أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-19
705
التاريخ: 2024-10-19
329
التاريخ: 2024-10-19
642
التاريخ: 2024-10-15
705
|
السؤال : لدي مجموعة من الأسئلة التي أود أن تجد منكم الاهتمام والوقت للإجابة عليها.
في إجابتكم على السؤال 81 في كتاب «مختصر مفيد» (الجزء الأول) عن إسلام أبي بكر في فترة مبكرة، وحل الإشكالية في التوفيق بين ذلك وبين عدم دخول الإيمان في قلب أبي بكر. قلتم ما مضمونه أن انتهازية أبي بكر ووعود الرسول صلى الله عليه وآله، للمسلمين بتملك كنوز كسرى وقيصر قد كانت السبب في إسلام أبي بكر في تلك الفترة.
والكلام هنا هو إن إجابة سماحتكم لم تكن ـ واسمحوا لي بالتجرؤ بالقول ـ بتلك الدقة لأن عدم دخول الإيمان في قلب أبي بكر وانتهازيته تفرض علينا أن نقول بأن أبا بكر إن كان انتهازياً. فمن الأسلم والأفضل له أن يسلم متأخراً إذ لا معنى لإسلامه مبكراً في هذه الأجواء الضاغطة على المسلمين، لأن الأفضل له ـ حسب انتهازيته ـ أن يظل مع المشركين ليستفيد أكبر الاستفادة لدنياه، ثم إذا ظهر أن المسلمين سينالون خير الدنيا في ملك كسرى وقيصر وغير ذلك فإنه يعلن إسلامه.
سيدي الجليل، ألا نستطيع أن نستفيد ـ حتى نجيب على هذه الإشكالية ـ إسلام أبي بكر في تلك الفترة وعدم دخول الإيمان في قلبه.
نعم، ألا نستطيع أن نستفيد من أمثال الرواية الموجودة في البحار (ج2 ـ ص 269) والتي يذكر عنها ـ ولو أن الرواية فيها عن عمر، ولكن قد نستطيع أن نربط بين عمر وأبي بكرـ السيد مرتضى العسكري في كتابه (قيام الأئمة بإحياء السنة ـ ج 14 ـ ص 27) بأن «عمر سافر في الجاهلية إلى الشام ونزل في دير لراهب، فقال الراهب إنه بناء على ما لديه من مصادر ومعلومات بأنك ستصل للحكم، وطلب منه إذا ما صار حاكماً ألا يخرب الدير وما حوله ويذره على حاله».
الجواب : لقد سألتم عما ذكرناه في كتاب «مختصر مفيد» ج1 ص81 حول إسلام أبي بكر في فترة مبكرة، وقلتم: لو صح ما ذكرناه فالأسلم، والأفضل له أن يسلم متأخراً.
ونقول:
إن السؤال والإجابة المشار إليها إنما هي في كتاب: «مختصر مفيد» ج1 ص243 و244.
وأعتقد: أن ما ذكرتموه ليس هو الأفضل ولا الأسلم، إذ إننا قد تحدثنا في كتابنا: «الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله)» عن أن هناك فئات من الناس تحاول إنكار وجود نفاق ومنافقين في مكة قبل الهجرة، وذلك استناداً منهم إلى أن الجو الضاغط، ورؤية ظروف الدعوة يمنع من الإقبال عليها، من قبل أهل الدنيا، لأنهم لا يرون شيئاً يمكن أن يثير شهيتهم، بل ليس إلا المصائب والبلايا، والمحن والرزايا..
وقد قلنا في الجواب على ذلك: إن المشاهد في الدعوات الإجتماعية، إذا كانت مقترنة بوعود بالخلاص، وباحتمالات الحصول على بعض المشتهيات المادية وغيرها، فإنها تجد من المسحوقين الذين لا يملكون شيئاً من حطام الدنيا، أتباعاً لها، ومدافعين عنها، ومناضلين في سبيلها، رغم أن جميع الدلائل ترجح كفة أعداء تلك الدعوة، والمناوئين لها، والحاقدين عليها، والساعين في استئصال شأفتها، واقتلاعها من جذورها، وهم أهل الحول والقوة، والهيمنة، والشوكة..
ولا يمكن تمييز المخلص من أتباع تلك الدعوة من غيره إلا من خلال تعاطيه مع الأمور، خصوصاً بعد ظهور الأرباح، والمكاسب، والمقامات، والمناصب.. فلابد من دراسة سلوكهم ومواقفهم، ليعلم المخلص من غيره، ويميز المنافق عمن عداه، حسبما وصفناه في إجابتنا السابقة..
وأما الرواية التي أشرتم إليها، فإنه لا تكفي للدلالة على سوء نوايا من تصدى لاغتصاب الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، خصوصاً، مع احتياجها إلى الربط بين رجلين، قد يمكن أن يتبرأ أحدهما من الآخر، خصوصاً في أمر سلامة النوايا..
أضف إلى ذلك: أن إثارة الإشكال حول مدى اعتبار هذه الرواية، سوف يرجع بنا إلى نقطة البداية، لنبدأ من الصفر في معالجة هذا الموضوع..
والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..
|
|
لمكافحة الاكتئاب.. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة
|
|
|
|
|
تحذيرات من ثوران بركاني هائل قد يفاجئ العالم قريبا
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تكرّم مجموعة من المنتسبات الكفوءات لعام 2024
|
|
|