المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6423 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
علاج سوء الخلق
2025-01-20
نتائج سوء الخلق
2025-01-20
سيرة الأولياء في حسن الخلق
2025-01-20
منابع حسن الخلق
2025-01-20
النتائج المترتبة على حسن الخلق
2025-01-20
تعريف حسن الخلق
2025-01-20

مجالات دراسة الحالة
17-3-2022
آية الولاية دليل على الامامة .
10-12-2015
صلح الحسن (عليه السلام)
29-11-2016
الماء النابع غير الجاري
27-9-2016
أبو عبد الله الحسين بن علي المصري
18-6-2017
عقد الشركة
2023-10-08


نتائج سوء الخلق  
  
34   09:35 مساءً   التاريخ: 2025-01-20
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج3/ ص136-138
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / سوء الخلق والظن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-24 1038
التاريخ: 5-10-2016 1636
التاريخ: 2023-03-02 2461
التاريخ: 5-10-2016 2020

النقطة المقابلة لحسن الخلق في واقع الإنسان وسلوكه الأخلاقي هي (سوء الخلق) حيث يمكن أن يفسّر على مستوى الخشونة والحدّة وسوء الكلام.

الأشخاص الذين يعيشون سوء الخلق مع الناس هم بمثابة بلاء عظيم على أنفسهم واسرتهم ومجتمعهم الذي يعيشون فيه.

إنّ سوء الخلق من أهم عوامل إيجاد الكراهية والتنفّر والتفرّق بين أفراد المجتمع ، والأشخاص الذين يعيشون الابتلاء بهذه الحالة السيئة ، فإنّهم غالباً ما يعيشون الانزواء في المجتمع حيث يبتعد الناس عنهم ويتجنّبون معاشرتهم ، وحتى لو اجبروا على معاشرتهم بسبب بعض الواجبات الاجتماعية أو بسبب مقامهم ومكانتهم الاجتماعية فإنّهم يشعرون بالنفور منهم في قلوبهم ويجدون في أنفسهم الرغبة في الابتعاد عنهم مهما أمكنهم ذلك.

وعند ما يتوفّر هذا الخلق السيء والمرض النفسي لدى علماء الدين ورجال المذهب ، فإنّ ذلك يمثّل خطراً كبيراً على الدين والمجتمع ويتسبب في سوء ظن الناس بأساس الدين وفرارهم من التعاليم والإرشادات الدينية وهذا بحدّ ذاته ذنب عظيم جدّاً لا يمكن جبرانه.

ولهذا السبب ورد في الروايات تعبيرات شديدة تتحدّث عن سوء الخلق وأحياناً نقرأ فيها كلمات مذهلة ومخيفة عن النتائج الوخيمة والآثار السلبية لهذا المرض الأخلاقي ، ومن ذلك نقرأ ما ورد في بعض هذه الروايات :

1 ـ جاء في الحديث الشريف عن النبي الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) : «إيّاكُم وَسُوءَ الخُلقِ فإَنَّ سُوءَ الخُلقِ فِي النَّارِ لا مَحَالَةَ» ([1]).

2 ـ وفي حديث آخر ـ عبرّ عنه بأنّه لا توبة لصاحب الخلق السيء ـ وعنه (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) قال : «أَبى اللهُ لِصاحِبِ الخُلقِ السَّيء بِالتَّوبَةِ»

قيل : وكيف يا رسول الله؟

قال : «لأنّهُ إذا تابَ مِنْ ذَنبٍ وَقَعَ فِي أَعْظَمَ مِنَ الذَّنبِ الَّذِي تابَ مِنهُ» ([2]).

ويمكن أن يكون المقصود من هذا الحديث الشريف أنّ الشخص السيء الخلق عند ما يتوب في مورد من الموارد ويقلع عن بعض الممارسات الأخلاقية ، فإنّ ذلك من شأنه أن يوقعه فيما هو أسوأ من ذلك ، لأنّ جذور هذا المرض لا زالت موجودةً في أعماق نفسه ممّا يزيد في عقدته النفسيّة ، ولهذا السبب فإنّه لا يوفّق للتوبة الكاملة إلّا بالإقلاع عن هذه الرذيلة الأخلاقية واجتثاث جذور من واقعه النفسي وباطنه المعنوي.

3 ـ وجاء عن الإمام علي (عليه‌ السلام) في تقريره لحالة سوء الخلق أنّ : «أشَدُّ المَصائِبِ سُوءُ الخُلقِ» ([3]).

وهل هناك مصيبة أعظم من أن يكون الإنسان منزوياً ومعزولاً في مجتمعه وبين أرحامه ومعارفه ويقطع الصلة بينه وبين الخلق والخالق على السواء.

4 ـ ونقرأ في الرواية الواردة عن هذا الإمام العظيم أنّه قال : «لا وَحشَةَ أَوحَشُ مِنْ سُوء الخُلقِ» ([4]).

ودليل ذلك واضح وهو أنّ الإنسان السيء الخلق يغرق في الوحدة الموحشة ويعيش وحيداً منقطعاً عن الآخرين ، ولهذا السبب ورد في حديث آخر أنّه قال : «لا عَيشَ لِسَّيِّء الخُلقِ» ([5]).

لأنّه يعيش دائماً حالة الضجر والتعب في نفسه ويودّي أيضاً إلى تعب المعاشرين له.

6 ـ وشبيه هذه الرواية مع اختلاف يسير ما ورد في الحديث الشريف عن الإمام أمير المؤمنين أيضاً أنّه قال : «لا سُؤدَدَ لِسَّيِّءِ الخُلقِ» ([6]).

فالإنسان السيء الخلق لا يكون كبيراً في مجتمعه ودليل ذلك واضح أيضاً ، لأنّ من أول شروط تحصيل المكانة الاجتماعية والسيادة والعزّة لدى الأهل والعشيرة هو التعامل الأخلاقي الحسن مع الآخرين ومراعاة الأدب واللّيونة واللطافة ، فمن افتقد رأس المال هذا فإنّه لا يصل إلى ذلك المقام.

7 ـ وورد عن الإمام أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) أيضاً قوله : «المُؤمِنُ لَيِّنُ الأرِيكَةَ، سَهلُ الخَلِيقَةَ ، والكَافِرُ شَرِسُ الخَلِيقَةَ سَيِّءُ الطَّرِيقَةَ» ([7]).


[1] بحار الانوار ، ج 68 ، ص 383.

[2] بحار الانوار ، ج 70 ، ص 299.

[3] عيون أخبار الرضا (عليه‌ السلام) ، ج 2 ، ص 37.

[4] غرر الحكم.

[5] المصدر السابق.

[6] غرر الحكم.

[7] المصدر السابق.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.