المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18877 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ  
  
46   11:33 صباحاً   التاريخ: 2025-04-27
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 4 ص22-23.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-8-2022 1767
التاريخ: 5-10-2014 6183
التاريخ: 6-05-2015 5304
التاريخ: 2024-11-01 697

معنى قوله تعالى : أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ

قال تعالى  : { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ } [إبراهيم : 24، 26].

 قال سلام بن المستنير : سألت أبا جعفر عليه السّلام عن قول اللّه مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً الآية . قال : « الشجرة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وأصلها نسبه ثابت في بني هاشم ، وفرع الشجرة عليّ بن أبي طالب عليه السّلام وغصن الشجرة فاطمة عليها السّلام ، وثمرها الأئمّة من ولد عليّ وفاطمة عليهم السّلام ، وشيعتهم ورقها ، وإن المؤمن من شيعتنا ليموت فتسقط من الشجرة ورقة ، وإنّ المؤمن ليولد فتورق الشجرة ورقة ».

قلت : أرأيت قوله تعالى : تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها ؟ قال :

« يعني بذلك ما يفتي به الأئمّة شيعتهم في كلّ حج وعمرة من الحلال والحرام ، ثم ضرب اللّه لأعداء آل محمّد مثلا ، فقال : {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ} « 1 ».

وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السّلام قال : « كذلك الكافرون لا تصعد أعمالهم إلى السّماء ، وبنو أميّة لا يذكرون اللّه في مجلس ولا في مسجد ، ولا تصعد أعمالهم إلى السماء إلّا قليل منهم » « 2 ».

وعن زرارة وحمران ، عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه عليهما السّلام في قول اللّه :

{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ }.

قال : « يعني النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم والأئمّة من بعده ، وهم الأصل الثابت ، والفرع الولاية لمن دخل فيها » « 3 ».

وسئل أبو عبد اللّه عليه السّلام عن رجل جعل اللّه عليه هواما حينا في شكر.

فقال : « قد سئل علي بن أبي طالب عليه السّلام عن هذا ، فقال : فليصم ستّة أشهر ، إنّ اللّه يقول : {تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها } والحين ستّة أشهر » « 4 ».
__________

( 1 ) تفسير القمّي : ج 1 ، ص 369 .

( 2 ) تفسير القمّي : ج 1 ، ص 369 .

( 3 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 224 ، ح 10 .

( 4 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 224 ، ح 13 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .