المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



ذم الرياء  
  
2458   05:27 مساءاً   التاريخ: 3-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص386-390.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الكذب و الرياء واللسان /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-8-2022 1108
التاريخ: 3-10-2016 1546
التاريخ: 3-10-2016 1908
التاريخ: 10-8-2022 1588

الرياء من الكبائر الموبقة و المعاصي المهلكة و قد تعاضدت الآيات و الأخبار على ذمه ، قال سبحانه : {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} [الماعون : 4 - 7] ‏ , وقال سبحانه : {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا } [الكهف : 110] , و قال سبحانه : {يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء : 142] , و قال : { كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ} [البقرة : 264].

وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر» قالوا : و ما الشرك الأصغر؟ قال : «الرياء ، يقول اللّه عز و جل يوم القيامة للمرائين إذا جازى العباد بأعمالهم : اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤن لهم في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم الجزاء», و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «استعيذوا باللّه من جب الحزن» قيل : و ما هو يا رسول اللّه؟  قال : «واد في جهنم أعد للقراء المرائين», و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «يقول اللّه تعالى : من عمل لي عملا أشرك فيه غيري فهو له كله ، و أنا منه بري‏ء ، و أنا أغنى الأغنياء عن الشرك» و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «لا يقبل اللّه تعالى عملا فيه مثقال ذرة من رياء», و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «إن أدنى الرياء الشرك» و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «إن المرائي ينادى عليه يوم القيامة يا فاجر يا غادر يا مرائي ضل عملك و حبط أجرك اذهب فخذ أجرك ممن كنت تعمل له» , و كان (صلى اللّه عليه و آله) يبكي ، فقيل له : ما يبكيك؟ , قال «إني تخوفت على أمتي الشرك أما انهم لا يعبدون صنما ولا شمسا ولا قمرا ولا حجرا ولكنهم يراؤون بأعمالهم» , و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «سيأتي على الناس زمان تخبث فيه سرائرهم و تحسن فيه علانيتهم طمعا في الدنيا لا يريدون به ما عند ربهم ، يكون دينهم رياء لا يخالطهم خوف يعمهم اللّه بعقاب فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجيب لهم» , وقال : «إن الملك ليصعد بعمل العبد مبتهجا به فإذا صعد بحسناته يقول اللّه عز و جل : اجعلوها في سجين إنه ليس إياي أراد به»  وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «ان الحفظة تصعد بعمل العبد إلى السماء السابعة من صوم و صلاة.

وتفقه و اجتهاد و ورع ، لها دوي كدوي الرعد و ضوء كضوء الشمس معه ثلاثة آلاف ملك  فيجاوزون به إلى السماء السابعة ، فيقول لهم الملك الموكل بها قفوا و اضربوا بهذا العمل وجه صاحبه اضربوا به جوارحه ، اقفلوا به على قلبه ، إني أحجب عن ربي كل عمل لم يرد به وجه ربي ، إنه أراد بعمله غير اللّه ، إنه أراد رفعة عند الفقهاء و ذكرا عند العلماء و صيتا في المدائن ، أمرني أن لا أدع عمله يجاوزني إلى غيري ، و كل عمل لم يكن للّه خالصا فهو رياء ولا يقبل اللّه عمل المرائي ، قال (صلى اللّه عليه و آله) : و تصعد الحفظة بعمل العبد من صلاة وزكاة و صيام و حج و عمرة و خلق حسن و صمت و ذكر اللّه تعالى و تشيعه ملائكة السماوات حتى يقطع الحجب كلها إلى اللّه فيقفون به بين يديه و يشهدون له بالعمل الصالح المخلص للّه ، قال : فيقول اللّه تعالى لهم أنتم الحفظة على عمل عبدي و أنا الرقيب على نفسه انه لم يردني بهذا العمل و أراد به غيري فعليه لعنتي فتقول الملائكة كلهم عليه لعنتك و لعنتنا  وتقول السماوات كلها عليه لعنة اللّه و لعنتنا ، و تلعنه السماوات السبع و من فيهن».

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «اخشوا اللّه خشية ليست بتعذير  واعملوا بغير رياء ولا سمعة فانه من عمل لغير اللّه و كله اللّه الى عمله يوم القيامة» , و قال الباقر (عليه السلام) : «الابقاء على العمل أشد من العمل» قيل : وما الا بقاء على العمل؟ , قال : «يصل الرجل بصلة و ينفق نفقة للّه وحده لا شريك له فكتب له سرا ثم يذكرها فتمحى فتكتب له علانية ثم يذكرها فتمحى فتكتب له رياء» , و قال الصادق (عليه السلام) : «قال اللّه تعالى انا خير شريك فمن عمل لي و لغيرى فهو لمن عمل له‏ غيري», و قال (عليه السلام) : «قال اللّه تعالى : أنا أغنى الأغنياء عن الشريك فمن أشرك معي غيري في عمل لم أقبله إلا ما كان لي خالصا» و قال (عليه السلام) : «كل رياء شرك ، إنه من عمل للناس كان ثوابه على الناس ، و من عمل للّه كان ثوابه على اللّه», و عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) في قول اللّه عز و جل : {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا } [الكهف : 110].

قال : «الرجل يعمل شيئا من الثواب لا يطلب به وجه اللّه إنما يطلب تزكية الناس ، يشتهى أن يسمع به الناس فهذا الذي أشرك بعبادة ربه» , ثم قال : «ما من عبد أسر خيرا فذهبت الأيام أبدا حتى يظهر اللّه له خيرا ، و ما من عبد يسر شرا فذهبت الأيام حتى يظهر اللّه له شرا».

وقال (عليه السلام) : ما يصنع أحدكم أن يظهر حسنا و يسر سيئا أليس يرجع إلى نفسه فيعلم أن ذلك ليس كذلك و اللّه عز و جل يقول : «بل الإنسان على نفسه بصيرة» , ان السريرة إذا صحت قويت العلانية , و قال (عليه السلام) : «من أراد اللّه بالقليل من عمله اظهر اللّه له أكثر مما أراده به و من أراده الناس بالكثير من عمله في تعب من بدنه و سهر من ليله أبى اللّه إلا أن يقلله في عين من سمعه», و قال (عليه السلام) لعباد البصرى : «ويلك يا عباد! إياك و الرياء فانه من عمل لغير اللّه و كله اللّه الى من عمل له», و قال (عليه السلام) : «اجعلوا أمركم هذا للّه ولا تجعلوه للناس فانه ما كان للّه فهو للّه و ما كان للناس فهو لا يصعد الى اللّه», وقال الرضا (عليه السلام) لمحمد بن عرفة : «ويحك يا بن‏ عرفة اعملوا لغير رياء ولا سمعة فانه من عمل لغير اللّه وكلّه اللّه إلى ما عمل ويحك ما عمل أحد عملا إلا أراده اللّه به إن خيرا فخيرا و إن شرا فشرا» .

وكفى للرياء ذما انه يوجب الاستحقار للّه و جعله أهون من عباده الضعفاء الذين لا يقدرون نفعا ولا ضرا ، اذ من قصد بعبادة اللّه عبدا من عبيده فلا ريب في أن ذلك لأجل ظنه بأن هذا العبد أقدر على تحصيل أغراضه من اللّه و أنه أولى بالتقرب إليه منه تعالى و أي استحقار بمالك الملوك أشد من ذلك.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.