أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-2-2021
2043
التاريخ: 16-3-2020
1670
التاريخ: 28-3-2021
3932
التاريخ: 5-9-2019
2314
|
إنّ مسألة تجسّم الأعمال تبرّر الخلود في الجنّة، والخلود في النار، إذ ربّما يُتساءل: كيف يجازى الإنسان على أفعال محدودة بزمان محدود، بجزاء دائم غير محدود؟ وإنْ كان الخلود في النعيم تفضّلاً من الله على عباده، فكيف ينسجم الخلود في النار مع عدل الله تعالى؟
يقول تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ﴾[1].
وفي آية ثانية: ﴿وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾[2].
ويُجاب عن ذلك، بأنّ الأفعال المتكرّرة للإنسان تُحدث آثاراً ومَلَكاتٍ في النفس، وتصوّر النفس بصور باطنيّة باقية ببقاء النفس خالدة بخلودها، فما يثبت في النفس في عالم الدنيا لا يتغيّر بعد مفارقتها للجسد، تماماً كالذي يتناول من العقاقير ما يتلف بعض أعضائه، أو يحدث نقصاً في جسده لا يعوّض، فإنّه يبقى يعاني آثار فعله طيلة حياته، فإنّ من اقتصر في سعيه وعمله في النشأة الدنيا على طلب الدنيا، ولذّات البدن وشهواته من غير التفات إلى متطلّبات نفسه، من غذاء خُلُقي، ومعارف حقيقيّة، وأعمال صالحة تزكّيها وتنفعها في عالم البقاء، ولم يرجُ ما يرجوه المؤمنون ويؤمّله المتّقون من الخير الدائم، مات على حسرة وندامة،
قائلاً: ﴿يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ﴾[3].
يقول تعالى: ﴿ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾[4].
إنّ الناس يصنعون جنّاتهم وجحيمهم في هذه الدنيا، وإذا جاء وقت الحساب رُدّت إليهم أعمالهم بالصورة التي أحدثوها، ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربّك أحداً، فالتناسب محفوظ بين الذنب والجزاء.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|