أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-01-12
49
التاريخ: 2025-01-12
50
التاريخ: 2025-01-12
50
التاريخ: 2025-01-12
48
|
الباب الرابع فيما ورد في شأن يعقوب (عليه السلام):
محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في العلل، قال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن الثمالي عن علي بن الحسين (عليهما السلام) أنّه قال لمولاة له يُقال لها سكينة - يوم جمعة -: لا يعبر على بابي سائل إلا أطعمتموه فإنّ اليوم الجمعة، فقلت له: ليس كل من يأكل محقًّا، فقال يا ثابت: أخاف أن يكون بعض من يسألنا مُحقًّا فلا نطعمه فينزل بنا أهل البيت ما نزل بيعقوب وآله: أطعموهم أطعموهم إنّ يعقوب كان يذبح كل يوم كبشًا فيتصدّق منه ويأكل هو وعياله وإنّ سائلا صوّاما محقًّا له عند الله منزلة - وكان غريبًا مجتازًا - اعترَّ - على باب يعقوب عشيّة جمعة عند أوان إفطاره يهتف على بابه أطعموا السائل المجتاز الغريب الجائع من فضل طعامكم يهتف بذلك على بابه مرارًا، وهم يسمعونه قد جهلوا حقّه ولم يصدّقوا قوله، فلمّا يئس أن يطعموه، وغشيه الليل استعبر واسترجع، وشكى جوعه إلى الله تعالى وبات طاويًا وأصبح صائمًا جائعًا صابرًا حامدًا لله، وبات يعقوب وآل يعقوب بطانًا شباعًا وأصبحوا وعندهم فضلة من طعامهم، قال فأوحى الله (عزّ وجلّ) إلى يعقوب في صبيحة تلك الليلة: لقد أذللت يا يعقوب عبدي ذلّة استجررت بها غضبي واستوجبت بها أدبي ونزول عقوبتي عليك وعلى ولدك، يا يعقوب إنّ أحبّ أنبيائي إليّ وأكرمهم عليّ من رحم مساكين عبادي وقرّبهم إليه وأطعمهم وكان لهم مأوى وملجأ، يا يعقوب أما رحمت ذميال عبدي المجتهد في عبادته،، القانع باليسير من طاهر الدنيا - عشاء أمس - لمّا اعترَّ ببابك عند أوان إفطاره، وهتف بكم أطعموا السائل الغريب المجتاز القانع فلم تطعموه شيئًا فاسترجع واستعبر وشكى ما به إليّ - وبات طاويًا حامدًا لي، وأنت يا يعقوب وولدك شباع، وأصبحت عندكم فضلة من طعامكم أو ما علمت يا يعقوب أنّ العقوبة والبلوى إلى أوليائي أسرع منها إلى أعدائي، وذلك حسن النظر منّي لأوليائي واستدراج منّي لأعدائي، أما وعزّتي لأنزلنّ بك بلوائي، ولأجعلنّك وولدك غرضًا لمصائبي ولأؤدّبنّك بعقوبتي فاستعدّوا لبلوائي وارضوا بقضائي واصبروا للمصائب.. الحديث.
أقول: لا ريبَ أنّ الذي صدر من يعقوب (عليه السلام) إنّما هو ترك الأولى أعني إطعام ذلك السائل وكذلك جميع ما يوهم صدور الذنب من المعصومين (عليهم السلام) فيجب تأويل القصد بغايته - هنا - وهي منع ثواب ذلك المندوب الذي تركه يعقوب، ولو فعله لأثابه الله بصرف البلاء عنه، ويجب تأويل العقوبة بالبلوى وإن لم يتقدّمها ذنب.
محمد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن أسباط عن عمّه يعقوب بن سالم عن إسحاق بن عمار عن الكاهلي، قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إنّ يعقوب (عليه السلام) لمّا ذهب منه بنيامين نادى: يا ربّ أما ترحمني أذهبت عيني وأذهبت ابني فأوحى الله تعالى إليه لو أمّتهما لأحييتهما لك حتّى أجمع بينك وبينهما، ولكن تذكّر الشاة التي ذبحتها وشويتها وأكلتها، وفلان إلى جانبك صائم لم تنله منها شيئًا.
قال الكليني: وفي رواية أخرى فكان يعقوب ينادي مناديه كلّ غداة من منزله على فرسخ ألا مَن أراد الغداء فليأتِ إلى يعقوب، وإذا أمسى نادى مَن أراد العشاء فليأتِ إلى يعقوب. ورواه أحمد بن محمد البرقي في المحاسن عن عدّة من أصحابنا عن علي بن أسباط مثله ثم روى الثاني مرسلاً كما رواه الكليني.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|