أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-2-2021
1989
التاريخ: 1-2-2023
1378
التاريخ: 16/11/2022
1318
التاريخ: 1-9-2021
2131
|
هي النفس المؤمنة العارفة بالله، الموقنة بوعده ووعيده ، والراضية بقضائه وقدره، المرضية عنده جل وعلا، والمسلمة امرها ووجهها إليه العاملة بأمره والسالكة سبيله ، والمتجردة عمن سواه يقول العلامة الطباطبائي (عليه السلام).
(النفس المطمئنة هي التي تسكن إلى ربها وترضى بما رضي به، فترى نفسها عبداً لا يملك لنفسه شيئاً من خير، او شر، او نفع ، او ضر، ويرى الدنيا دار مجاز، وما يستقبله فيها من غنى، او فقر، او اي نفع وضر ابتلاء وامتحاناً إلهياً فلا يدعوه تواتر النعم عليه إلى الطغيان وإكثار الفساد والعلو والاستكبار، ولا يوقعه الفقر والفقدان في الكفر وترك الشكر، بل هو في مستقر من العبودية لا ينحرف عن مستقيم صراطه بإفراط أو تفريط)(1).
(وفي الكافي عن سدير الصيرفي قال : قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) جعلت فداك يا ابن رسول الله هل يكره المؤمن على قبض روحه ؟
قال : لا والله إنه إذا اتاه ملك الموت لقبض روحه جزع عند ذلك، فيقول له ملك الموت: يا ولي الله لا تجزع فو الذي بعث محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) لأنا ابرُّ بك واشفق عليك من والد رحيم لو حضرك، افتح عينك فانظر، قال : ويمثل له رسول الله (صلى الله عليه واله) وامير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والائمة من ذريتهم (عليهم السلام) فيقال له : هذا رسول الله وامير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والائمة (عليهم السلام) رفقاؤك ، قال: فيفتح عينه فينادي روحه مناد من قبل رب العزة فيقول : {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ } [الفجر: 27] إلى محمد واهل بيته {ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً} [الفجر: 28] بالولاية {مرضية} بالثواب {فَادْخُلِي فِي عِبَادِي} [الفجر: 29]
يعني محمد واهل بيته {وَادْخُلِي جَنَّتِي } [الفجر: 30] فما من شيء احب إليه من استلال روحه واللحوق بالمنادي) (2).
هذه هي عاقبة النفوس المطمئنة الراضية عن الله المستسلمة إليه وهي على عكس النفس الكافرة الجاحدة لربها حين يأتيها الموت وتنظر إلى عملها فتقول : {يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا} [النبأ: 40].
وانى لها ذلك وقد بدأت لها حياة جديدة مليئة بالشفاء والعذاب الذي لا تموت فيه ولا تحي، والذي لم تره عين ولم يخطر على قلب بشر ... وهكذا يصل الإنسان إلى النتيجة، ويقف أمام المحكمة الإلهية ينظر ما قدمت يداه فيشاهد (شريط) اعماله وتأخذه الحسرات والألم فـ {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} [الفجر: 24].
والنتيجة ان النفس المطمئنة هي (التي ترجع عند كل هول يعصف بها إلى ربها راضية مرضية لا تكتفي بغيره ولا تسترشد بسواه . . . )
اللهم اجعل نفسي مطمئنة بقدرك راضية بقضائك .. .
___________________________
(1) العلامة الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن ، 20/285.
(2) ثقة الإسلام الكليني، الاصول بين الكافي : 3/127.
|
|
أكبر مسؤول طبي بريطاني: لهذا السبب يعيش الأطفال حياة أقصر
|
|
|
|
|
طريقة مبتكرة لمكافحة الفيروسات المهددة للبشرية
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|