المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



بين عائشة وأم سلمة.  
  
689   11:34 صباحاً   التاريخ: 2023-10-18
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : عمّار بن ياسر.
الجزء والصفحة : ص 128.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /

أقبلت عائشة حتى دخلت على أم سَلَمة زوج النبي (صلى الله عليه وآله) وهي يومئذٍ بمكة وطلبت منها الذهاب معها إلى البصرة، فقالت أم سلمة: يا بنت أبي بكر، بدم عثمان تطلبين؟! والله لقد كنتِ من أشد الناس عليه، وما كنتِ تسمّيه إلا نعثلاً، فما لَكِ ودم عثمان؛ وعثمانُ رجل من عبد مناف وأنت امرأة من بني تميم بن مرة!؟ ويحك يا عائشة، أعلى عليّ، وابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله) تخرجين وقد بايعه المهاجرون والأنصار؟؟! ثم جعلت تذكّرها فضائل علي (عليه السلام)، وعبد الله بن الزبير على الباب يسمع ذلك كلّه فصاح بأم سلمة وقال: يا بنت أبي أمية، إنّا قد عرفنا عداوتك لآلِ الزبير. فقالت أم سلمة: والله لتوردنّها ثم لا تصدرنّها أنتَ ولا أبوك، أتطمع أن يرضى المهاجرون والأنصار بأبيك الزبير وصاحبه طلحة، وعليُّ بن أبي طالب حيٌّ، وهو وليّ كلّ مؤمنٍ ومؤمنة!؟ فقال عبد الله: ما سمعنا هذا من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ساعةً قط، فقالت أم سلمة رحمة الله عليها: إن لم تكن أنت سمعتهُ، فقد سمعتْهُ خالتُكَ عائشة، وها هي فاسألها، فقد سمعته (صلى الله عليه وآله) يقول: عليٌّ خليفتي عليكم في حياتي ومماتي فمن عصاه فقد عصاني، أتشهدين يا عائشة بهذا أم لا؟ فقالت عائشة: اللهم نعم. فقالت أم سلمة: فاتقِ الله يا عائشة في نفسك واحذري ما حذّرك الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) ولا تكوني صاحبة كلاب الحوأب، ولا يغرّنّكِ الزبيرُ وطلحة، فانّهما لا يُغنيانِ عنكِ من الله شيئاً. فخرجتْ من عندها وهي حنقةٌ عليها، وأذّن مؤذن طلحة والزبير بالمسير إلى البصرة، فسار الناسُ وسارت معهم عائشة وهي تقول: اللهم إنّي لا أريد إلا الإِصلاح بين المسلمين فأصلح بيننا إنّك على كلّ شيء قدير.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)