المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



السخاء  
  
2707   11:29 صباحاً   التاريخ: 19-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص116-120
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-28 1487
التاريخ: 2-5-2022 3373
التاريخ: 19-7-2016 1856
التاريخ: 19-7-2016 2063

هو من ثمرة الزهد كما أن البخل من ثمرة حب الدنيا , فينبغي لكل سالك لطريق الآخرة أن يكون حاله القناعة إن لم يكن له مال ، و السخاء و اصطناع المعروف إن كان له مال , و لا ريب في كون الجود و السخاء من شرائف الصفات و معالي الأخلاق ، و هو أصل من أصول النجاة ، و أشهر أوصاف النبيين و أعرف أخلاق المرسلين , و ما ورد في مدحه خارج عن حد الإحصاء ، قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «السخاء شجرة من شجر الجنة أغصانها متدلية إلى الأرض ، فمن أخذ منها غصنا قاده ذلك الغصن إلى الجنة» , و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «إن السخاء من الإيمان في الجنة» , وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «السخاء شجرة تنبت في الجنة ، فلا يلج الجنة إلا سخي».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «قال اللّه سبحانه إن هذا دين ارتضيته لنفسي ، و لن يصلحه إلا السخاء و حسن الخلق ، فأكرموه بهما ما استطعتم».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «ما جعل اللّه أولياءه إلا على السخاء و حسن الخلق».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «إن من موجبات المغفرة : بذل الطعام , و إفشاء السلام ، و حسن الكلام».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «إن السخي قريب من اللّه ، قريب من الناس ، قريب من الجنة  بعيد من النار».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «تجافوا عن ذنب السخي ، فإن اللّه آخذ بيده كلما عثر» , وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «طعام الجواد دواء ، و طعام البخيل داء» , وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «أفضل الأعمال : الصبر و السماحة».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «خلقان يحبهما اللّه ، و هما : حسن الخلق ، و السخاء» , وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «إن اللّه جواد يحب الجود ، و يحب معالي الأخلاق ، و يكره سفاسفها».

وقال (صلى اللّه عليه و آله): «الرزق إلى مطعم الطعام أسرع من السكين إلى ذروة البعير، و إن اللّه تعالى ليباهي بمطعم الطعام الملائكة (عليهم السلام)».

و قال (صلى اللّه عليه و آله) «إن للّه عبادا يخصهم بالنعم لمنافع العباد ، فمن بخل بتلك المنافع عن العباد ، نقلها اللّه عنه و حولها إلى غيره».

و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «الجنة دار الأسخياء».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «لشاب سخي مرهق في الذنوب ، أحب إلى اللّه من شيخ عابد بخيل‏ .

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «اصنع المعروف إلى من هو أهله و إلى من ليس بأهله ، فإن‏ أصبت أهله فقد أصبت أهله ، و إن لم تصب أهله فأنت من أهله».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «إن بدلاء أمتي لم يدخلوا الجنة بصلاة و لا صيام ، و لكن دخلوها بسخاء الأنفس ، و سلامة الصدور، و النصح للمسلمين».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «إن اللّه عز و جل جعل للمعروف وجوها من خلقه ، حبب إليهم المعروف و حبب إليهم فعاله ، و وجه طلاب المعروف إليهم و يسر عليهم إعطاءه ، كما ييسر الغيث إلى البلدة الجدبة فيحييها و يحيي بها أهلها».

وقال(صلى اللّه عليه و آله) : «السخي محبب في السماوات و محبب في الأرضين ، خلق من طينة عذبة ، و خلق ماء عينيه من ماء الكوثر، و البخيل مبغض في السماوات مبغض في الأرضين ، خلق من طينة سبخة ، و خلق ماء عينيه من ماء العوسج».

وقال (صلى اللّه عليه و آله): «إن أفضل الناس إيمانا أبسطهم كفا».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «يؤتى يوم القيامة برجل ، فيقال : احتج فيقول : يا رب ، خلقتني وهديتني ، و أوسعت علي فلم أزل أوسع على خلقك ، و أنشر عليهم لكي تنشر علي هذا اليوم رحمتك و تيسره , فيقول الرب - تعالى ذكره - : صدق عبدي ، أدخلوه الجنة».

وروى : «أنه أتى النبي (صلى اللّه عليه و آله) وفد من اليمن ، و فيهم رجل كان أعظمهم كلاما وأشدهم استقصاء في محاجة النبي (صلى اللّه عليه و آله) فغضب النبي حتى التوى عرق الغضب بين عينيه ، و تربد وجهه و أطرق إلى الأرض فأتاه جبرئيل (عليه السلام) فقال : ربك يقول لك : هذا رجل سخي يطعم الطعام  فسكن عن النبي (صلى اللّه عليه و آله) الغضب ، و رفع رأسه و قال : لو لا أن جبرئيل أخبرني عن اللّه عز و جل أنك سخي تطعم الطعام لشردت بك ، و جعلتك حديثا لمن خلفك! فقال له الرجل : إن ربك يحب السخاء؟ , فقال : نعم! فقال : إني أشهد ألا إله إلاّ اللّه ، و أنك‏ رسول اللّه ، و الذي بعثك بالحق ، لا رددت عن مالي أحدا!»  وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «كل معروف صدقة ، و كل ما أنفق الرجل على نفسه و أهله كتب له صدقة ، و ما وقى المرء به عرضه فهو له صدقة و ما وقى المرء به عرضه فهو له صدقة ، و ما أنفق الرجل من نفقة فعلى اللّه خلفها».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «كل معروف صدقة ، و الدال على الخير كفاعله ، و اللّه تعالى يحب إغاثة اللهفان».

وروى : «أنه أوحى اللّه إلى موسى (عليه السلام) : لا تقتل السامري ، فإنه سخي» .

وقال عيسى (عليه السلام) : «استكثروا من شي‏ء لا تأكله النار قيل : و ما هو؟ , قال : «المعروف».

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام‏) «و من يبسط يده بالمعروف إذا وجده ، يخلف اللّه له ما أنفق في دنياه ، و يضاعف له في آخرته» .

وقال الباقر (عليه السلام) : «إن الشمس لتطلع و معها أربعة أملاك : ملك ينادي : يا صاحب الخير أتم و أبشر و ملك ينادي يا صاحب الشر انزع و اقصر، و ملك ينادي : أعط منفقا خلفا و آت ممسكا تلفا ، و ملك ينضج الأرض بالماء ، و لو لا ذلك اشتعلت الأرض».

وقال الصادق (عليه السلام) لبعض جلسائه : «ألا أخبرك بشي‏ء تقرب به من اللّه و تقرب من الجنة و تباعد من النار؟» ، فقال : بلى , فقال: «عليك بالسخاء».

وقال : «خياركم سمحاؤكم ، و شراركم بخلاؤكم , و من خالص الإيمان : البر بالإخوان و السعي في حوائجهم ، و أن البار بالإخوان‏ ليحبه الرحمن ، و في ذلك مرغمة للشيطان ، و تزحزح عن النيران و دخول الجنان».

وقال الكاظم (عليه السلام) : «السخي الحسن الخلق في كنف اللّه ، لا يستخلي اللّه منه حتى يدخله الجنة.

وما بعث اللّه نبيا و لا وصيا إلا سخيا ، و لا كان أحد من الصالحين إلا سخيا ، و ما زال أبي يوصيني بالسخاء حتى مضى».

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.