المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6514 موضوعاً
علم الحديث
علم الرجال

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



ما ورد في شأن الرسول الأعظم والنبيّ الأكرم سيّدنا ونبيّنا محمّد (صلى الله عليه وآله) / القسم الثالث والستّون (الأخير)  
  
360   11:53 صباحاً   التاريخ: 2025-02-09
المؤلف : الشيخ الجليل محمد بن الحسن المعروف بـ(الحر العامليّ)
الكتاب أو المصدر : الجواهر السنيّة في الأحاديث القدسيّة
الجزء والصفحة : ص 155 ـ 158
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / الأحاديث القدسيّة /

يا أحمد إنّ العبادة عشرة أجزاء، سبعة منها في طلب الحلال، فإذا أطبت مطعمك ومشربك فأنت في حفظي وكنفي.

قال: يا ربّ ما أوّل العبادة؟

قال: الصمت والصوم.

قال: يا ربّ وما ميراث الصوم؟

قال: الصوم يورث الحكمة، والحكمة تورث المعرفة، والمعرفة تورث اليقين، فإذا استيقن العبد لا يبالي أصبح بعسر أم بيسر، وإذا كان العبد في حالة الموت يقوم على رأسه ملائكة بيد كل ملك كأس من ماء الكوثر وكأس من الخمر يسقون روحه حتى تذهب سكرته ومرارته ويبشّرونه بالبشارة العظمى ويقولون له: طبت وطاب مثواك إنّك تقدم على العزيز الكريم الحبيب القريب، فتطير الروح من أيدي الملائكة فتصعد إلى الله تعالى أسرع من طرفة العين ولا يبقى حجاب ولا ستر بينها وبين الله تعالى، والله (عزّ وجلّ) إليها مشتاق ويجلس على عين عند العرش ثم يقال لها: كيف تركت الدنيا؟ فتقول: إلهي وعزّتك وجلالك لا أعلم بالدنيا أنا منذ خلقتني خائفة منك.

فيقول الله (عزّ وجلّ): صدقت عبدي كنت بجسدك في الدنيا وروحك معي، فأنت بعيني، سرّك وعلانيتك، سَلْ أعطك وتمنَّ عليّ فأكرمك، هذه جنّتي مباحة سح فيها وهذا جواري فأسكنه.

فتقول الروح: إلهي عرّفتني نفسك فاستغنيت بها عن جميع خلقك، وعزّتك وجلالك لو كان رضاك في أنّ أقطّع إربًا إربًا أو اقتل سبعين قتلة بأشدّ ما يقتل بها الناس لكان رضاك أحبّ إليّ، الهي كيف أعجب بنفسي وأنا ذليل إن لم تكرمني وأنا مغلوب إن لم تنصرني وأنا ضعيف إن لم تقوّني وأنا ميّت إن لم تحيني بذكرك، ولولا سترك لافتضحت أوّل ما عصيتك، إلهي كيف لا أطلب رضاك وقد أكملت عقلي حتّى عرفتك وعرفت الحق من الباطل والأمر من النهي والعلم من الجهل والنور من الظلمة.

فقال الله (عزّ وجلّ): وعزّتي وجلالي لا أحجب بيني وبينك في وقت من الأوقات حتّى تدخل عليّ أيّ وقت شئت وكذلك أفعل بأحبّائي.

يا أحمد هل تدري أيّ عيش أهنى وأيّ حياة أبقى؟ قال: اللهم لا.

قال: أمّا العيش الهنيء هو الذي لا يفتر صاحبه عن ذكري ولا ينسى نعمتي عنّي ولا يجهل حقّي يطلب رضاي ليله ونهاره. وأمّا الحياة الباقية فهي التي يعمل صاحبها لنفسه حتّى تهون عليه وتصغر في عينيه، وتعظم الآخرة عنده، ويؤثر هواي على هواه، ويبتغي مرضاتي، ويعظم حقّ عظمتي، ويذكر علمي به، ويراقبني بالليل والنهار عند كلّ معصية، وينقّي قلبه عن كلّ ما أكره، ويبغض الشيطان ووسواسه، ولا يجعل لإبليس على قلبه سلطانًا وسبيلاً، فإذا فعل ذلك أسكنت فيه حبًّا حتّى أجعل قلبه لي وفراغه واشتغاله وهمّه وحديثه من النعمة التي أنعمت بها على أهل محبّتي من خلقي، وأفتح عين قلبه وسمعه حتّى يسمع بقلبه وينظر بقلبه بجلالي وعظمتي، فأضيّق عليه الدنيا وأبغض إليه ما فيها من اللذّات، فاحذّره من الدنيا وما فيها كما يحذّر الراعي غنمه من مراتع الهلكة، فإذا كان هكذا يفرّ من الناس فرارًا وينقل من دار الفناء إلى دار البقاء ومن دار الشيطان إلى دار الرحمن.

يا أحمد ولأزينّنه بالهيبة والعظمة، فهذا هو العيش الهنيء والحياة الباقية، هذا مقام الراضين، فمن عمل برضاي ألزمه ثلاث خصال: أعرّفه شكرًا لا يخالطه الجهل، وذكرًا لا يخالطه النسيان، ومحبّة لا يؤثر على محبّتي محبّة المخلوقين. فإذا أحبّني أحببته وحببته، وأفتح عين قلبه إلى نور جلالي، فلا أخفي عليه خاصّة خلقي، وأناجيه في ظلم الليل ونور النهار حتّى ينقطع حديثه مع المخلوقين ومجالسته معهم، وأسمعه كلامي وكلام ملائكتي، وأعرّفه السرّ الذي سترته عن خلقي، وألبسه الحياء حتّى يستحي منه الخلق ويمشي على الأرض مغفورًا له، وأجعل قلبه واعيًا وبصيرًا ولا أخفي عليه شيئًا من جنّة ولا نار، وأعرّفه ما يمرّ على الناس يوم القيامة من الهول والشدّة، وما أحاسب به الأغنياء والفقراء والجهّال والعلماء، وأنوّمه في قبره وأنزل عليه منكرًا ونكيرًا حين يسألان، ولا يرى غمّ الموت وظلمه القبر واللحد وهول المطلع، ثم أنصب له ميزانه وأنشر له ديوانه وأضع كتابه في يمينه فيقرأه منشورًا، ثم لا أجعل بيني وبينه ترجمانًا، وهذه صفات المحبّين.

يا أحمد اجعل همّك همّا واحدا، واجعل لسانك لسانا واحدا واجعل بدنك حيا لا تغفل أبدا من غفل لا أبالي بأيّ وادٍ هلك.

يا أحمد استعمل عقلك قبل أن يذهب، من استعمل عقله لا يخطئ ولا يطغى.

يا أحمد تدري لأيّ شيء فضّلتك على سائر الأنبياء؟ قال: اللهمّ لا.

قال (عزّ وجلّ): بالخلق وحسن الخلق وسخاوة النفس ورحمة الخلق وكذلك أوتاد الأرض لم يكونوا أوتادًا إلّا بهذا.

يا أحمد انّ العبد إذا جاع بطنه وحفظ لسانه علّمته الحكمة، وإن كان كافرًا تكون حكمته حجّةً عليه ووبالاً، وإن كان مؤمنًا تكون حكمته له نورًا وبرهانًا وشفاءً ورحمةً، ويعلم ما لم يكن يعلم ويبصر ما لم يكن يبصر، فأوّل ما أبصره عيوب نفسه حتّى يشتغل بها عن عيوب غيره، وأبصّره دقائق العلم حتّى لا يدخل عليه الشيطان.

يا أحمد ليس شيء من العبادة أحبّ إليّ من الصمت والصوم، فمن صام ولم يحفظ لسانه كان كمن قام ولم يقرأ في صلاته، فأعطيه أجر القيام ولم أعطه أجر العبادة.

يا أحمد هل تدري متى يكون العبد عابدًا؟ قال: لا يا ربّ.

قال (عز ّوجلّ): إذا اجتمع فيه سبع خصال: ورع يحجزه عن المحارم، وصمت يكفّه عمّا لا يعنيه، وخوف يزداد كلّ يوم بكاؤه، وحياء يستحيي منّي في الخلاء، وأكل ما لا بدّ منه، ويبغض الدنيا لبغضي لها، ويحبّ الأخيار لحبّي إيّاهم.

يا أحمد ليس كل مَن قال أحبّ الله أحبّني حتّى يأخذ قوتا، ويلبس دونا، وينام سجودا، ويطيل قياما، ويلزم صمتا، ويتوكّل عليّ، ويبكي كثيرا، ويقلّ ضحكا، ويخالف هواه، ويتّخذ المسجد بيتا، والعلم صاحبا، والزهد جليسا، والعلماء أحباء، والفقراء رفقاء، ويطلب رضائي، ويفرّ من العاصين فرارا، ويشتغل بذكري اشتغالا، ويكثر التسبيح دائما، ويكون بالوعد صادقا، وبالعهد وافيا، ويكون قلبه طاهرا، وفي الصلاة زاكيا وفي الفرائض مجتهدا، وفي ما عندي من الثواب راغبا، ومن عذابي راهبا، ولأحبّائي قريبا وجليسا.

يا أحمد لو صلّى العبد صلاة أهل السماء والأرض ويصوم صيام أهل السماء والأرض وطوى الطعام مثل الملائكة ولبس لباس العاري ثم أرى في قلبه من حبّ الدنيا ذرّة أو سمعتها أو رئاستها أو حليتها أو زينتها لا يجاورني في داري، ولأنزعنّ من قلبه محبّتي، وعليك سلامي ورحمتي.

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)