معنى قوله تعالى : وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-09-2014
![]()
التاريخ: 8-11-2014
![]()
التاريخ: 7-1-2023
![]()
التاريخ: 28-8-2022
![]() |
معنى قوله تعالى : وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ
قال تعالى : {وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [إبراهيم : 34 - 36].
قال أبو جعفر عليه السّلام : « الثوب ، والشيء لم تسأله إيّاه أعطاك » « 1 ».
وأتى رجل أبا عبد اللّه عليه السّلام فسأله عن شيء فلم يجبه ، فقال له الرجل :
فإن كنت ابن أبيك ، فإنك من أبناء عبدة الأصنام فقال له : « كذبت ، إنّ اللّه أمر إبراهيم عليه السّلام أن ينزل إسماعيل عليه السّلام بمكّة ففعل ، فقال إبراهيم عليه السّلام :
{رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ } فلم يعبد أحد من ولد إسماعيل صنما قطّ ، ولكنّ العرب عبدة الأصنام ، وقالت بنو إسماعيل :
هؤلاء شفعاؤنا عند اللّه ، فكفرت ولم تعبد الأصنام » « 2 ».
وقال محمّد الحلبيّ ، قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « من اتّقى اللّه منكم وأصلح « 3 » فهو منّا أهل البيت » قال : منكم أهل البيت ؟ قال : « منّا أهل البيت ، قال فيها إبراهيم عليه السّلام : فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ».
قال عمر بن يزيد : قلت له : من آل محمد ؟ قال : « أي واللّه من آل محمد ، أي واللّه من أنفسهم ، أما تسمع اللّه يقول : {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ } [آل عمران: 68] ؟ وقول إبراهيم عليه السّلام : فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ؟ » « 4 ».
وقال ابن شهرآشوب : قال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في قوله تعالى : وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ : « فانتهت الدعوة إليّ وإلى علي » . وفي خبر : « أنا دعوة إبراهيم » وإنّما عنى بذلك الطاهرين ، لقوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « نقلت من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات لم يمسّني سفاح الجاهلية » « 5 ».
______________
( 1 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 230 ، ح 30 .
( 2 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 230 ، ح 31 .
( 3 ) في « ط » : فأحبنا .
( 4 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 230 ، ح 33 .
( 5 ) مناقب ابن شهرآشوب : ج 2 ، ص 176 .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|