المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2652 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الأفعال التي تنصب مفعولين  
  
376437   06:08 مساءاً   التاريخ: 23-12-2014
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : التطبيق النحوي
الجزء والصفحة : ص191- 205
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / الأفعال الناصبة لمفعولين /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-22 296
التاريخ: 17-10-2014 3320
التاريخ: 17-10-2014 59596
التاريخ: 17-10-2014 4083

هناك أفعال لا تكتفي بمفعول واحد، بل تطلب مفعولين، هي أنواع:

1- أفعال تدل على معنى الإعطاء، مثل: أعطى - منح - وهب - كسا - ألبس - سمَّى - زاد - نقص، فتقول:
أعطيتُ زيدًا كتابًا.
أعطيت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
زيدا: مفعول أول منصوب بالفتحة الظاهرة.
كتابا: مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة الظاهرة.

يقول النحاة: إن المفعول الأول فاعل في المعنى، فأنا أعطيت زيدا كتابا، وزيد أخذ الكتاب. ويرى سيبويه أن المفعول الأول كان مجرورا في الأصل، والتقدير: أعطيت لزيد كتابا. وهو رأي يرتكن إلى تحليل عميق لتراكيب الكلام؛ فكأن سييويه يريد تسمية المفعول الأول مفعولا غير مباشر Object indirect كما هو معروف في كثير من اللغات:

.Ich gab dem Student das Buch-
.Donnez - Iui les timbres-

2- أفعال القلوب.
وقد سماها النحويون كذلك؛ لأن معانيها متصلة بالقلب كاليقين والشك
ص191
والإنكار، وتعرف أيضا بـ"ظن وأخواتها"، وهي تأخذ مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر، فهي أفعال ناسخة تنسخ الجملة الاسمية، ولكنها ليست أفعالا ناقصة؛ لأنها تدل على حدث وتطلب فاعلا؛ ولذلك لم ندرجها في الجملة الاسمية.
وأفعال القلوب قسمان:
أ- قسم يدل على اليقين، وهي:
عَلِمَ: علمتُ الجد سبيل النجاح.
علمت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
الجد: مفعول أول منصوب بالفتحة الظاهرة.
سبيل: مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة الظاهرة.
النجاح: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
(المفعولان هنا أصلهما مبتدأ وخبر: الجد سبيل النجاح، علمت هنا بمعنى أيقنت لا بمعنى عرفت).
رأى:    رأيت الجد سبيل النجاح

                   (رأيت أي ايقنت لا أبصرت)

وجد:    وجدت الإهمال طريقا إلى الفشل.

                   (وجدت أي أيقنت. وهكذا في الأفعال الباقية)

درى:   دريتُ الايمان أساسَ النصر.

ألفى:    ألفيت الإخلاصً خلقاً كريماً.

تعلّمْ:    تعلّم الجد سبيل النجاح.

ص192

(تعلم هنا بمعنى اعلم، ولا يستعمل إلا فعل أمر، ونعربه: فعل أمر جامد).
ب- قسم يدل على الرجحان: وهي:
ظن:    ظننت زيداً كريماً.
خال:    خلت زيداً كريماً.
(عند استعمال هذا الفعل مضارعا مع المتكلم فالأفصح فيه كسرة همزته فتقول: إِخَالُ).
حسبت:          حسبت زيدا كريما.

زعم:              زعمت زيدا كريما.

عدّ:               عدَدْت زيداً صديقاً.

- من الأفعال الشائعة الآن فعل "اعتبر" حيث يقال:
اعتبرت أو أعتبر أو اعتبرْ زيدا صديقا.
وهذا كله غير معروف في العربية؛ لأن "اعتبر" يعني: اتخذ عبرة {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ}. والعربية تستعمل هنا الفعل "عدَّ"، فتقول:
عددتُ أو أَعُدُّ زيدا صديقا.
وفي القرآن الكريم: {مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ}.

ص193

حجا:    جحوت زيداً كريماً.

هب: هب صحتك قوية، فهل تضمنها غدا؟.
من الاستعمالات الشائعة استعمال أَنَّ بعد هب، وهو استعمال صحيح لكنه نادر في العربية، والأفصح استعمال هذا الفعل دون أنَّ، فلا تقول: هب أن صحتك قوية، بل: هب صحتك قوية... وهب دائما فعل أمر جامد.
3- أفعال التصيير: وهي التي تفيد التحويل، وأشهرها ما يلي:

صيّر:            صير الحائكٌ القماشً ثوباً.

جعل:             هذا المصنع يجعل القشَ ورقاً.

اتخذ:             اتخذ الرجل الجبل ملجأ.

ترك:             ترك المعتدون القريةَ أطلالاً.

- الأفعال السابقة -فيما عدا أفعال التصيير- قد تدخل على أَنَّ ومعموليها أو أَنْ والفعل، ويكون المصدر المؤول منهما سادًّا مسد المفعولين، فتقول:

ظننت أن زيدا كريم.
ظننت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
أن: حرف توكيد ونصب.

ص194

زيدا: اسم أن منصوب بالفتحة الظاهرة.
كريم: خبر أن مرفوع بالضمة الظاهرة.
والمصدر المؤول من أن ومعموليها في محل نصب سد مسد مفعولي ظن.
مَنْ ظن أن ينجح بلا عمل فهو واهم.
ظن: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
أن: حرف مصدري ونصب.
ينجح: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب سد مسد مفعولي ظن.
ويرى بعض النحاة أن المصدر المؤول لا يصح أن يسد مسد المفعولين، بل يرى أنه يسد مسد المفعول الأول فقط ويجعل المفعول الثاني محذوفا، ويكون تقدير الكلام على هذا:
ظننت أن زيدا كريم، أي ظننت كرمَ زيد ثابتا.
- وكما يكون المفعول الثاني لأفعال القلوب كلمة واحدة يكون جملة، وقد يكون شبه جملة، مثل:
علمت الجد يؤدي إلى النجاح.
علمت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
الجد: مفعول أول منصوب بالفتحة الظاهرة.
يؤدي: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها الثقل، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب سدت مسد المفعول الثاني.
تَعَلَّمِ الإهمالَ عاقبتُه وخيمةٌ.
ص195
تعلم: فعل أمر جامد مبني على السكون, والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره انت.

الاهمال: مفعول به أول منصوب بالفتحة الظاهرة.

عاقبته: مبتدأ مرفوع بالضمة, والهاء متصل مبني على الضم في محل جر مضاف اليه.

وخيمة: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.

والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب سدّ المفعول الثاني.

يظن البخيل السعادة في جمع المال.

يظن: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة.

البخيل: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

السعادة: مفعول به أول منصوب بالفتحة الظاهرة.

في: حرف جر مبني على السكون لامحل له من الاعراب.

جمع: اسم مجرور بفي وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

المال: مضاف اليه مجرور بالكسرة الظاهرة.

وشبه الجملة في محل نصب سد مسد المفعول الثاني (ويمكنك أن تعربه متعلقا بمفعول به ثان محذوف, وتقدير الكلام: يظن السعادة كائنة في جمع المال).

- وأفعال القلوب المذكورة لها ثلاثة أحكام من حيث الإعمال؛ فهي إما أن تكون عاملة, أو ملغاة, أو معلقة.

أ- أما إعمالها فهو واجب إن تقدمت على معموليها ولم يعلّقها معلّق كما مر في الامثلة السابقة.

ب- وأما إلغاؤها فهو جائز. وذلك إن توسطت معموليها أو تأخرت عنهما, فتقول:

ص166

زيدًا ظننت كريما.

أو: زيدٌ ظننت كريم.
زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة.
ظننت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، وهو فعل غير عامل، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
كريم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
"وعند توسط الفعل بين المفعولين فالإعمال أرجح".
وتقول: زيدا كريما ظننت.
أو: زيد كريم ظننت.
"والإلغاء عند تأخر الفعل أرجح".
جـ- وأما التعليق فمعناه إبطال عملها لفظا فقط وإبقاؤه محلا، وسببه وجود كلمة تفصل بين الفعل ومفعوليه بشرط أن تكون هذه الكلمة مما يستحق الصدارة في الجملة، ومعنى الصدارة ألا يعمل في الكلمة عامل قبلها، وهذا الفاصل يسمى "المانع"، أو المعلق. والفاصل أنواع هي:
1- لام الابتداء:
علمت لَزيدٌ كريم.
علمت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع.
لزيد: اللام لام الابتداء، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. وزيد مبتدأ.
كريم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب سدت مسد مفعولي علم.
ص197
2- اللام الواقعة في جواب القسم:
علمت لينجحن المجد.
علمت: فعل وفاعل.
لينجحن: اللام واقعة في جواب القسم، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
ينجحن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد المباشرة.
المجد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
وجملة القسم المقدرة وجوابها في محل نصب سدت مسد مفعولي علم.
جملة القسم المقدرة تقديرها هنا "علمت أقسم لينجحن المجد".
3- الاستفهام، مثل:
لا أدري أزيد حاضر أم غائب.
لا: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
أدري: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها الثقل، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.
أزيد: الهمزة حرف استفهام مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
حاضر: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب سدت مسد مفعولي أدري.
4- النفي بما أو لا أو إِنْ:
علمت ما زيد بخيل.
علمت: فعل وفاعل.
ما: حرف نفي لا محل له من الإعراب.
زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
ص198
بخيل: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب سدت مسد مفعولي علمت.
5- لعل، مثل:
لا أدري لعل الأمر خير.
لا: حرف نفي.
أدري: فعل وفاعل.
لعل: حرف رجاء ناسخ مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
الأمر: اسم لعل منصوب بالفتحة الظاهرة.
خير: خبر لعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من اسم لعل وخبرها في محل نصب سدت مسد مفعولي أدري، والأغلب استعمال "لعل" بعد مصارع الفعل دري.
6- لو الشرطية، مثل:
أعلم لو جدَّ زيد لنجح.
أعلم: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.
لو: حرف شرط يدل على امتناع للامتناع، مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
جد: فعل ماض مبني على الفتح.
زيد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب سدت مسد مفعولي أعلم.
7- إنَّ التي في خبرها اللام، مثل:
أعلم إن زيدا لكريم.
أعلم: فعل وفاعل.
ص199
إن: حرف توكيد ونصب.
زيدا: اسم إن منصوب بالفتحة.
اللام: هي اللام الزحلقة، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
كريم: خبر إن مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من إن واسمها وخبرها في محل نصب سدت مسد مفعولي أعلم.
8- كم الخبرية: مثل:
أعلم كم كتاب قرأ زيد.
أعلم: فعل وفاعل.
كم: خبرية وهي اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به "للفعل قرأ".
كتاب: مضاف إليه.
قرأ: فعل ماض مبني على الفتح.
زيد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب سدت مسد مفعولي أعلم.
- كما يكون المانع معلقا للفعل عن العمل في مفعوليه، يكون معلقا له عن العمل في مفعول واحد، مثل:
أعلم زيدا لهو كريم.
أعلم: فعل وفاعل.
زيدا: مفعول أول منصوب بالفتحة الظاهرة.
لهو: اللام لام الابتداء حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، وهو ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.
كريم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
ص200
والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب سدت مسد المفعول الثاني لأعلم.
- يجوز أن يكون فاعل هذه الأفعال ومفعولها الأول ضميرين متصلين متحدين في المعنى مختلفين في الموقع الإعرابي، مثل:
رأيتُني راغبا في هذا الأمر.
رأيتني: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، والنون للوقاية، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول أول.
راغبا: مفعول ثانٍ منصوب بالفتحة الظاهرة "فالضميران متحدان في المعنى لأنهما يدلان على المتكلم، وهما مختلفان في الموقع لأن الأول فاعل والثاني مفعول أول".
- رصد القدماء استعمال الفعل "قال" ورأوه في مواضع معينة ينصب مفعولين بمعنى ظن، بشروط تفصلها كتب النحو، وأهمها:
1- أن يكون فعلا مضارعا مسندا إلى المخاطب بأنواعه.
2- أن يكون معناه الظن.
3- أن يسبقه استفهام... مثل:
أتقول زيدا قادما اليوم؟ "أي: أتظن زيدا قادما اليوم؟".
الهمزة: حرف استفهام مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
تقول: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
زيدا: مفعول أول منصوب بالفتحة الظاهرة.
قادما: مفعول ثان منصوب بالفتحة الظاهرة.
ص201
أما إن كان هذا الفعل يعني: نطق أو تلفظ، فإنه لا ينصب إلا مفعولا واحدا، وقد يكون هذا المفعول كلمة واحدة كما يكون جملة، مثل:
تسألني عن طريق النصر فأقول الإيمانَ.
أقول: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.
الإيمان: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
ومعنى الجملة: أنطق أو أتلفظ: الإيمان.
يقول عليٌّ زيدٌ كريمٌ.
يقول: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة.
علي: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
كريم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب مقول القول.
قال علي نجح زيد.
قال: فعل ماض مبني على الفتح.
علي: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
نجح: فعل ماض مبني على الفتح.
زيد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب مقول القول.
(يرى النحاة تسمية هذه الجملة "مقول القول" لأنها ليست مفعولا به على وجه الحقيقة، بل هي سادة مسد المفعول به؛ إذ إن المفعول به عندهم لا يكون جملة ولا نرى ذلك، بل الجملة مفعول به للفعل قال، والجملة "المفعول به" sentence object ظاهرة معروفة في اللغات).
ص202
الأفعال التي تطلب ثلاثة مفاعيل.
وأشهر هذه الأفعال التي يتفق عليها النحاة فعلان هما: أعلم وأرى. وهما فعلان مزيدان بالهمزة، فالفعل أعلم مجرده عَلِم الذي يتعدى لمفعولين، والفعل أرى مجرده رأى الذي يتعدى لمفعولين أيضا، ومعنى ذلك أن المفعولين الثاني والثالث أصلهما المبتدأ والخبر، مثل:
أعلمتكَ زيدا كريما.
أعلمتك: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول أول.
زيدا: مفعول ثان منصوب بالفتحة الظاهرة.
كريما: مفعول ثالث منصوب بالفتحة الظاهرة.
أَرَيْتُهُ الجد سبيل النجاح.
أريته: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول أول.
الجد: مفعول ثان منصوب بالفتحة الظاهرة.
سبيل: مفعول ثالث منصوب بالفتحة الظاهرة.
وينطبق على هذين الفعلين ما ينطبق على أفعال القلوب من أحكام الإعمال والإلغاء والتعليق.
فالإعمال كالمثالين السابقين.
والإلغاء مثل:
زيد أعلمتك كريما.
أو: زيدا أعلمتك كريم.
أو: زيدا كريما أعملتك.
ص203
أو: زيد كريم أعملتك.
والتعليق مثل:
أعملتك لَزيدٌ كريم.
أعلمتك: فعل ماض، والتاء فاعل، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول أول.
لزيد: اللام لام الابتداء حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، زيد مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
كريم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب سدت مسد المفعولين الثاني والثالث لأعلم.
ويذكر النحويون أن هناك أفعالا أخرى تدل على ما يدل عليه الفعلان "أعلم" و"أرى" وتعمل عملهما فتنصب ثلاثة مفاعيل، وأشهر هذه الأفعال هي:
أَنْبَأَ -نَبَّأ- حَدَّث -خَبَّر- أخبر
مثل:
أنبأت زيدا أخاه ناجحا.
أنبأت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
زيدا: مفعول أول منصوب بالفتحة.
أخاه: مفعول ثان منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
ناجحا: مفعول ثالث منصوب بالفتحة الظاهرة.
والأكثر استعمال هذه الأفعال مبنية للمجهول فتقول:
ص204
نُبِّئْتُ زيداً ناجحا.
نبئت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع نائب فاعل.
زيدا: مفعول ثان منصوب بالفتحة الظاهرة.
ناجحا: مفعول ثالث منصوب بالفتحة الظاهرة.
ص205



هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.



قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات