المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

مراعي النحل
31/10/2022
حكم زنا الكافر بالمسلمة اذا اسلم
2024-07-27
استحباب حل الأزرار والتحفي وكشف الرأس والطهارة للنازل في القبر
17-12-2015
الترادف
19-7-2016
فِريمغناطيسية ferrimagnetism
7-4-2019
الدراسات الاستكشافية - الدراسات المناخية
2023-06-13


حصرِ الأخبار  
  
1001   01:32 مساءاً   التاريخ: 31-8-2016
المؤلف : الشيخ زين الدين علي بن محمد الجبعي العاملي (الشهيد الثاني).
الكتاب أو المصدر : شرح البداية في علم الدراية
الجزء والصفحة : ص73.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / أقسام الحديث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-8-2016 1538
التاريخ: 17-8-2016 1802
التاريخ: 31-8-2016 1341
التاريخ: 10/9/2022 1507

    حصرِ الأخبار. (1)

والأخبارُ مطلقاً ـ متواترةً كانت أم أحاداً ، صحيحةً كانت أم لا ـ غير مُنحصرة في عددٍ مُعيَّن ، بحيثُ لا يقبلُ الزيادةَ عليه ؛ لإمكان وجود أخبارٍ أُخرى بيد بعض الناس لم تصل إلى الجامع(2).

ومن بالغ في تتبُّعها وحصرها في عدد ، كقول أحمد(3): (صحَّ من الأحاديث سبعمائة ألفٍ وكسر)(4) فبحسب ما وصل إليه ، لو سُلِّم ذلك  له . وحصر أحاديث أصحابنا أبعد ؛ لكثرة مَن روى عن الأئمة (عليهم السلام) منهم.

وكان قد استقرَّ أمر المتقدِّمين على أربعمائة مصنَّف لأربعمائة مصنِّف(5)؛ سمُّوها: الأُصول. وكان عليها اعتمادهم ، ثم تداعت الحال إلى ذهاب معظم تلك الأُصول.

ولخَّصها جماعة في كتبٍ خاصَّة، تقريباً على المتناول.

وأحسن ما جمع منها: الكتاب (الكافي)(6) لمحمد بن يعقوب الكليني(7) ، و(التهذيب)(8) للشيخ أبي جعفر الطوسي(9) . ولا يُستغنى بأحدهما عن الآخر ؛ لأنَّ الأوَّل أجمع لفنون الأحاديث ، والثاني أجمع للأحاديث المختصَّة بالأحكام الشرعيَّة.

وأمَّا (الاستبصار)(10) ، فإنَّه أخصُّ من التهذيب غالباً ، فيُمكن الغناء عنه به ، وإنْ اختصَّ بالبحث عن الجمع بين الأخبار المختلفة ، فإنَّ ذلك أمر خارج عن أصل الحديث.

فكتاب (مَن لا يحضره الفقيه)(11) حسن أيضاً ، إلاّ أنَّه لا يخرج عن الكتابين غالباً.

وكيف كان ، فأخبارنا ليست منحصرةً فيها ، إلاَّ أنَّ ما خرج عنها صار الآن غير مضبوط ، ولا يُكلَّف الفقيه بالبحث عنه(12).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الذي في النسخة الخطِّـيَّة (ورقة 10 ، لوحة ب ، سطر 10): (والأخبار مطلقاً) فقط ، بدون: (الحقل الثامن: في حصر الأخبار).

(2) قال ابن كثير: (ثمَّ إنَّ البخاريَّ ومسلماً لم يلتزما بإخراج جميع ما يُحكم بصحَّـته من الأحاديث ، فإنَّهما قد صحَّحا أحاديث ليست في  كتابيهما ؛ كما ينقل الترمذيُّ وغيره عن البخاريِّ تصحيح أحاديث ليست عنده ، بل في السُّنن وغيرها) . الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث: ص25 ، ص26 ـ 36.

وقد علَّق المددي هنا بقوله: (كما اطَّلعنا على رواياتٍ كثيرةٍ للأمامية منثورة في كتب الزيديَّة ؛ من قبيل: تيسير المطالب في أمالي الإمام  أبي طالب... وفي كتب غير الإمامية ، وهي مرويَّة بطرق أصحابنا ، ومأخوذةٌ عن أُصولنا الحديثية ؛ إلاّ أنَّ أصحابنا لم يذكروها في المجاميع  الحديثيّة ؛ فتجد ـ مثلاً ـ روايات كثيرةً مرويَّةً عن كتب البرقيِّ ، والصفّار ، والحسين بن سعيد ، وغيرهم ، كما في شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني.

(3) أحمد بن محمد بن حنبل ، أبو عبدالله الشيباني الوائليَّ ؛ إمام المذهب الحنبليِّ . أصلُه من مرو ، وكان أبوه والي سرخس. وُلِدَ ببغدادَ

سنة 164هـ ، فنشأ منكبَّاً على طلب العلم  ، وسافر في سبيله أسفاراً كبيرةً إلى الكوفة ، والبصرة ، ومكَّة ، والمدينة ، واليمن ، والشام ، و

الثغور ، والمغرب ، والجزائر ، وفارس ، وخراسان ، والجبال ، والأطراف . وصنَّف: المسند ـ ط ، ستة مجلدات ، يحتوي على ثلاثين ألف

حديث ، وتوفِّي سنة 241هـ . ينظر: الأعلام: 1/ 192 ـ 193.

(4) ينظر: تدريب الراوي ، ص8.

(5) ينظر: المُعتبر في شرح المختصر ، للحلِّي ، ص5 ، والوجيزة ، للشيخ البهائي ، ص183 ، والذريعة ، للطهراني: 2/ 125 ـ 170 ، 6/ 301 ـ 374 ، وأعيان الشيعة ، للعاملي: 1/ 262 ـ 263 ، وذكرى الشيعة في أحكام الشريعة ، ص 6.

(6) قال الكليني: (وقلتَ: إنَّك تحبُّ أن يكون عندك كتاب كافٍ ؛ يجمعُ من جميع فنون علم الدين ما يكتفي به المتعلِّم ، ويرجع إليه المسترشِد ، ويأخذُ منه مَن يريدُ علم الدين والعمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقين (عليهما السلام) ) . الكافي: 1/ 8 .

وكان هذا الكتاب معروفاً بـ: الكليني (يُنظر: الرجال ، للنجاشي ، ص266) ، ويُسمَّى أيضاً: الكافي (ينظر: الرجال ، للنجاشي ، ص266 ، والفهرست ، للطوسي ، ص135 ، ومعالم العُلماء ، لابن شهر آشوب ، ص88) . علماً بأنَّه مؤلَّف في طبعته الثالثة (1388هـ) من: جُزأين في الأصول ، وخمسة في الفروع ، وواحدٍ في الروضة ؛ فيكون المجموعُ: ثمانية.

(7) محمد بن يعقوب بن إسحاق ، أبو جعفر الكليني ، فقيه إمامي ، من أهل كُلين بالري . كان شيخ الإمامية بالريّ وبغداد ، توفِّي في بغداد سنة 329هـ . من كتبه: الكافي في علم الدين ـ ط ، والردِّ على القرامطة ، ورسائل الأئمَّة ، وكتاب في الرجال . ينظر: الأعلام للزركلي: 8/ 17 ، ورجال النجاشي ، ص266.

(8) والمُسمَّى في طبعته الثالثة (1390هـ): تهذيب الأحكام ، وكما سمَّاه مؤلِّفه أيضاً في مقدِّمة الاستبصار (2/1) . وهو كتاب في شرح المقنعة، للشيخ المفيد (رضوان الله عليه) ؛ وهو يقع في عشرة أجزاء.

(9) محمد بن الحسن بن علي الطوسي: مفسِّر . نعته السبكيُّ بفقيه الشيعة ومصنِّفهم . ولد سنة 385هـ ، وانتقل من خراسان إلى بغداد سنة 408هـ وأقام أربعين سنة ، ورحل إلى الغريِّ بالنجف . فاستقرّ فيها إلى أن توفِّي سنة 460هـ . من تصانيفه: التّبيان الجامع لعلوم القرآن ـ تفسير كبير مطبوع ، والاستبصار فيما اختلف فيه من الأخبار ـ ط ، والمبسوط في الفقه ـ ط ، والعُدَّة في الأصول ـ ط ، ... . ينظر: الأعلام للزركلي: 6/ 315.

(10) واسمه الكامل: الاستبصار فيما اختلف من الأخبار ، كما في طبعته الثالثة (سنة 1390هـ).

(11) كما سُمِّي بذلك من قِبَل مؤلِّفه في مقدِّمته (ج1/ 3) ، غير أنَّ التسمية على الغلاف في طبعته الخامسة (1390هـ): فقيه مَن لا يحضره

الفقيه . وهو في أربعة أجزاء.

(12) وقد علَّق المددي هنا بقوله: (في مثل هذا الإطلاق تأمُّل ؛ يتَّضح بعد الاطِّلاع على الكتب الفقهيَّة الاستدلاليَّة).




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)