أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-4-2016
279
التاريخ: 14-4-2016
352
التاريخ: 14-4-2016
308
التاريخ: 14-4-2016
279
|
لو صدّ عن مكّة قبل الموقفين ، فهو مصدود إجماعا ، يجوز له التحلّل. ولو صدّ عن الموقفين ، فكذلك عندنا ـ وبه قال الشافعي (1) ـ لعموم الآية (2).
وقال أبو حنيفة ومالك : ليس له أن يتحلّل ، وليس بمصدود ، بل إن قدر على الأداء ، أدّى ، وإن دام العجز حتى مضى الوقت ، فحكمه حكم من فاته الحجّ يتحلّل بأفعال العمرة ، لأنّ العجز في الحرم ليس مثل العجز خارج الحرم (3).
ويبطل بقوله [ تعالى ] {فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ } [البقرة: 196] وهو عامّ.
ولو منع عن أحد الموقفين ، قال الشيخ : إنّه مصدود (4) أيضاً.
ولو منع بعد الوقوف بالموقفين عن العود إلى منى لرمي الجمار والمبيت بها فلا صدّ ، وقد تمّ حجّه فيتحلّل ويستنيب من يرمي عنه.
ولو صدّ بعد الوقوف بالموقفين قبل طواف الزيارة والسعي ، تحلّل أيضا ، لأنّ الصدّ يفيد التحلّل من جميعه فمن بعضه أولى. وله أن يبقى على إحرامه ، فإن لحق أيّام منى ، رمى وحلق وذبح، وإن لم يلحق ، أمر من ينوب عنه في ذلك ، فإذا تمكّن ، أتى مكة فطاف طواف الحجّ وسعى وتمّ حجّه أيضا ، ولا قضاء عليه ، وإن لم يقم على إحرامه حتى يطوف ويسعى وتحلّل ، كان عليه الحجّ من قابل ليأتي بأركان الحجّ من الطواف والسعي ، أمّا لو طاف وسعى ومنع من المبيت بمنى والرمي ، فإنّ حجّه تامّ ...
ولو تمكّن من المبيت (5) وصدّ عن الموقفين أو عن أحدهما ، جاز له التحلّل ، للعموم (6) ، فإن لم يتحلّل وأقام على إحرامه حتى فاته الوقوف ، فقد فاته الحجّ ، وعليه التحلّل بعمرة ، ولا دم عليه لفوات الحجّ.
وهل يجوز له فسخ نيّة الحجّ إلى العمرة قبل الفوات؟ إشكال ، قال به بعض الجمهور (7) ، لأنّا أبحنا له ذلك من غير صدّ ، فمعه أولى. ولا دم عليه.
ولو طاف وسعى للقدوم ثم صدّ حتى فاته الحجّ ، طاف وسعى ثانيا لعمرة أخرى ، ولا يجتزئ بالأوّل ، لأنّه لم يقصد به طواف العمرة ولا سعيها بل يجتزئ بالإحرام الأوّل ، ولا يجدّد إحراما آخر ، وبه قال أحمد والشافعي وأبو ثور (8).
وقال مالك : يخرج إلى الحلّ ، فيفعل ما يفعله المعتمر (9).
وقال الزهري : لا بدّ أن يقف بعرفة (10).
وقال محمد بن الحسن : لا يكون محصرا بمكّة (11).
__________________
(1) فتح العزيز 8 : 60 ، المجموع 8 : 301 ، الحاوي الكبير 4 : 349.
(2) البقرة : 196.
(3) فتح العزيز 8 : 60 ، حلية العلماء 3 : 356 ، الحاوي الكبير 4 : 349.
(4) المبسوط ـ للطوسي ـ 1 : 333.
(5) أي : المبيت بمنى. والظاهر أنّها تصحيف البيت.
(6) البقرة : 196.
(7) المغني 3 : 379 ، الشرح الكبير 3 : 536.
(8) نفس المصدر السابق.
(9) المغني 3 : 379 ، الشرح الكبير 3 : 537.
(10) المغني 3 : 379 ، الشرح الكبير 3 : 536.
(11) نفس المصدر السابق.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|