ الّذي حاول الأمويون أن يصوّروه وكأنّه من ألدّ أعداء الاسلام والانسانيّة ، تطوّع منهم من لا يملك من الدّين والصّبر . . . إلى مقابلة الكذب بمثله والشّتم والسّباب بلونه ولغته ونسبوا أكثره إلى الأئمّة ليكون أقرب إلى التصديق وأكثر شيوعا وانتشارا بين الناس» «5» . وهكذا فإنّ أكثر الموضوعات في الكتب الشيعية كانت في باب الفضائل والمثالب ، ولم يكن أهل البيت (عليه السلام) بحاجة إلى ذلك ، وقد نزل بحقهم القرآن ، إذ أذهب اللّه عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا ، وجعلهم الرسول (صلى الله عليه وآله) في حديث الثقلين قرناء القرآن الّذين لا يفترقون عنه ، وغير ذلك من الآثار الصحيحة .

ونجد في تحليل هذه الظاهرة رأيا آخر ، إذ أنّه يرجع حركة الغلو والوضع في الفضائل نسبة إلى أئمّة أهل البيت (عليه السلام) ، يرجع ذلك- إضافة إلى دور الغلاة- إلى المعادين لأهل البيت (عليه السلام) ، الّذين وضعوا روايات منكرة لتشويه صورتهم وتضعيف حجّتهم ، فهو- والرأي للعلّامة التستري- بعد أن بيّن وضع عدد من الروايات بهذا الشأن ، وقال : « . . . ليس كل ما نسب إليهم- الأئمّة (عليهم السلام)- صحيحا ، فقد وضع جمع من الغلاة أخبارا في معجزاتهم وفضائلهم وغير ذلك» ، وذكر بعض الآراء والروايات المؤيّدة ، قال : «كما انّه وضع جمع من النصّاب والمعاندين أخبارا منكرة في فضائلهم ومعجزاتهم بقصد تخريب الدين ، ولأن يرى الناس الباطل منه فيكفروا بالحقّ منه .

قال الباقر (عليه السلام) : ورووا عنّا ما لم نقله ولم نفعله ليبغضونا إلى الناس» .

ثمّ ذكر رواية عن الصدوق في العيون تؤكّد هذا المعنى ، وهي : «إنّ إبراهيم بن أبي محمود قال للرضا (عليه السلام) : يا ابن رسول اللّه! إن عندنا أخبارا في فضائل أمير المؤمنين وفضلكم أهل البيت ، وهي من رواية مخالفيكم ولا نعرف مثلها عندكم ، أ فندين بها ؟

فقال (عليه السلام) : يا ابن محمود ! إنّ مخالفينا وضعوا أخبارا في فضائلنا ، وجعلوها على ثلاثة أقسام : أحدها الغلوّ ، وثانيها التقصير في أمرنا ، وثالثها التصريح بمثالب أعدائنا ، فإذا سمع الناس الغلوّ فينا كفّروا شيعتنا ونسبوهم إلى القول بربوبيتنا ، وإذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا ، وإذا سمعوا مثالب أعدائنا بأسمائهم ثلبونا بأسمائنا ، وقد قال اللّه عزّ وجلّ : { وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ } [الأنعام : 108] ‏- إلى أن قال- : يا ابن أبي محمود ! احفظ ما حدّثتك به فقد جمعت لك فيه خير الدّنيا والآخرة» «6» .

______________________________

(1)- الموضوعات في الأخبار والآثار/ الحسني/ ص 115 و116 .

(2)- م . ن/ ص 144 .

(3)- م . ن/ ص 137 .

(4)- م . ن/ ص 114 .

(5)- م . ن/ ص 122 .

(6)- مستدرك الأخبار الدخيلة/ العلّامة محمّد تقي التستري/ ج 1/ ص 216 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .