المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18790 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ  
  
111   02:06 صباحاً   التاريخ: 2025-04-17
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 5 ص21-23.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

معنى قوله تعالى : سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ

قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } [الحج : 25].

1 - قال علي بن إبراهيم : نزلت في قريش ، حين صدّوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عن مكّة « 1 » .

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « إنّ معاوية أول من علّق على بابه مصراعين بمكّة ، فمنع حاجّ بيت اللّه ما قال اللّه عزّ وجلّ : سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ وكان الناس إذا قدموا مكّة نزل البادي على الحاضر حتى يقضي حجّه ، وكان معاوية صاحب السلسلة التي قال اللّه تعالى : {ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ} [الحاقة: 32، 33] وكان فرعون هذه الأمّة » « 2 ».

وقال عبيد اللّه بن عليّ الحلبي : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه عزّ وجلّ : سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ .

فقال : « لم يكن ينبغي أن يصنع على دور مكة أبواب ، لأنّ الحاج أن ينزلوا معهم في ساحة الدار حتى يقضوا مناسكهم ، وإنّ أوّل من جعل لدور مكّة أبوابا معاوية » « 3 ».

وقال عليّ عليه السّلام : أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم نهى أهل مكّة عن إجارة بيوتهم ، وأن يغلقوا عليها أبوابا ، وقال : سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ . قال : وفعل ذلك أبو بكر وعمر وعثمان [ وعليّ عليه السّلام ] حتى كان في زمن معاوية « 4 » .

2 - قال أبو الصباح الكناني : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه عزّ وجلّ : وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ .

فقال : كلّ ظلم يظلمه الرجل نفسه بمكة من سرقة أو ظلم أحد ، أو شيء من الظلم ، فإني أراه إلحادا » ولذلك كان يتّقي أن يسكن الحرم « 5 ».

وقال عليه السّلام أيضا : « من عبد فيه غير اللّه عزّ وجلّ ، أو تولّى فيه غير أولياء اللّه ، فهو ملحد بظلم ، وعلى اللّه تبارك وتعالى أن يذيقه من عذاب أليم » « 6 ».

وقال عبد الرحمن بن كثير : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه عزّ وجلّ : وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ .

قال : « نزلت فيهم حيث دخلوا الكعبة ، فتعاهدوا وتعاقدوا على كفرهم وجحودهم بما نزل في أمير المؤمنين عليه السّلام ، فألحدوا في البيت بظلمهم الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ووليّه عليه السّلام ، فبعدا للقوم الظالمين » « 7 ».

___________________
( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 83 .

( 2 ) الكافي : ج 4 ، ص 243 ، ح 1 .

( 3 ) علل الشرائع : ص 396 ، ح 1 .
( 4 ) قرب الإسناد : ص 52 .
( 5 ) الكافي : ج 4 ، ص 227 ، ح 3 .
( 6 ) الكافي : ج 8 ، ص 337 ، ح 533 .
( 7 ) الكافي : ج 1 ، ص 348 ، ح 44 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .