المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6342 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12



ما ورد في شأن نوح (عليه السّلام)  
  
46   04:15 مساءً   التاريخ: 2025-01-12
المؤلف : الشيخ الجليل محمد بن الحسن المعروف بـ(الحر العامليّ)
الكتاب أو المصدر : الجواهر السنيّة في الأحاديث القدسيّة
الجزء والصفحة : ص 15 ـ 18
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / الأحاديث القدسيّة /

الباب الثاني فيما ورد في شأن نوح (عليه السلام):

محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في كتاب كمال الدين وتمام النعمة، قال:  حدثنا محمد بن علي بن حاتم البرمكي قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن عيسى الوشّاء البغدادي، قال: حدثنا أحمد بن طاهر القمي قال: حدثنا محمد بن يحيى بن سهل الشيباني قال: حدثنا علي بن الحارث عن سعد بن منصور الجوشني، قال: أخبرنا أحمد بن علي البديلي قال: أخبرني أبي عن سدير الصيرفي عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وذكر حديثًا طويلاً في الإخبار عن المهدي وغيبته وما يتضمّن الجفر من ذكره وأنّ فيه شبهًا من جماعة الأنبياء (عليهم السلام) كإبطاء نوح (عليه السلام) وغير ذلك، يقول فيه أبو عبد الله (عليه السلام): وأمّا إبطاء نوح فإنّه لمّا استنزل العقوبة على قومه من السماء بعث الله (عزّ وجلّ)  إليه الروح الأمين جبرائيل (عليه السلام)، ومعه سبع نوايات فقال: يا نبي الله إنّ الله تبارك وتعالى يقول لك: هؤلاء خلائقي وعبادي ولست أبيدهم بصاعقة من صواعقي إلّا بعد تأكيد الدعوة وإلزام الحجّة، فعاود اجتهادك في الدعوة لقومك فإنّي مثيبك عليه، واغرس هذا النوى، فإنّ لك في نباتها وبلوغها وإدراكها إذا أثمرت الفرج والخلاص فبشّر بذلك من معك من المؤمنين، فلمّا نبتت الأشجار وتأزّرت وتشرّفت وزهي الثمر عليها بعد زمان طويل استنجز من الله العدّة فأمره أن يغرس من نوى تلك الأشجار ويعاود الصبر والاجتهاد ويؤكّد الحجّة على قومه وأخبر به الطوائف التي آمنت به فارتدَّ منهم ثلاث مئة رجل، وقالوا: لو كان ما يقوله نوح حقًّا لما وقع في وعد ربّه خلف، ثم أنّه لم يزل يأمره كلّ مرّة أن يغرس تارة بعد أخرى إلى أن غرسها سبع مرّات، فما زالت تلك الطوائف من المؤمنين يرتد منهم طائفة بعد أخرى إلى أن عادوا إلى نيّف وسبعين رجلاً فأوحى الله (عزّ وجلّ) إليه وقال يا نوح: الآن أسفر الصبح عن الليل لعينك وصرح الحق عن محضه، وصفا الكدر بارتداد كلّ من كانت طينته خبيثة فلو أنّي أهلكت الكفّار وأبقيت مَن ارتدَّ مِن الطوائف التي قد كانت آمنت بك لما كنت صدقت وعدي السابق للمؤمنين الذين أخلصوا التوحيد من قومك واعتصموا بفضل نبوّتك بأن استخلفهم في الأرض وأمكّن لهم دينهم وأبدل خوفهم بالأمن لكي تخلص العبادة لي بذهاب الشرك من قلوبهم، فكيف يمكن الاستخلاف والتمكين وبذل الأمن لهم مع ما كنت أعلم من ضعف يقين الذين ارتدوا، وخبث طويّتهم وسوء سرائرهم التي كانت نتائج النفاق وسنوخ الضلالة فلو أنّهم يئسوا من الملك الذي أوتي المؤمنين وقت الاستخلاف إذا هلكت أعداؤهم روايح صفائه لاستحكمت مرائر نفاقهم، وتأيّدت حبال ضلالة قلوبهم، ولكاشفوا إخوانهم بالعداوة، وحاربوهم على طلب الرياسة، والتفرّد بالأمر والنهي، وكيف يكون التمكين في الدين وانتشار الأمن في المؤمنين مع إثارة الفتن وايقاع الحروب، كلّا ((فاصنع الفلك بأعيننا ووحينا)).

وفي المجالس عن أبيه عن سعد عن البرقي عن محمد بن علي الكوفي عن الحسن بن أبي العقبة الصيرفي عن الحسين بن خالد الصيرفي عن الرضا (عليه السلام) في حديث، قال: إنّ نوحًا لمّا ركب السفينة أوحى الله (عزّ وجلّ) إليه: أن يا نوح إن خفت الغرق فهلّلني ألفًا ثم سلني النجاة أنجك من الغرق ومَن آمن معك.

وفي كتاب العلل قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن شاذان بن أحمد بن عثمان البروازي، قال: حدثنا أبو علي بن محمد بن محمد ابن الحارث بن سفيان الحافظ السمرقندي قال:  حدثنا صالح بن سعيد الترمذي عن عبد المنعم بن إدريس عن أبيه عن وهب بن منبّه قال: لمّا هبط نوح من السفينة أوحى الله (عزّ وجلّ) إليه: يا نوح إنّي خلقت خلقي لعبادتي وأمرتهم بطاعتي، فقد عصوني وعبدوا غيري واستوجبوا بذلك غضبي فغرقتهم وإنّي قد جعلت قوسي أمانًا لعبادي وبلادي وموثقًا منّي بيني وبين خلقي يأمنون به إلى يوم القيامة من الغرق، ومن أوفى بعده منّي ففرح نوح بذلك وكان القوس فيها سهم ووتر فنزع الله السهم والوتر منها وجعلها أمانًا لعباده وبلاده من الغرق. أقول: المراد بالقوس قوس قزح.

أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن عن عثمان بن عيسى عن فرات بن أحنف قال: قال: أبو عبد الله (عليه السلام): إنّ نوحًا شكى إلى الله الغمّ فأوحى الله إليه أن كُل العنب فإنّه يذهب الغم.

محمد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن القاسم الزيّات عن أبان بن عثمان عن موسى بن العلاء عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: لمّا حسر الماء عن عظام الموتى فرأى ذلك نوح (عليه السلام) جزع جزعًا شديدًا واغتمّ لذلك فأوحى الله (عزّ وجلّ) إليه هذا عملك بنفسك أنت دعوت عليهم، قال: يا رب فإنّي أستغفرك وأتوب إليك فأوحى الله تعالى إليه أن كُل العنب الأسود ليذهب بغمّك.

ورواه البرقي في المحاسن بإسناده المذكور عنه.

وعن محمد بن أبي عبد الله عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر وعبد الكريم بن عمرو وعبد الحميد ابن أبي الديلم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: عاش نوح ألفين وخمسمائة سنة ثم أتاه جبرائيل (عليه السلام) فقال: يا نوح قد قضيت نبوّتك واستكملت أيّامك فانظر الاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوّة التي معك فادفعها إلى ابنك سام فإنّي لا أترك الأرض إلا وفيها عالم تعرف به طاعتي ويعرف به هواي ويكون نجاة فيما بين مقبض النبي ومبعث النبي الآخر ولم أترك الناس بغير حجة لي وداعٍ إليّ وهادٍ إلى سبيلي وعارف بأمري فإنّي قد قضيت أن أجعل لكلّ قومٍ هاديًا أهدي به السعداء ويكون حجّة لي على الأشقياء.. الحديث.

وعن علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن محمد ابن الفضل عن أبي حمزة عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث قال: إنّ نوحًا (عليه السلام) لمّا انقضت نوبته واستكمل أيّامه أوحى الله إليه: يا نوح قد قضيت نبوّتك واستكملت أيّامك فاجعل العلم الذي عندك والإيمان والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة في العقب من ذريتك، فإنّي لن أقطعها كما لم أقطعها من بيوتات الأنبياء الذين كانوا بينك وبين آدم، ولن أدع الأرض إلا وفيها عالم يعرف به ديني وتعرف به طاعتي ويكون نجاة لمن يولد فيما بين قبض النبي إلى خروج النبي الآخر. قال: وبشّر نوح سامًا بهود (عليهم السلام).

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)