المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

اختبارات التدقيق الأساسية لدورة الإيرادات (المبيعات والتحصيل) وجمع الأدلة وتقييمها
2023-08-29
علامات و أعراض التسمم بالمبيدات
10-12-2015
Ottó Steinfeld
8-2-2018
CONTROLLABILITY, BANG-BANG PRINCIPLE-BANG-BANG PRINCIPLE.
6-10-2016
NATURAL SOURCES
7-11-2020
إكثار المانجو
2023-12-20


كلام الامام الرضا (عليه السلام) ومواعظه  
  
4468   04:25 مساءً   التاريخ: 19-05-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج3,ص377-385.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / التراث الرضوي الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-05-2015 3312
التاريخ: 4-8-2016 3034
التاريخ: 19-05-2015 5148
التاريخ: 3-8-2016 3061

رأيت في كتاب يعرف بكتاب النديم لم يحضرني عند جمع هذا الكتاب أن جماعة من بني العباس كتبوا إلى المأمون يسفهون رأيه في توليه الرضا (عليه السلام) العهد بعده وإخراجه عنهم إلى بني علي (عليه السلام) ويبالغون في تخطئته وسوء رأيه فكتب إليهم جوابا غليظا سبهم فيه ونال من أعراضهم وقال فيهم القبائح وقال من جملة ما قال وبقي على خاطري أنتم نطف السكارى في أرحام القيان إلى غير ذلك وذكر الرضا (عليه السلام) ونبه على فضله وشرفه وشرف نفسه وبيته وهذا وأمثاله مما ينفي عن المأمون الإقدام على إزهاق تلك النفس الطاهرة والسعي فيما يوجب خسران الدنيا والآخرة والله أعلم .

قال ابن الخشاب (رحمه الله) : ذكر أبي الحسن الرضا علي بن موسى الأمين بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب (صلوات الله عليهم أجمعين) وبهذا الإسناد عن محمد بن سنان توفي وله تسع وأربعون سنة وأشهر في سنة مائتي سنة وستة من الهجرة وكان مولده سنة مائة وثلاث وخمسين من الهجرة بعد مضي أبي عبد الله بخمس سنين وأقام مع أبيه خمسا وعشرين سنة إلا شهرين فكان عمره تسعا وأربعين سنة وأشهرا وقبره بطوس بمدينة خراسان أمه الخيزران المرسية أم ولد ويقال شقراء النوبية وتسمى أروى أم البنين يكنى بأبي الحسن ولد له خمس بنين وابنة واحدة أسماء بنيه محمد الإمام أبوجعفر الثاني أبومحمد الحسن وجعفر وإبراهيم والحسن وعائشة فقط.

لقبه الرضا والصابر والرضي والوفي.

ونقلت من عيون أخبار الرضا (عليه السلام) تصنيف الشيخ عماد الدين أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي جزاه الله خيرا عن ياسر الخادم قال سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) يقول من شبه الله بخلقه فهو مشرك ومن نسب إليه ما نهى عنه فهو كافر.

وعنه عن آبائه (عليه السلام) قال :قال الله تعالى ما آمن بي من فسر كلامي برأيه وما عرفني من شبهني بخلقي وما على ديني من استعمل القياس في ديني .

وعن الفضل بن شاذان قال سمعت الرضا (عليه السلام) يقول في دعائه سبحان من خلق الخلق بقدرته وأتقن ما صنع بحكمته ووضع كل شيء منه موضعه بعلمه سبحان من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وليس كمثله شيء وهو السميع البصير ؛ وعنه (عليه السلام) وقد سئل عن قوله تعالى {وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ} [البقرة: 17] فقال إن الله تبارك وتعالى لا يوصف في الشرك كما يوصف خلقه ولكنه متى علم أنهم لا يرجعون عن الكفر والضلال منعهم المعاونة واللطف وخلى بينهم وبين اختيارهم .

وعنه عن آبائه (عليهم السلام) قال من زعم أن الله يجبر عباده على المعاصي أو يكلفهم ما لا يطيقون فلا تأكلوا ذبيحته ولا تقبلوا شهادته ولا تصلوا وراءه ولا تعطوه من الزكاة شيئا وعن إبراهيم بن محمود قال قلت للرضا (عليه السلام) يا ابن رسول الله ما تقول في الحديث الذي يرويه الناس عن رسول الله (صلى الله عليه واله)  أنه قال إن الله تبارك وتعالى ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا فقال (عليه السلام) لعن الله المحرفين للكلم عن مواضعه والله ما قال رسول الله (صلى الله عليه واله)  كذلك إنما قال (صلى الله عليه واله)  إن الله تعالى ينزل ملكا إلى السماء الدنيا كل ليلة في الثلث الأخير وليلة الجمعة في أول الليل فيأمره فينادي هل من سائل فأعطيه هل من تائب فأتوب عليه هل مستغفر فأغفر له يا طالب الخير أقبل يا طالب الشر اقصر فلا يزال ينادي بذلك حتى يطلع الفجر فإذا طلع الفجر عاد إلى محله من ملكوت السماء حدثني بذلك أبي عن جدي عن آبائه عن رسول الله (صلى الله عليه واله) .

وعنه عن آبائه عن علي (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه واله)  أن موسى ابن عمران لما ناجى ربه عز وجل قال يا رب أ بعيد أنت مني فأناديك أم قريب فأناجيك فأوحى الله جل جلاله إليه أنا جليس من ذكرني فقال موسى يا رب إني أكون في حال أجلك أن أذكرك فيها فقال يا موسى اذكرني على كل حال .

وسئل (عليه السلام) عن أدنى المعرفة فقال الإقرار بأنه لا إله غيره ولا شبه له ولا نظير له وأنه قديم مثبت موجود غير فقيد وأنه ليس كمثله شيء .

وعن عبد العزيز بن المهتدي قال سألت الرضا (عليه السلام) عن التوحيد قال كل من قرأ قل هوالله أحد وآمن بها فقد عرف التوحيد فقلت كيف يقرأها قال كما يقرأها الناس وزاد فيها كذلك الله ربي كذلك الله ربي .

وعن الحسين بن خالد عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) أنه دخل عليه رجل فقال له يا ابن رسول الله ما الدليل على حدث العالم قال أنت لم تكن ثم كنت وقد علمت أنك لم تكون نفسك ولا كونك من هو مثلك.

وعنه عن آبائه (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه واله)  قال من لم يؤمن بحوضي فلا أورده الله حوضي ومن لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتي ثم قال إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي فأما المحسنون فما عليهم من سبيل .

قال الحسين بن خالد فقلت للرضا يا ابن رسول الله فما معنى قول الله عز وجل {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى } [الأنبياء: 28] قال يعني من ارتضى الله دينه .

وعن جماعة عنه عن آبائه (عليه السلام) قال دخل رجل من أهل العراق على أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال أخبرنا عن خروجنا إلى أهل الشام أ بقضاء من الله وقدره فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام) أجل يا شيخ فوالله ما علوتم تلعة ولا هبطتم بطن واد إلا بقضاء من الله وقدره فقال الشيخ عند الله أحتسب عنائي يا أمير المؤمنين فقال مهلا يا شيخ لعلك تظن قضاء حتما وقدرا لازما لوكان كذلك لبطل الثواب والعقاب والأمر والنهي والزجر ولسقط معنى الوعد والوعيد ولم يكن على المسيء لائمة ولا للمحسن محمدة ولكان المحسن أولى باللائمة من المذنب والمذنب أولى بالإحسان من المحسن تلك مقالة عبدة الأوثان وخصماء الرحمن وقدرية هذه الأمة ومجوسها يا شيخ إن الله عز وجل كلف تخييرا ونهى تحذيرا و عطي على القليل كثيرا ولم يعص مغلوبا ولم يطع مكرها ولم يخلق السماوات والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار قال فنهض الشيخ وهو يقول:

أنت الإمام الذي نرجو بطاعته       يوم النشور من الرحمن غفرانا

أوضحت من ديننا ما كان ملتبسا          جزاك ربك عنا فيه إحسانا

فليس معذرة في فعل فاحشة           قد كنت راكبها فسقا وعصيانا

لا لا ولا قائلا ناهيه أوقعه               فيها عبدت إذا يا قوم شيطانا

ولا أحب ولا شاء الفسوق            ولا قتل الولي له ظلما وعدوانا

إني محب وقد صحت عزيمته         ذو العرش أعلن ذاك الله إعلانا

وعنه عن آبائه عن علي(عليه السلام)  عن النبي (صلى الله عليه واله)  يقول قال الله تعالى من

لم يرض بقضائي ولم يؤمن بقدري فليلتمس إلها غيري .

وقال رسول الله (صلى الله عليه واله)  في كل قضاء لله عز وجل خيرة للمؤمنين .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.