أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-6-2018
![]()
التاريخ: 4-1-2020
![]()
التاريخ: 2023-03-16
![]()
التاريخ: 2024-03-16
![]() |
لا يدخل احد في المجتمع الزوجي الا على اساس ان كل المرأة عاطفة وكيانا له ... تتوجه اليه تحاكيه ... تتزين وتتطيب له وتلبس له احسن الملابس وتطيعه ولا تعصيه , وكذلك لا تدخل المرأة هذا المجتمع الا بأمل الحصول على فارس الاحلام يعتلي حصانه الابيض وعلى كامل حقوقها من نفقة واحتضان وتوجيه لها واشعار بالذات , بل قد يسعى الكثير منهن على السيطرة على كل الرجل ومنعه عن اي خطوة تساهم في تجزئة هذه الملكية برمي جمار العثرات في طريقه , وهذا الشعور ان صح بالنسبة للرجل بحكم فطرة الغيرة كما رسمه الاسلام وشرعه : (غيرت الرجل على المرأة من الدين , وغيرت المرأة على الرجل كفر) بل شدد عليه حتى بمستوى ان تجزأ المرأة طيبها لغيره , قال الامام الصادق (عليه السلام) : ( ايما امرأة تطيبت لغير زوجها لم يقبل الله منها صلاة حتى تغتسل من طيبها) (1) , ولكنه لم يصح كليا بالنسبة للمرأة , لا بمعنى التجزئة لحقوقها وسلبها لكرامتها .. بل بمعنى ابقاء الاسلام لشرعة قيام الرجل بعلاقة اخرى ولكن على اساس واحد هو المحافظة على العدل في الحياة الزوجية فالتجزئة من هذا المنظار لا غير ... ولا ينبغي ان يستعمل احد منهم هذه النقطة ليسيء الى الاسلام بجهله المطلق , من هنا كان على المرأة ان تنسجم مع طلبات زوجها الطبيعية والتشريعية وذلك بان تبرز نفسها كلا لا يتجزأ في التعاطف معه والذوبان الخالص فيه , ولا ينبغي ان تستغرب الطلب فانا في مجتمعات ان لم تسدها الخيانة والتجزئة العاطفية بالمعنى المشؤوم ... , ولكن هناك سيادة لمعنى اخر , فان المرأة وبمجرد اطلالة ولدها الميمون تبدا بالتعاطي معه كأمل ورجاء سيوجبان لها الاستقرار , فتراها تطمئن بجانبه رغم صغره المفرط وتحاكيه بكل انواع المحاكاة بل تكاد تصبح جزءا منه لا العكس , ونحن بدورنا لا نريد ان نسيء لإحساسها المبارك تجاه الطفولة البريئة ولكنهما نريد القول انه لطالما كان هذا الاحساس على حساب الرجل الاساس , فالرجل يضحي بل يجاهد ويقاتل لأجل الاحساس بان المرأة له كل لا يتجزأ عاطفةً وكيانا , والعاطفة تجاه الطفل وان في طبيعتها عن العاطفة تجاه الرجل اذ لكل عاطفة نحو معين , ولكن سرعان ما تكون الاولى بديلا مقبولا عن الثانية رغم تغايرهما وكم تحدثت سيدات في هذا المضمار معربين عن شوقهم للولد الامل الذي يستعوضون فيه عن زوجية يرغبون في قطعها , ان على المرأة ان تتأكد جيدا من خطا هذا الحساب وعليها دائما ان تشعر نفسها وزوجها ان انجالها مهما تعددوا وتنوعوا بإغراءات الطفولة وبراءتها هم امتداد للوجود الاول (اي الزوج) ترى فيهم صورته فيهم رغبته .
واما تحوله عندها لعنصر هامشي مستفيدة من اساءاته الماضية , ومشفوعة بولد عاق استغل مظالم ابيه ليحاول الحلول مكانه بطلا بدلا ... فهو الجريمة بعينها , ان طاعة المرأة لزوجها ولو في غير الالزاميات هو قيمة شريفة وخلقية وليست انتقاصا بقدر ما هي كرامة , وقال الامام الصادق (عليه السلام) : ( اذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحجت بيت ربها واطاعت زوجها فلتدخل من اي ابواب الجنان شاءت ) (2) , فان اقتران طاعة الزوجة في الرواية بحج البيت والصلاة والصوم مع معلومية عظيم امرها وثوابها لدليل واضح الى اهمية انقياد المرأة في رحلة الحياة ضمن مبدا الكسر والانكسار والفعل والانفعال .
______________
1ـ الوسائل ج14 مقدمات باب النكاح باب 80 حديث1.
2ـ نفس المصدر.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|