المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



ما أصل تسمية أبو بكر بالصدّيق؟ هل كان ذلك في زمن الرسول أم بعده؟ وهل كما يقول أهل السنّة : سمّي بذلك لتصديقه الرسول؟  
  
576   07:52 صباحاً   التاريخ: 2024-10-19
المؤلف : مركز الابحاث العقائدية
الكتاب أو المصدر : موسوعة الاسئلة العقائدية
الجزء والصفحة : ج1 , ص 144
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / أولياء وخلفاء وشخصيات / أبو بكر /

الجواب : وردت عدّة روايات تذكر أنّ الصدّيق هو الإمام علي عليه ‌السلام.

فعن رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله : « الصدّيقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل ياسين ، وحزقيل مؤمن آل فرعون ، وعلي بن أبي طالب ، وهو أفضلهم » (1).

وعنه صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله : « صدّيق هذه الأُمّة علي بن أبي طالب ، وهو الصدّيق الأكبر ، والفاروق الأعظم » (2).

وعن الإمام علي عليه ‌السلام : « أنا الصدّيق الأكبر ، لا يقولها بعدي إلاّ كذّاب » (3).

وهكذا وردت عدّة روايات في كتب الفريقين في تفسير قوله تعالى : {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [الزمر: 33] ، أنّ الذي جاء بالصدق هو رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ، والذي صدّق به هو علي عليه ‌السلام (4).

وقوله تعالى : {اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119] أنّ مع الصادقين هو الإمام علي عليه ‌السلام (5).

وقوله تعالى : {أُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ } [النساء: 69] ، إنّ من الصدّيقين الإمام علي عليه ‌السلام (6) ، وعليه ثبت أنّ علياً عليه ‌السلام هو الصادق والمصدّق والصدّيق.

ولكن أعداءه عليه ‌السلام وبالخصوص بني أُمية لم يتحمّلوا هذه المنقبة لعلي عليه ‌السلام ، فأخذوا يفترون أحاديث على رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله كذباً وزوراً ، ويثبتون هذه المنقبة لأبي بكر منها : « إنّ الله جعل أبا بكر في السماء صادقاً ، وفي الأرضيين صدّيقاً » (7).

ولكن السيوطي جعل هذا الحديث من الموضوعات في كتابه (8).

وممّا تقدم يظهر أنّ تسمية أبي بكر بالصدّيق لم تكن في زمن النبيّ صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ، بل ولا في زمانه ، وإلاّ لاستفاد من هذه المنقبة في إثبات خلافته بعد رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ، واثبات صحّة تصرّفه في فدك ، بل جاءت التسمية له بعد وفاته.

________________________

1 ـ الرسالة السعدية : 24 ، مسند زيد بن علي : 406 ، العمدة : 221 ، الطرائف : 405 ، ذخائر العقبى : 56 ، الجامع الصغير 2 / 115 ، كنز العمّال 11 / 601 ، فيض القدير 4 / 313 ، شواهد التنزيل 2 / 304 ، تاريخ مدينة دمشق 42 / 43 و 313 ، جواهر المطالب 1 / 29 ، ينابيع المودّة 2 / 95 و 144 و 400.

2 ـ اليقين : 413 ، نهج الإيمان : 515.

3 ـ الخصال : 402 ، الفصول المختارة : 297 ، كنز الفوائد : 125 ، الصراط المستقيم 1 / 282 و 3 / 232 ، المستدرك على الصحيحين 3 / 112 ، المصنّف لابن أبي شيبة 7 / 498 ، الآحاد والمثاني 1 / 148 ، كتاب السنّة : 584 ، السنن الكبرى للنسائي 5 / 107 ، خصائص أمير المؤمنين : 46 ، كنز العمّال 13 / 122 ، فيض القدير 1 / 69 ، تهذيب الكمال 22 / 514 ، البداية والنهاية 3 / 36.

4 ـ مناقب آل أبي طالب 2 / 288 و 3 / 55 ، العمدة : 353 ، الطرائف : 79 ، معاني القرآن 6 / 175 ، شواهد التنزيل 2 / 178 ، فتح القدير 4 / 463 ، تاريخ مدينة دمشق 2 / 359.

5 ـ كمال الدين وتمام النعمة : 278 ، المسترشد : 647 ، شرح الأخبار 2 / 343 ، الأمالي للشيخ الطوسي : 255 ، مناقب آل أبي طالب 2 / 288 ، تفسير القمّي 1 / 307 ، تفسير فرات الكوفي : 173 ، خصائص الوحي المبين : 233 ، شواهد التنزيل 1 / 341 ، تاريخ مدينة دمشق 42 / 361.

6 ـ كفاية الأثر : 183 ، المسترشد : 325 ، شرح الأخبار 2 / 350 ، مناقب آل أبي طالب 1 / 243 و 3 / 28 ، الصراط المستقيم 2 / 122 ، تفسير القمّي 1 / 142 ، شواهد التنزيل 1 / 196.

7 ـ شوارق النصوص 1 / 365.

8 ـ كتاب المناقب ، كما عنه في شوارق النصوص 1 / 366.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.