المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

وشيعته هم الفائزون يوم القيامة
30-01-2015
طيف اضمحلال جسيمات بيتا beta decay spectrum
15-1-2018
إدلاف الاكسون Exon Shuffling
6-4-2018
هل العام المخصص حجة فيما بقى اولا؟
9-8-2016
Hydroxides
17-6-2019
مجاميع المبيدات الحيوية
29-9-2016


اليأس ناشئ من الكفر او الجهل  
  
2294   11:33 مساءً   التاريخ: 5-9-2019
المؤلف : السيد عبد الحسين دستغيب
الكتاب أو المصدر : الذنوب الكبيرة
الجزء والصفحة : ج1 ، ص97-98
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

اليأس ناشئ إما من الكفر المخفي الذي يجب عليه الشخص السائر في طريق اصلاح ذاته اخراجه، او من الغفلة وعدم الالتفات الى شؤون ربوبية الله جل جلاله.

واليأس الذي عد من الذنوب الكبيرة هو كلا القسمين.

والموحد بعد ان آمن بخالق العالم، اذا اصبح يائسا من فرج الله ورحمته في أمر من الامور البسيطة، وذلك اثر الغفلة، يكون قد اتصف في تلك الحال بصفة ذميمة من صفات الكفار، وقد قال في القرآن الكريم :

{إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف : 87].

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. في كتاب (عيون الرضا):

يقول عبدالله البزار النيشابوري : (كان بيني وبين حميد بن قحطبة الطائي الطوسي معاملة) فرحلت اليه في بعض الايام فبلغه خبر قدومي، فاستحضرني للوقت وعلي ثياب السفر لم اغيرها، وذلك في شهر رمضان وقت صلاة الظهر، فلما دخلت عليه رأيته في بيت يجري فيه الماء، فسلمت عليه وجلست، فأتى بطشت وإبريق فغسل يديه، ثم أمرني فغسلت يدي، واحضرت المائدة، وذهب عني أني صائم، واني في شهر رمضان، ثم ذكرت فأمسكت يدي فقال لي حميد : مالك لا تأكل؟

فقلت : ايها الامير.. هذا شهر رمضان، ولست بمريض ولا بي علة توجب الافطار، ولعل الامير له عذر في ذلك او علة توجب الافطار.

فقال : ما بي علة توجب الافطار واني لصحيح البدن، ثم دمعت عيناه وبكى.

فقلت له بعد ما فرغ من طعامه : ما يبكيك ايها الامير؟

فقال : انفذ الي هارون الرشيد حين كان بطوس في بعض الليل ان اجب، فلما دخلت عليه رأيت بين يديه شمعة تتقد وسيفاً اخضر مسلولاً، وبين يديخ خادم واقف.

فلما قمت بين يديه رفع رأسه الي فقال : كيف طاعتك للأمير؟

فقلت : بالنفس والمال.

فأطرق، ثم اذن لي في الانصراف.

فلم البث في منزلي حتى عاد الرسول الي وقال : اجب امير المؤمنين، فقلت في نفسي : انا لله، اخاف ان يكون قد عزم على قتلي وانه لما رآني استحى مني، قعدت بين يديه فرفع راسه الي فقال : كيف طاعتك لأمير المؤمنين؟

فقلت بالنفس والمال والاهل والولد، فتبسم ضاحكاً، ثم أذن لي في الانصراف، فلما دخلت منزلي لم ألبث ان عاد الي الرسول، فقال : اجب امير المؤمنين؟

فصرت بين يديه وهو على حاله، فرفع رأسه الي وقال : كيف طاعتك لأمير المؤمنين؟

فقلت بالنفس والمال والاهل والولد والدين.

فضحك، ثم قال لي خذ هذا السيف وامتثل ما يأمرك به الخادم.

قال : فتناول الخادم السيف وناولنيه، وجاء بي الى بيت بابه مغلق، ففتحه فإذا فيه بئر وفي وسطه ثلاثة بيوت أبوابها مغلقة، ففتح باب بيت منها فإذا فيه عشرون نفسا عليهم الشعور والذوائب، شيوخ وكهول وشباب مقيدون، فقال لي : إن امير المؤمنين يأمرك بقتل هؤلاء، وكانوا كلهم علويّة من ولد علي وفاطمة (عليهما السلام)، فجعل يخرج الي واحدة بعد واحد فأضرب عنقه حتى أتيت على آخرهم، ثم رمى بأجسادهم ورؤوسهم في تلك البئر، ثم فتح باب بيت آخر فإذا فيه ايضا عشرون نفساً من العلوية من ولد علي وفاطمة (عليهما السلام) مقيدون، فقال لي : ان امير المؤمنين يأمرك بقتل هؤلاء، فجعل يخرج الي واحدة بعد واحد فأضرب عنقه ويرمي به في تلك البئر حتى أتيت الى آخرهم، ثم فتح باب البيت الثالث فإذا فيه عشرون نفساً من ولد علي وفاطمة (عليهما السلام) مقيدون، عليهم الشعور والذوائب، فقال لي : ان امير المؤمنين يأمرك بقتل هؤلاء ايضا، فجعل يخرج الي واحداً بعد واحد فأضرب عنقه ويرمي به في تلك البئر حتى أتيت على تسعة عشر نفسا منهم، وبقي شيخ منهم عليه شعر فقال لي :

تباً لك يا ميشوم : أي عذر لك يوم القيامة إذا قدمت على جدنا رسول الله (صلى الله عليه واله) وقد قتلت من اولاده ستين نفساً قد ولدهم علي وفاطمة، (عليهما السلام)؟

فارتعشت يدي وارتعدت فرائصي فنظر الي الخادم مغضباً وزبرني، فأتيت على ذلك الشيخ ايضا فقتلته ورمى به في تلك البئر؛ فاذا كان فعلي هذا وقد قتلت ستين نفساً من ولد رسول الله (صلى الله عليه واله)، فما ينفعني صومي وصلاتي؟

وقد روي ان الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) بعد ان ورد خرسان دخل عليه عبدالله النيشابوري وقص له قصة هذا اللعين ويأسه من رب العالمين فقال (عليه السلام):

 (إن يأسه من رحمة الله اكبر ذنبا من قتله ستين علويا)(*)

أجل، لئن لن ينقطع عن الله – بعد قتله السادة الابرياء، وبعد ارتكابه تلك الذنوب الكبيرة – ولئن ندم على أعماله وأخلص التوبة، ولاذ برحمة الله لقبل الله الكريم توبته، كما قبل توبة وحشي قاتل حمزة سيد الشهداء عم النبي (صلى الله عليه واله)، مع أنه آلم قلب رسول الله (صلى الله عليه واله) حين مثل بجثمان ذلك العظيم (حمزة)، إلا أنه (صلى الله عليه واله) قبل توبته.

 (*) الرواية ليست نصاً.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.