المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4895 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
طبيعة نمو بنجر السكر
2024-12-29
التبليغ لعلي بأمرة المؤمنين
2024-12-29
معايير الطلاق التعسفي
2024-12-29
آثار أخرى لشيشنق الأول
2024-12-29
ابن الملك لرعمسيس (استمخب)
2024-12-29
ابن الملك لرعمسيس «باشد-باستت»
2024-12-29

انتقاء أكثر أساليب الكفاح تأثيراً
5-03-2015
أحكام ميثاق الأمم المتحدة
16-6-2016
ظاهرة دوبلر Doppler effect
30-5-2017
Graph Distance Matrix
14-4-2022
أنماط الجدول الدوري
2024-02-27
أدونيس ربيعي .Adonis vernalis L
12-2-2021


متى أسلم الخليفة الاول أبو بكر؟  
  
470   11:21 صباحاً   التاريخ: 2024-10-19
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج6 - ص 121
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / أولياء وخلفاء وشخصيات / أبو بكر /

السؤال : لدي مجموعة من الأسئلة التي أود أن تجد منكم الاهتمام والوقت للإجابة عليها.

في إجابتكم على السؤال 81 في كتاب «مختصر مفيد» (الجزء الأول) عن إسلام أبي بكر في فترة مبكرة، وحل الإشكالية في التوفيق بين ذلك وبين عدم دخول الإيمان في قلب أبي بكر. قلتم ما مضمونه أن انتهازية أبي بكر ووعود الرسول صلى الله عليه وآله، للمسلمين بتملك كنوز كسرى وقيصر قد كانت السبب في إسلام أبي بكر في تلك الفترة.

والكلام هنا هو إن إجابة سماحتكم لم تكن ـ واسمحوا لي بالتجرؤ بالقول ـ بتلك الدقة لأن عدم دخول الإيمان في قلب أبي بكر وانتهازيته تفرض علينا أن نقول بأن أبا بكر إن كان انتهازياً. فمن الأسلم والأفضل له أن يسلم متأخراً إذ لا معنى لإسلامه مبكراً في هذه الأجواء الضاغطة على المسلمين، لأن الأفضل له ـ حسب انتهازيته ـ أن يظل مع المشركين ليستفيد أكبر الاستفادة لدنياه، ثم إذا ظهر أن المسلمين سينالون خير الدنيا في ملك كسرى وقيصر وغير ذلك فإنه يعلن إسلامه.

سيدي الجليل، ألا نستطيع أن نستفيد ـ حتى نجيب على هذه الإشكالية ـ إسلام أبي بكر في تلك الفترة وعدم دخول الإيمان في قلبه.

نعم، ألا نستطيع أن نستفيد من أمثال الرواية الموجودة في البحار (ج2 ـ ص 269) والتي يذكر عنها ـ ولو أن الرواية فيها عن عمر، ولكن قد نستطيع أن نربط بين عمر وأبي بكرـ السيد مرتضى العسكري في كتابه (قيام الأئمة بإحياء السنة ـ ج 14 ـ ص 27) بأن «عمر سافر في الجاهلية إلى الشام ونزل في دير لراهب، فقال الراهب إنه بناء على ما لديه من مصادر ومعلومات بأنك ستصل للحكم، وطلب منه إذا ما صار حاكماً ألا يخرب الدير وما حوله ويذره على حاله».

 

الجواب : لقد سألتم عما ذكرناه في كتاب «مختصر مفيد» ج1 ص81 حول إسلام أبي بكر في فترة مبكرة، وقلتم: لو صح ما ذكرناه فالأسلم، والأفضل له أن يسلم متأخراً.

ونقول:

إن السؤال والإجابة المشار إليها إنما هي في كتاب: «مختصر مفيد» ج1 ص243 و244.

وأعتقد: أن ما ذكرتموه ليس هو الأفضل ولا الأسلم، إذ إننا قد تحدثنا في كتابنا: «الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله)» عن أن هناك فئات من الناس تحاول إنكار وجود نفاق ومنافقين في مكة قبل الهجرة، وذلك استناداً منهم إلى أن الجو الضاغط، ورؤية ظروف الدعوة يمنع من الإقبال عليها، من قبل أهل الدنيا، لأنهم لا يرون شيئاً يمكن أن يثير شهيتهم، بل ليس إلا المصائب والبلايا، والمحن والرزايا..

وقد قلنا في الجواب على ذلك: إن المشاهد في الدعوات الإجتماعية، إذا كانت مقترنة بوعود بالخلاص، وباحتمالات الحصول على بعض المشتهيات المادية وغيرها، فإنها تجد من المسحوقين الذين لا يملكون شيئاً من حطام الدنيا، أتباعاً لها، ومدافعين عنها، ومناضلين في سبيلها، رغم أن جميع الدلائل ترجح كفة أعداء تلك الدعوة، والمناوئين لها، والحاقدين عليها، والساعين في استئصال شأفتها، واقتلاعها من جذورها، وهم أهل الحول والقوة، والهيمنة، والشوكة..

ولا يمكن تمييز المخلص من أتباع تلك الدعوة من غيره إلا من خلال تعاطيه مع الأمور، خصوصاً بعد ظهور الأرباح، والمكاسب، والمقامات، والمناصب.. فلابد من دراسة سلوكهم ومواقفهم، ليعلم المخلص من غيره، ويميز المنافق عمن عداه، حسبما وصفناه في إجابتنا السابقة..

وأما الرواية التي أشرتم إليها، فإنه لا تكفي للدلالة على سوء نوايا من تصدى لاغتصاب الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، خصوصاً، مع احتياجها إلى الربط بين رجلين، قد يمكن أن يتبرأ أحدهما من الآخر، خصوصاً في أمر سلامة النوايا..

أضف إلى ذلك: أن إثارة الإشكال حول مدى اعتبار هذه الرواية، سوف يرجع بنا إلى نقطة البداية، لنبدأ من الصفر في معالجة هذا الموضوع..

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.