المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



من آفات اللسان  
  
2162   07:45 مساءً   التاريخ: 31-12-2021
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 374-376
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الكذب و الرياء واللسان /

لقد احصى علماء الأخلاق آفات اللسان وأخطاره حتى بلغت عند بعضهم أكثر من عشرين آفة وخطر ...

نذكر منها : التدخل فيما لا يعني، وفضول الكلام والخوض في الباطل، والمراء، والمجادلة ، والخصومة والتكلف بالكلام والفحش، والسب، وبذاءة اللسان ، والمزاح بإفراط ، والسخرية  والاستهزاء وإفشاء السر، والكذب، والغيبة ، والنميمة ...

ونحن نتحدث باختصار عن حالة التدخل فيما لا يعني، التي وصف عكسها بأنه (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعني) فهي نوع من الفضول يعرض الإنسان إلى المقت والإهانة ، والازدراء من قبل الآخرين ... وله أضرار كثيرة منها : إن الإنسان قد يتكلم في شيء أو أمر هو مستغن عنه ، ولا حاجة له به ... كمن يتحدث في شيء غير مطلوب منه، أو ان السامع لا يحتاجه، ولا يتقبله ولو فرضنا انه لا ضرر فيه فهو ضياع للوقت الثمين فيما لا طائل ، وفوق ذلك لربما يكون محاسباً على الكلام اللغوي العبثي ، وعلى أي تقدير انه لا نفع فيه ، أو فيه نفع ولكنه قليل الاهمية ، فمثلة كمثل من وجد كنزاً عظيماً، وبإمكانه ان يأخذ منه كل ما يريد، ولكنه حمل منه شيئاً قليلاً لا يعتد به، وهذا مثال من ترك طلب العلم ، وأشغل نفسه بالتفرج على المارة ، ومعرفة أسمائهم عبثاً ، يقول أنس : (استشهد غلام منا يوم أحد، ووجدنا على بطنه صخرة مربوطة من الجوع فمسحت أمه التراب عن وجهه، وقالت : هنيئاً لك الجنة يا بني ، فقال  النبي (صلى الله عليه واله) : وما يدريك لعله كان يتكلم فيما لا يعنيه ، ويمنع ما لا يضره)(1).

وفي آمالي المفيد عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) انه قال : (اسمعوا  مني كلاماً هو خير لكم من الدهم (2) الموقفة : لا يتكلم أحد كم بما لا يعنيه ، وليدع كثيراً من الكلام فيما يعنيه ، حتى يجد له موضعاً ، فرب متكلم في غير موضعه جنى على نفسه بكلامه ، ولا يمارين احدكم سفيهاً ، ولا حليماً فإنه من مارى حليماً اقصاه وما مارى سفيهاً ارداه ، واذكروا أخاكم إذا غاب عنكم بأحسن ما تحبون ان تذكروا به إذا غبتم عنه، واعملوا عمل من يعلم انه مجازى بالإحسان مأخوذ بالإجرام)(3).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الفيض الكاشاني ، المحجة البيضاء : 5/200 .

(2) الدهم – بالضم – جمع الادهم وهو من الخيل والإبل: الشديد الورقة – اي السواد في غبرة – حتى ذهب البياض الذي فيه فإن زاد على ذلك حتى اشتد السواد هو جون.

(3) المحدث المجلسي ، بحار الأنوار : 71/282.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.