أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-07
1537
التاريخ: 2024-09-29
271
التاريخ: 30-12-2016
1448
التاريخ: 21-4-2016
2335
|
يؤكد الإسلام أن شقاء الناس على مر العصور مرده فساد أخلاقهم ورذائل أعمالهم ، ويعتبر أن صلاح أمرهم مرهون بصلاح أفكارهم وأعماهم. وقد وردت آيات قرآنية متعددة بهذا الشأن.
قال تعالى : {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم: 41].
وقال عز من قائل: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11].
إن الذي يريد بالآخرين سوءا ويضمر لهم الحقد والبغضاء ويفني عمره في الجدال والنزاع بسبب أنانيته وإفراطه في حب ذاته ، لا يقر له قرار ويفضي حياته بمرارة وألم وإحباط .
ومثل هذا الإنسان إذا كان ينشد السعادة ينبغي أن تكون خطوته الأولى على طريق إصلاح الذات وتغيير أسلوب التفكير وتعديل الرغبة في حب الذات وتنمية حب الغير في نفسه حتى تتغير أوضاعه الحياتية وتسودها الالفة والمحبة بدل الجدال والنزاع .
«ثمة نزاع اليوم بين قانونين متناقضين ، الأول قانون سفك الدماء أو الموت الذي يبحث على الدوام عن وسائل تدميرية جديدة، والآخر قانون السلام والعمل والصحة الذي يبحث باستمرار عن سبل جديدة لإنقاذ الإنسان من شر البلايا والأخطار التي تتهدد العالم» .
«إن هدف الحياة والحب يعتبر مصدراً كبيراً للقوة والسعادة في مقابل الغريزة العدوانية ، ومتى ما استطعنا أن نحب نكون سعداء في حياتنا. وعلاج الحب والصداقة هذا الناجع في شفاء الإنسان من كل الآلام والهموم وصفه أنبياء الله منذ قرون عديدة. ربما يمكن توضيح البعد العملي لهذه النظرية على الشكل التالي : ما هي المصادر التي نمتلكها والتي في ظلها نستطيع تقوية غريزة الحياة لنتمكن من المقاومة أمام غريزة الموت ؟، كيف يمكن أن نشجع على الحب والصداقة والأخوة لنخفف من نسبة الحقد والعداء ؟، وكيف يمكننا أن نجمع بينهما بشكل عقلاني»؟.
«ترى ألا نستطيع أن نستفيد من غريزة الشجاعة والتفوق بشكل أكثر عقلانية وحنكة ونحول دون الإستفادة منها في عليات القتل والذبح والدمار؟، أليس بمقدورنا أن نعزز من هذه القدرة المعجزة - الحب - التي تسهم في تجاذب الرجل والمرأة لبعضهما البعض وتواد البشر فيما بينهم؟، ألا يمكن ترويج هذا العلاج الناجع الذي يشفي أمراض التشتت والنفاق والفرقة؟، إن العقل والمنطق يدفعاننا لأن نرد بالإيجاب على كل هذه الأسئلة ، وما يؤيد هذا المنطق تجارب علماء النفس ، لأن المعجزات التي يسطرها الحب باتت تتكشف معالمها في جميع المجالات أمام أنظار الباحثين والعلماء يوماً بعد آخر»(1).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : رأس العقل بعد الدين التودد إلى الناس
واصطناع الخير إلى كل بر وفاجر(2).
وعن أبي الحسن الإمام الرضا (عليه السلام) : التودد إلى الناس نصف العقل(3).
__________________________
(1) إعجاز التحليل النفسي، ص 4.
(2) مستدرك الرسائل 2 ، ص67 .
(3) وسائل الشيعة 7 ، ص207.
(4) الكافي2، ص164.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|