المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5863 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الايثار  
  
1655   11:59 صباحاً   التاريخ: 9-4-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : 132-133
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2016 1764
التاريخ: 17-4-2020 2069
التاريخ: 2023-02-28 1104
التاريخ: 2-5-2022 2115

ارفع درجات الجود والسخاء الايثار، وهو أن يجود بالمال مع الحاجة اليه قال الله تعالى في معرض الثناء على أهل الايثار: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر: 9].

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (أيما امرئ اشتهى شهوة فرد شهوته وآثر على نفسه غفر له)(1).

وكان الايثار من شعار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولقد قالت بعض زوجاته: انه (صلى الله عليه وآله وسلم) ما شبع ثلاثة أيام متوالية حتى فارق الدنيا، ولو شئنا لشبعنا ولكنا كنا نؤثر على انفسنا)(2).

وروي: (ان موسى بن عمران قال: يا رب، أرني بعض درجات محمد وامته قال: يا موسى، إنك لن تطيق ذلك، لكني اريك منزلة من منازله، جليلة عظيمة، فضلته بها عليك وعلى جميع خلقي قال: فكشف له عن ملكوت السموات فنظر الى منزلة كادت أن تتلف نفسه أنوارها وقربها من الله ، فقال: يا رب بماذا بلغت به الى هذه الكرامة؟ قال تعالى: بخلق اختصصته به من بينهم وهو: الايثار، يا موسى: لا يأتي أحد منهم قد عمل به وقتاً من عمره الا استحييت من محاسبته وبوأته من جنتي حيث يشاء)(3).

وسئل الصادق (عليه السلام): (أي الصدقة افضل؟ قال (عليه السلام) جهد المقل، اما سمعت قول الله عز وجل {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر: 9](4).

وايثار علي (عليه السلام) غيره، في جميع الاوقات من عمره مشهور في الكتب مسطور، ولقد آثر حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على حياته ليلة المبيت فباهي الله به الملائكة، وانزل فيه {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ } [البقرة: 207].

ولقد كان الخواص من شيعته والمقتدون به في سنته وسيرته يجتهدون في المحافظة على هذه الفضيلة مهما امكن.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كنز العمال: 787/15.

(2) ميزان الحكمة: 3231/4 ، مع اختلاف يسير.

(3) ميزان الحكمة: 16/1 مع اختلاف يسير.

(4) الكافي: 18/4، باب الايثار.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.