قوله – سبحانه -: { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [التوبة: 67].

لما أظهر واصل بن عطاء المنزلة بين المنزلتين  ، ناظره عمرو بن عبيد  ، فقال : يا واصل! لم قلت : إن من أتى كبيرة من أهل الصلاة  ،  يستحق إسم النفاق؟

قال : لقوله : { وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ} [النور: 4 ومابعدها] الآيات ، ولقوله : { إنّ المنافقين هم الفاسقون} . فكان كل فاسق  ، منافقاً(1) ، إذا كانت (الألف ولام المعرفة)(2) موجودين في الفساق(3).

 فقال عمرو اليس قال الله .. تعالى (4) { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [المائدة: 45] وأجمع أهل العلم على أن صاحب الكبيرة  ، يستحق إسم {ظالم}(5) ، كما يستحق اسم ((فاسق)) ، فألا كفرت صاحب الكبيرة مـن أهـل الصلاة  ، وهم الظّالمون؟

________

 1- في (هـ): منافق ، من دون تنوين النصب.

2- في (هـ) و(ح): اللام . مع (أل).

3- في (أ) : الفاسق . بصيغة المفرد.

4- (تعالى ) ساقطة من (ح).

5- العبارة : (( ظالم...اسم)) ساقطة من (أ).