المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28
تاريخ التنبؤ الجوي
2024-11-28
كمية الطاقة الشمسية الواصلة للأرض Solar Constant
2024-11-28



الخلود في النعيم والجحيم  
  
743   08:43 صباحاً   التاريخ: 2024-06-06
المؤلف : الشيخ مصطفى قصير
الكتاب أو المصدر : الأخلاق الإسلاميّة
الجزء والصفحة : ص28-29
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-2-2021 2043
التاريخ: 16-3-2020 1670
التاريخ: 28-3-2021 3932
التاريخ: 5-9-2019 2314

إنّ مسألة تجسّم الأعمال تبرّر الخلود في الجنّة، والخلود في النار، إذ ربّما يُتساءل: كيف يجازى الإنسان على أفعال محدودة بزمان محدود، بجزاء دائم غير محدود؟ وإنْ كان الخلود في النعيم تفضّلاً من الله على عباده، فكيف ينسجم الخلود في النار مع عدل الله تعالى؟

يقول تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ﴾[1].

وفي آية ثانية: ﴿وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾[2].

ويُجاب عن ذلك، بأنّ الأفعال المتكرّرة للإنسان تُحدث آثاراً ومَلَكاتٍ في النفس، وتصوّر النفس بصور باطنيّة باقية ببقاء النفس خالدة بخلودها، فما يثبت في النفس في عالم الدنيا لا يتغيّر بعد مفارقتها للجسد، تماماً كالذي يتناول من العقاقير ما يتلف بعض أعضائه، أو يحدث نقصاً في جسده لا يعوّض، فإنّه يبقى يعاني آثار فعله طيلة حياته، فإنّ من اقتصر في سعيه وعمله في النشأة الدنيا على طلب الدنيا، ولذّات البدن وشهواته من غير التفات إلى متطلّبات نفسه، من غذاء خُلُقي، ومعارف حقيقيّة، وأعمال صالحة تزكّيها وتنفعها في عالم البقاء، ولم يرجُ ما يرجوه المؤمنون ويؤمّله المتّقون من الخير الدائم، مات على حسرة وندامة،

قائلاً: ﴿يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ[3].

يقول تعالى: ﴿ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾[4].

إنّ الناس يصنعون جنّاتهم وجحيمهم في هذه الدنيا، وإذا جاء وقت الحساب رُدّت إليهم أعمالهم بالصورة التي أحدثوها، ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربّك أحداً، فالتناسب محفوظ بين الذنب والجزاء.


[1] سورة النساء، الآية 40.

[2] سورة الكهف، الآية 49.

[3] سورة الزمر، الآية 56.

[4] سورة البقرة، الآية 281.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.