المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9120 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ترجمة ابن المتأهل العذري
2024-12-03
ترجمة أبي الحجاج الطرطوشي
2024-12-03
ترجمة ابن الجد الفهري
2024-12-03
ترجمة ابن غفرون الكلبي
2024-12-03
ترجمة ابن الجياب
2024-12-03
ترجمة ابن الصباغ العقيلي
2024-12-03

نباتات وعائية ولا وعائية
18-10-2015
بناء سامرا
22-9-2017
Relative Abundances of the Elements on Earth and in the Known Universe
30-3-2019
إسلام همدان
4-5-2016
تسبيح العنب
أخيلية صغيرة الزهر، زقزقة العصفور Achillea micrantha
21-8-2019


[قتل محمد بن أبي بكر في مصر]  
  
3509   04:56 مساءً   التاريخ: 14-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص300-301
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله / بيعته و ماجرى في حكمه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-2-2018 2583
التاريخ: 14-10-2015 3354
التاريخ: 9-4-2016 3402
التاريخ: 9-4-2016 3332

سار عمرو بن العاص إلى مصر في ستة آلاف فكتب محمد بن أبي بكر إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) يستصرخه فندب الناس إلى نصرته فما اجتمع له الا ألفان بعد شهر مع مالك بن كعب فسار بهم خمس ليال فبلغهم قتل محمد وفتح مصر فرجعوا ، ولما قتل محمد بن أبي بكر وضعوه في جيفة حمار واحرقوه بالنار ، وهكذا يكون لؤم الغلبة وقدم على أمير المؤمنين عينه بالشام فأخبره بسرورهم بقتل محمد فقال اما ان حزننا عليه بقدر سرورهم به لا بل يزيد اضعافا فعند الله نحتسبه اما والله إن كان كلما علمت لممن ينتظر القضاء ويعمل للجزاء ويبغض شكل الفاجر ويحب هدي المؤمن ، وكان ذلك سنة 38 ، وكتب أمير المؤمنين إلى ابن عباس وهو على البصرة يخبره بفتح مصر وقتل محمد فاجابه ابن عباس عن كتابه ثم قدم عليه إلى الكوفة يعزيه بمحمد وكان محمد ربيب أمير المؤمنين تزوج امه أسماء بنت عميس بعد وفاة زوجها أبي بكر وكان قبل أبي بكر عند جعفر بن أبي طالب وكانت كابنها محمد من خيار شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) .

وقال ابن أبي الحديد في شرح قول أمير المؤمنين (عليه السلام) والله ما معاوية بأدهى مني ولكنه يغدر ويفجر الخ عند ذكر الأمور التي ينسب إليه فيها من لا يعرف حقيقته ضعف الرأي ما مثاله : ومنها تعلقهم بتولية أمير المؤمنين (عليه السلام) محمد بن أبي بكر مصر وعزله قيس بن سعد عنها حتى قتل محمد بها واستولى معاوية عليها والجواب ان يقال : إنه ليس يمكن ان يقال إن محمدا لم يك باهل لولاية مصر لأنه كان شجاعا زاهدا فاضلا صحيح العقل والرأي وممن لا يتهم ولا يرتاب بنصحه وهو ربيبه وخريجه ثم كان المصريون على غاية المحبة له والايثار لولايته ولما حاصروا عثمان وطالبوه بعزل عبد الله بن سعد بن أبي سرح عنهم اقترحوا تأمير محمد بن أبي بكر على مصر لما ظهر من ميل المصريين إليه وايثارهم له واستحقاقه لذلك بتكامل خصال الفضل فيه فكان الظن قويا باتفاق الرعية على طاعته وانقيادهم إلى نصرته واجتماعهم على محبته فكان من امره ما كان وليس ذلك بعيب على أمير المؤمنين (عليه السلام) فان الأمور انما يعتمدها الامام على حسب ما يظن فيها من المصلحة ولا يعلم الغيب الا الله وقد ولى رسول الله (صلى الله عليه واله) جعفرا وزيدا وعبد الله بن رواحة يوم مؤتة فقتلوا وهزم الجيش وعاد من عاد منهم إلى المدينة بأسوأ حال فهل لاحد ان يعيب رسول الله (صلى الله عليه واله) بذلك ويطعن في تدبيره (اه) .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.