المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6318 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الرواية من الحفظ والكتب
2024-12-31
الإسناد العالي والنازل
2024-12-31
الوجادة
2024-12-31
الوصيّة
2024-12-31
الإعلام
2024-12-31
شروط كتابة أهمية البحث الإعلامي
2024-12-31



القراءة على الشيخ  
  
82   01:22 صباحاً   التاريخ: 2024-12-29
المؤلف : الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي
الكتاب أو المصدر : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار
الجزء والصفحة : ص 132 ـ 134
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /

ويُسمِّيها أكثر المحدّثين (عرضاً)؛ لأنَّ القارئ عرضه على الشيخ، سواء قرأت أو قرأ غيرك وأنت تسمع من كتاب أو حفظ، سواء حفظه الشيخ أو لا إذا أمسك أصله هو أو ثقة ذو بصيرة. وهي رواية صحيحة بلا خلاف.

نعم اختلفوا في مساواتها السماع من لفظ الشيخ: فبعضهم رجّحها، وبعضهم رجّحه، وبعضهم ساوى بينهما. والأحوط في الرواية بها (قرأته على فلان) أو (قرئ عليه وأنا أسمع فأقرّبه).

ومنع جماعة فيها (سمعت) ومنعت أخرى (حدّثنا)، ولا بأس بالمنعَينِ.

نعم، يجوز (أخبرنا) عند الجماهير والمتأخّرين.

ومتى كان الأصل بيد غير موثوق به لم يصحَّ السماع إن لم يحفظه الشيخ.

وإذا قرئ على الشيخ قائلاً (أخبرك فلان) أو نحوه والشيخ مصغٍ فاهم غير منكر صحَّ السماع وجازت الرواية.

ولا يشترط نطق الشيخ على الأصح عند الجمهور، وقال بعضهم: ليس له أن يقول (حدّثني)؛ لأنّه كذب، وله أن يعمل به وأن يرويه قائلاً: (قرئ عليه وهو يسمع).

والحق الأول وأنّه يجوز (أخبرنا)؛ لأنَّ القراءة عليه والسكوت في معرض النقل عنه كالنطق.

وطريق العلماء المعروف بينهم أن يقول فيما سمعه وحده من لفظ الشيخ أو شك هل كان معه أحد (حدّثني) ومع غيره (حدّثنا) وفيما قرأه عليه (أخبرني) وفيما قرئ بحضرته (أخبرنا).

ولا يجوز عندهم ابدال كلّ من (حدّثنا) و (أخبرنا) بالآخر في الكتب المؤلّفة.

 

فرع :

إذا نسخ السامع حال القراءة من الشيخ أو غيره، قال بعضهم: لا يصح السماع. وهو خلاف ما عليه الصدر الأول.

ولو قيل: انّه ان فهم المقروء عليه صح وإلا فلا. كان ذا وجه.

على أنّ الجواز مطلقًا ـ كما عليه الصدر الأول ـ أوجه إذا أمن السقط أو التغيير، بأن يفوته شيء من المسموع أو يحرّفه، وإلا لم يجز جزماً.

ويجري هذا الخلاف فيما لو تحدّث الشيخ أو السامع، أو أفرط القارئ في السماع، أو أدغم بعض الكلمات في بعض.

والحق أنّه يعفى عن القليل منه سيما مثل اليوم والكتب مضبوطة معرفة، ولكن يشترط صحّة النسخة وعدم تغيّر المعنى.

ويستحب للشيخ أن يعمّ الاجازة لكلّ السامعين برواية ذلك الكتاب ما قرئ منه وما لم يقرأ، وإن كتب لأحدهم كتب (سمعه منّي) أو (عليّ) أو (سمع بعضه وأجزت له روايته عنّيّ عن مشائخي بطرقي المتّصلة إلى المصنّف ثم منه الى الأئمّة المعصومين (عليهم السلام).

 

فروع:

(الأول) لو عظم مجلس الإملاء فبلغ عن الشيخ أو القارئ رجل آخر، فذهب بعضهم أنّه يجوز لمن سمع المبلغ أن يروي ما بلغه ايّاه عن الشيخ. وهو حق إن كان المبلغ ثقة وأمن التغيير بقرائن الحال. وذهب كثير من المحقّقين إلى أنّه لا يجوز.

(الثاني) يجوز السماع من وراء حجاب إذا عرف صوته أو أخبر به عدلان أو عدل واحد واعتضد بقرائن الأحوال بحيث أمن التلبيس. وكذا يجوز القراءة عليه والرواية عنه كذلك.

(الثالث) إذا قال المسموع عنه بعد السماع (لا تروي عنّي) أو (رجعت عن إخبارك) أو نحو ذلك غير مسند ذلك الى خطأ أو شكٍّ ونحوهما لم يمتنع روايته.

(الرابع) لو خصَّ قوماً بالسمع فسمع غيرهم بغير علمه جاز لهم الرواية عنه.

(الخامس) لا يشترط علم الشيخ بالسامعين: فلو أسمع من لم يعلمه بوجه جاز، وكذا لو قال: أخبركم ولا أخبر فلانًا.

 

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)