المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



اهمية اللعب  
  
2131   01:30 مساءاً   التاريخ: 13-12-2016
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص231-232
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-1-2023 1178
التاريخ: 19-6-2016 2410
التاريخ: 18-1-2016 1986
التاريخ: 5-7-2022 1945

في السبعينات, بدا المصور الياباني هايكي هاغينويا مشروعا لتوثيق لعب الاطفال في شوارع طوكيو. كان يفترض بالمشروع ان يدوم مدى الحياة لكنه انهي في العام 1996 اذ لم يعد المصور يجد اولادا يلعبون في شوارع المدينة التي اصبحت خالية منهم .

لم يعد الاولاد يلعبون كما اعتادوا ان يفعلوا. وفي محاولة للاستجابة للطلبات الاكاديمية في اطار مشروع (ما من طفل متروك), الغى العديد من المدارس الامريكية الفسحة من البرنامج اليومي للطلاب... وهذا ليس بالأمر الجيد للصبيان الذين يتمتعون بالنشاط والحيوية. كما ان القلق الشديد يمنع الكثير من الاهل من ان يسمحوا لأولادهم باللعب خارج المنزل او بالتجول في انحاء الحي من دون مراقبة او اشراف .

• وقائع  :

وجدت دراسة اجرتها جامعة ميتشيغن ان الاولاد خسروا ما بين عام 1979 وعام 1999 , ما يقارب 12 ساعة من الوقت الحر كل اسبوع, بما في ذلك 8 ساعات من اللعب غير المنظم. اصبح معظم هذا الوقت يخصص للنشاطات الرياضية المنظمة والنشاطات والالعاب الالكترونية او عبر الانترنت . ويمكننا ان نفترض ان الاولاد خسروا المزيد من هذا الوقت الحر خلال العقد الماضي

ولِمَ هذا مهم ؟ يتعلم الاطفال دروسا ملفتة من اللعب, لا سيما اللعب مع من هم في مثل اعمارهم. يتعلمون مهارات التفاوض والتوصل الى تسويات كما يتعلمون ان ينتظروا ادوارهم وان يتقبلوا (الخروج من اللعبة) عندما يخسرون. وهم يستنبطون العابا ذات قواعد مركبة ويبقون نشيطين جسديا ومتيقظين. ومع اختفاء اللعب غير المنظم, لم يعد العديد من هؤلاء الاولاد يتعلمون هذه الدروس الهامة عن التوافق مع الاخرين والانسجام معهم. في الواقع, ازداد التنمر بقدر تراجع اللعب الحر .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.